الأونكتاد: 80% من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الدولية بسبب الاحتلال
أطلق تقرير الأمم المتحدة الأخير لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) حول المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني، قبل الأزمة الحالية، حيث أفرغ الحصار المستمر منذ عقود اقتصاد غزة، مما جعل 80% من السكان يعتمدون على المساعدات الدولية.
وقد وزع مكتب الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، موجزًا للتقرير على الصحف ووسائل الإعلام المصرية.
ويشير التقرير إلى أن عام 2022 كان عامًا سيئًا آخرًا بالنسبة للفلسطينيين في ظل تصاعد التوترات السياسية، وتعمق التبعية للقوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، وتعثر عملية السلام، كما استمر الاقتصاد الفلسطيني في العمل دون إمكانياته الفعلية وازدادت حدة التحديات القائمة.
تدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية الهشة
وفقًا للتقرير، ففي عام 2022، تدهورت الظروف الاجتماعية والاقتصادية الهشة أصلاً في الأرض الفلسطينية المحتلة نتيجة لتفاقم التوترات السياسية والأزمات الأمنية التي أثرت على جميع المناطق.
كما استمرت القيود المفروضة على الاستثمار وحركة الشعب الفلسطيني والبضائع الفلسطينية، مع إجراء سلطات الاحتلال استقطاعات مالية من جانب واحد وزيادة فقدان الأراضي والموارد الطبيعية لصالح المستوطنات.
ومع استمرار الاقتصاد في العمل دون مستوى إمكاناته بدرجة كبيرة، اشتدت التحديات المستمرة الأخرى، بما في ذلك التضخم والفقر وتقلص الحيز المالي وانخفاض المساعدة الخارجية وتراكم الدين العام والخاص.
كما أنه مع تصاعد التوترات السياسية وتوقف عملية السلام منذ فترة طويلة، كان عام 2022 أحد أسوأ الأعوام التي مرت على الفلسطينيين في التاريخ الحديث.
حصار القطاع
إضافة إلى ما سبق، وكما هو مفصل في هذا التقرير، يُحاصر سكان قطاع غزة في واحدة من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في العالم، في ظروف تتمثل في استمرار الصراع المزمن، وعدم كفاية فرص الحصول على المياه النظيفة، وانقطاع الكهرباء على مدى نصف اليوم وعدم وجود نظام صرف صحي سليم.
ويعيش ثلثا السكان في حالة من الفقر، مع احتمال تسرب نسبة تبلغ 41 في المائة من القوة العاملة، أما أولئك الذين يواصلون البحث عن عمل، فثمة احتمال، بنسبة 45 في المائة، لأن يظلوا عاطلين عن العمل.
ومن الجدير بالذكر أن قطاع غزة يعاني تحت قصف إسرائيلي عنيف منذ العملية التي نفذتها حركة حماس ضد المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة المعروفة بـ غلاف غزة، في السابع من شهر أكتوبر الجاري.