CNN: الكوارث البيئية والحر واضطرابات الطيران أفسدت صناعة السفر هذا الصيف
قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، إن الكوارث البيئية وحوادث صناعة الطيران والاضرابات والشواطئ القذرة وارتفاع درجات الحرارة والفيضانات وارتفاع الأسعار والازدحام تآمرت جميعا لإفساد عطلات مئات الآلاف، إن لم يكن الملايين من الناس هذا العام.
وفى معظم الأحيان، فإن إزعاج المسافرين لم يكن شيئا مقارنة بالتأثر المأسوى لهذه الظروف على مجتمعات أخرى حول العالم.
لكن بالنسبة لكثيرين، فإن عطلة الصيف حدث سنوى مطلوب بشدة للاستراحة من ضغط الحياة اليومية، وأيضا من مصاعب أخرى شديدة فى كثير من الأحيان.
واستمتعت إعداد هائلة من الناس بعطلات خالية من المشكلات حول العالم. ومقابل كل سلسلة غاضبة من التغريدات من صالات المغادرة بالمطارات، كان هناك على الأرجح عدد أكبر من صور السيلفى المبتسمة بجانب حمام السباحة.
ومؤخرا تم إعلان هذا الصيف باعتباره الأكثر حرارة على كوكب الأرض، وكسر أرقام قياسية سابقة بفارق كبير.
وشهدت جنوب أوروبا موجات حر شديد مع ارتفاع درجات الحرارة لأعلى مستوى لها مما جعل الحياة غير مريحة وربما خطيرة للسائحين والمحليين على حد السواء.
وفى إيطاليا، تم إصدار تحذيرات من الحرارة وتوجيهات للسائحين والمحليين بالحفاظ على ترطيبهم المستمر بالماء والبقاء فى الظل والأماكن المكيفة. وفى العاصمة اليونانية أثينا، أغلقت السلطات بعض المواقع السياحية، بما فى ذلك الأكروبوليس، خلال الجزء الأكثر سخونة من اليوم.
ومع تزايد درجات الحرارة، كان هناك تنبؤات بتغير الأنماط السياحية. وأشارت إحدى الدراسات إلى السائحين الذين يخططون للذهب إلى منطقة البحر المتوسط قد تراجعوا بنسبة 10% خلال عام، بينما تزايد الاهتمام بأماكن أكثر برودة مثل إيرلندا والدنمارك. وأخبرت شركة السياحية البريطانية توماس كوك ورابطة وملاء السفر ABTA سى أن إن إنها لم تشهد فارقا ملحوظا فى شهر يوليو.
وفى الولايات المتحدة، تعرضت المتنزهات الوطنية مثل وادى الموت وجراند كانيون للحر الشديد، وشهدت العديد من الوفيات التى يشتبه فى أنها مرتبطة بالحر.