عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الشرق الأوسط على مائدة مجلس الأمن.. موسكو تتهم واشنطن بالمسؤولية عن الصراع

جلسة مجلس الأمن لمناقشة
جلسة مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع بالشرق الأوسط

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية، استمع خلالها إلى إحاطة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومسؤولي الأمم المتحدة المعنيين بالقضية. 

 

وبحسب بيانٍ وزعه مكتب الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، شارك في الجلسة، بالإضافة إلى أعضاء المجلس الخمسة عشر، نحو 90 متحدثًا.

 

كلمة وزير خارجية فلسطين

 

قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن، إنه لا يوجد ما يبرر قتل المدنيين الفلسطينيين، مؤكدًا أن المزيد من الظلم والمزيد من القتل لن يجعل إسرائيل أكثر أمنًا.

 

كما أكد "المالكي" على أن السلام فقط مع فلسطين والشعب الفلسطيني هو ما سيجعل إسرائيل أكثر أمنًا. 

 

وأضاف وزير الخارجية الفلسطيني أنه لا يمكن أن يكون مصير الشعب الفلسطيني دوما هو السلب والتهجير  وإنكار الحقوق والموت، متابعًا: "حريتنا هي شرط السلام والأمن المشتركين".

 

وأوضح أنه لا يمكن تجنب وقوع كارثة إنسانية أكبر وامتدادها إلى المنطقة، إلا من خلال وضع نهاية فورية للحرب الإسرائيلية التي تُشن ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

 

كذلك أضاف الوزير رياض المالكي: "لا يوجد أي قدر من المساعدات الإنسانية يمكن أن يعالج الوضع إذا فُرِض المزيد من الموت والدمار والخراب على أهلنا في غزة".

 

ودعا المسؤول الفلسطيني مجلس الأمن إلى الدعوة للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وإطلاق النار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعمل العاجل على تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى كل أنحاء القطاع، ومنع التهجير القسري، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتحقيق العدالة من خلال المساءلة والمحاسبة.

 

الولايات المتحدة تقترح هدن إنسانية

 

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن للأمم المتحدة ومجلس الأمن دورًا حاسمًا في معالجة هذه الأزمة، مضيفًا أن مشروع القرار المقدم من بلاده - حول التصعيد في إسرائيل وغزة - يحدد خطوات عملية لتحقيق هذه الغاية.

 

وأضاف "بلينكن" أنه لا يمكن لأي عضو في المجلس أن يتسامح مع ذبح شعبه.

 

وأيضًا قال وزير الخارجية الأمريكي، إنه في حين أن لإسرائيل الحق والواجب في الدفاع عن نفسها، فإن الطريقة التي تفعل بها ذلك مهمة، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين.

 

وكذلك أضاف: "يجب على إسرائيل أن تتخذ كافة الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين، ويعني ذلك أن يتدفق الغذاء والماء والدواء وغير ذلك من المساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة والأشخاص الذين يحتاجونها، ويعني ذلك قدرة المدنيين على الابتعاد عن طريق الأذى/ وهذا يعني أنه يجب النظر في هدن إنسانية لهذه الأغراض".

 

وكرر وزير الخارجية الأمريكي تصميم بلاده على منع انتشار هذا الصراع، وقال إن صراعا أوسع سيكون مدمرًا، ليس فقط للفلسطينيين والإسرائيليين، ولكن للناس في جميع أنحاء المنطقة، بل وفي جميع أنحاء العالم"، كما قال للجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية التي تفكر في فتح جبهة أخرى ضد إسرائيل: "لا تصبوا الزيت على النار".

 

وأضاف أنتوني بلينكن أن بلاده لا تسعى إلى صراع مع إيران ولا تريد أن تتسع الحرب، لكنه أضاف: "إذا هاجمت إيران أو وكلاؤها أفرادا أمريكيين في أي مكان، فلا تخطئوا. سوف ندافع عن شعبنا وأمننا بسرعة وحسم".

 

روسيا تتهم الولايات المتحدة بالمسؤولية عن أحداث الشرق الأوسط

 

بالسياق ذاته، أعرب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، عن أسفه لانعقاد الاجتماع تزامنًا مع يوم الأمم المتحدة على خلفية أعمال عنف غير مسبوقة أدت إلى مستويات كارثية من الضحايا على الجانبين، من بينهم مواطنون روس.

 

وقال فاسيلينيبينزيا أمام جلسة مجلس الأمن إن عدد القتلى والجرحى يدل على أن نطاق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة قد فاق أسوأ تخيلاتنا. 

 

وذكر السفير الروسي أن الأعمال المروعة في السابع من أكتوبر والأحداث المأساوية التي تبعتها، ناجمة عن سنوات من المواقف المدمرة التي اتخذتها واشنطن، متهمًا الولايات المتحدة بإحباط الحلول المحتملة للصراع طويل الأمد في المنطقة حسب تعبيره.

 

وقال إن بلاده وآخرين، حذروا لسنوات من أن الوضع على حافة الانفجار، وقد حدث الانفجار بالفعل. مضيفًا أن هذه الأزمة أظهرت مرة أخرى أن الاستقرار الإقليمي بعيد المنال إذا لم تتم تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل عادل بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة والقرارات الدولية المتفق عليها بشأن حل الدولتين.

 

وأكد موقف روسيا الداعي لإجراء عملية تفاوض، تتبعها إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل.