عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارًا يدعو إلى هدنة إنسانية بغزة

جلسة الجمعية العامة
جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة

بأغلبية 120 عضوًا اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدعو إلى هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية وتوفير السلع والخدمات الأساسية للمدنيين في شتى أنحاء غزة فورا وبدون عوائق.

 

جاء ذلك في إطار الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة التي تحمل عنوان: "الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة".

 

عارض القرار، المقدم من الأردن نيابة عن المجموعة العربية وعدد من الدول الأخرى، 14 عضوًا فيما امتنع 45 عن التصويت.

 

تفاصيل الجلسة

 

في بداية استئناف اجتماع الدورة بعد ظهر أمس الجمعة، استعرض محمود الحمود الممثل الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة مشروع القرار، كما وطلب التصويت أولًا على تعديل مقدم من كندا على المشروع، معربًا عن معارضته للتعديل.

 

وينص التعديل الكندي على رفض وإدانة بشكل لا لبس فيه الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس في إسرائيل اعتبارًا من 7 أكتوبر، واحتجاز الرهائن.

 

وقد فشل التعديل في الحصول على الأغلبية المحددة بثلثي عدد الأصوات.

 

القرار

 

يدعو القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية. 

 

كما يطالب القرار جميع الأطراف بالامتثال الفوري والكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وتمكين وتسهيل الوصول الإنساني للإمدادات والخدمات الأساسية إلى جميع المدنيين المحتاجين في قطاع غزة.

 

يحمل القرار عنوان: حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية. ويرفض بشدة "أية محاولات للترحيل القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين". 

 

ويدعو القرار إلى إلغاء الأمر الذي أصدرته إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين وموظفي الأمم المتحدة، فضلًا عن العاملين في المجال الإنساني والطبي، بإخلاء جميع المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة والانتقال إلى جنوب القطاع.

 

ويدعو القرار أيضًا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط" عن جميع المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني، ويطالب بسلامتهم ورفاههم ومعاملتهم بشكل إنساني امتثالا للقانون الدولي.

 

ويؤكد القرار على الحاجة إلى إنشاء آلية على وجه السرعة لضمان حماية السكان المدنيين الفلسطينيين، وآلية أخرى للإخطار الإنساني لضمان حماية مرافق الأمم المتحدة وجميع المنشآت الإنسانية، ولضمان حركة قوافل المساعدات دون عوائق.

 

وينطوي القرار على إدانة جميع أعمال العنف التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما في ذلك "جميع أعمال الإرهاب والهجمات العشوائية، فضلا عن جميع أعمال الاستفزاز والتحريض والتدمير".

 

وتعبر الجمعية العامة فيه عن القلق البالغ من الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة وتداعياته الهائلة على السكان المدنيين، ومعظمهم من الأطفال

 

مداخلات في الجلسة الصباحية قبل التصويت

 

مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة - أسامة عبد الخالق

في الجلسة الصباحية قبل التصويت، وخلال كلمة بلاده أمام الجمعية العامة، قال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أسامة عبد الخالق، إن عدم وقف هذه الحرب قبل فوات الأوان من شأنه جر المنطقة إلى حرب إقليمية مدمرة تتأثر بها مصالح الدول التي تتلكأ في المطالبة بوقفها، مطالبًا بالتصويت لصالح مشروع القرار من أجل وقف تلك الحرب وإنقاذ السلام.

 

وأكد أنه من البديهي عند تفجر التصعيد والنزاع أن تعمل المنظومة الأممية على وقف إطلاق النار، مضيفًا أن ذلك ليس انحيازًا لطرف أو دعمًا للإرهاب، بل هو لحقن الدماء البريئة والحيلولة دون مزيد من التصعيد والتأكيد على قدرة الأمم المتحدة على الاضطلاع بدورها في صيانة أبسط حق في حقوق الإنسان ألا وهو الحق في الحياة.

 

وشدد "عبد الخالق" على أن الصمت لم يعد خيارًا، داعيًا الجمعية العامة إلى إرسال رسالة واضحة لا لبس فيها وهي ضرورة وصول الاحتياجات الضرورية من ماء وغذاء ودواء إلى قطاع غزة دون قيد أو شرط إذ إن الحرمان من المساعدات الإنسانية تحت هذه الظروف ما هو إلا حكم بالموت على أهل غزة.

 

كما أعرب المندوب المصري عن الرفض القاطع لأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني داخل أراضيه أو لدول الجوار، مضيفًا أن تلك المحاولات يتعين مجابهتها بكل الحزم.

 

وطالب مندوب مصر الدائم كذلك بتفعيل الحماية الدولية التي ألحت القيادة الفلسطينية في طلبها مرارًا لشعبها القابع تحت الاحتلال منذ عقود.

 

وأوضح أن مصر ستستمر في جهودها الحثيثة لوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، والتوسط لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين والأسرى، والعمل على تهيئة المجال لاستئناف وإعادة إحياء عملية السلام التي تعد السبيل الوحيد لإرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة - علياء أحمد بن سيف آل ثاني

من جانبها، أعربت مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة، علياء أحمد بن سيف آل ثاني، عن أسف بلادها العميق لفشل مجلس الأمن في القيام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية، وكذلك الفشل في تبني أي مخرج لإقرار وقف فوري لإطلاق النار أو اعتماد قرار ملزم إزاء الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع غزة.

 

وأكدت على أهمية أن تقوم الجمعية العامة اليوم بمسؤولياتها في حفظ السلم والأمن الدوليين. 

 

وجددت السفيرة القطرية دعوة بلادها إلى جميع الأطراف لخفض التصعيد وصولًا إلى الوقف التام لإطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الأسرى وخاصة المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة وفتح ممرات آمنة تسمح بإدخال الإغاثة.ش