الأمم المتحدة: وضع المستشفيات بغزة مزريًا
نقل المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن الهلال الأحمر المصري، أن 20 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية الطارئة، نصفهم تقريبًا من الأمم المتحدة، دخلت قطاع غزة أمس الاثنين، ليصل مجموع الشاحنات التي دخلت القطاع المحاصر إلى 54 منذ يوم السبت الماضي، إلا أنه أشار إلى أنها لم تتضمن الوقود.
وأشار "دوجاريك" خلال مؤتمر صحفي في نيويورك إلى دخول 34 شاحنة من المواد الإغاثية يومي السبت والأحد، مما يشكل ما لا يتخطى 4 في المائة من المتوسط اليومي لكميات السلع التي كانت تدخل قطاع غزة قبل الأزمة الحالية.
مخزونات الوقود والأدوية معرضة لخطر النفاذ
أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن الأونروا وهي أكبر مصدر للمساعدات الإنسانية الأممية في غزة ستستنفد احتياطياتها من الوقود خلال الأيام المقبلة، وقال: "لا تزال مخزونات الوقود والأدوية معرضة لخطر النفاد، مما أدى إلى وقف عمليات الأونروا في المراكز الصحية".
وقال كذلك إن غزة تشهد انقطاعا كاملًا للكهرباء لليوم الرابع عشر على التوالي، فيما يعد وضع المستشفيات مزريًا بسبب نقص الكهرباء والمعدات الطبية والموظفين المتخصصين.
وخص ستيفان دوجاريك مستشفى الشفاء بالذكر، حيث يتم علاج حوالي خمسة آلاف شخص، وهو رقم أعلى بكثير من طاقته العادية البالغة 700 شخص"
تكدس النازحين
من جهتها، قالت وكالة الأونروا إن 406 آلاف نازح داخليا يحتمون في 91 منشأة تابعة لها داخل غزة، وفي هذا الصدد صرح "دوجاريك" بأن ملاجئ الوكالة مخصصة لاستضافة ما بين 1500 إلى 2000 نازح، ومع ذلك، يبلغ متوسط عدد الأشخاص في تلك الملاجئ الآن 4400 شخصًَا.
وذكر المتحدث الأممي أن الملاجئ الأكثر ازدحاما تستضيف حوالي 11 ضعف عدد الأشخاص الذين يمكن استيعابهم.
وشدد على أن الظروف المعيشية في مدارس الأونروا التي تحولت إلى ملاجئ، سيئة للغاية حيث يتقاسم ما يصل إلى 70 شخصا المساحة في فصل دراسي واحد. هذا وقد أكدت الأونروا مقتل 29 من موظفيها منذ 7 أكتوبر.
ويعيش قطاع غزة حالة حرب منذ الـ 7 من أكتوبر، حيث شن مقاتلي حركة حماس هجومًا مباغتًا على المستوطنات الإسرئيلية القريبة من القطاع، ومن حينها يشن جيش الاحتلال غارات مكفة على القطاع يوميًا.