الأمم المتحدة توسع عملياتها الإنسانية في سوريا (صور)
أكدت الأمم المتحدة أنها تواصل مع شركائها توسيع نطاق عمليات المساعدة عبر الحدود من تركيا إلى شمال غرب سوريا.
ونشر مكتب الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تصريحات منسوبة للمتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، التي أدلى بها في المؤتمر الصحفي اليومي من مقر الأمم المتحدة، حيث صرح فيها بعبور عشر شاحنات تحمل مواد الإيواء ومستلزمات أخرى مقدمة من المنظمة الدولية للهجرة - في وقت سابق من يوم أمس الإثنين - عبر معبر الراعي الحدودي إلى شمال حلب.
وتعد هذه هي أول قافلة للأمم المتحدة تمر عبر هذا المعبر الحدودي، منذ أن وافقت الحكومة السورية على استخدامه لتوصيل المساعدات، ليرتفع بذلك عدد المعابر التي تستخدمها الأمم المتحدة حاليًا إلى ثلاثة معابر حدودية تعمل بكامل طاقتها، وفقا للمتحدث "دوجاريك".
وبحسب تصريحات المتحدث باسم الأمم المتحدة، فقد أرسل برنامج الغذاء العالمي 20 شاحنة عبر معبر باب الهوى الحدودي إلى محافظة إدلب.
وتعد هذه القافلة جزءًا من استجابة البرنامج الأكبر للزلزال، والتي تشمل توصيل المواد الغذائية إلى 127 ألف شخص شمال غرب سوريا منذ وقوع الزلزال.
وقد أرسلت الأمم المتحدة حتى الآن 227 شاحنة إلى المناطق التي تسيطر عليها جهات غير حكومية شمال غرب سوريا منذ 9 فبراير.
مزيد من الشاحنات عبر المعابر الثلاثة
قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن الاستعدادات جارية لإرسال المزيد من الشاحنات عبر جميع المعابر الحدودية الثلاثة.
وأضاف المتحدث الأممي: "في الوقت نفسه، نواصل نحن وشركاؤنا توسيع نطاق عملياتنا في أجزاء أخرى من سوريا. تظل المساعدة في المناطق المتضررة أولوية قصوى، حيث يوجد آلاف الأشخاص في ملاجئ جماعية في جميع أنحاء اللاذقية وحمص وحماة وحلب".
كما قال "دوجاريك" إن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وموئل الأمم المتحدة يساعدون في إجراء تقييمات للأضرار الهيكلية التي لحقت بالمباني، مشيرا إلى أن هذه التقييمات ستساعد في تحديد ما إذا كان بإمكان العائلات العودة إلى المنازل التي تعتبر آمنة.
وأضاف أن الأمم المتحدة تحاول أيضا إيجاد خيارات طويلة الأمد للعائلات التي لا تستطيع العودة إلى منازلها بسبب المباني المتضررة. ويتم توزيع المواد الغذائية والمساعدات الأخرى على العائلات، بمن فيهم أولئك الذين عادوا إلى منازلهم.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أهمية التمويل في سبيل الاستجابة الأوسع للزلزال. واعتبارًا من يوم أمس الإثنين، تلقى النداء العاجل لسوريا تمويلا بنسبة 17 في المائة، حيث تم الحصول على 68.5 مليون دولار من جملة 329.1 مليون دولار.
دعم جهود البحث والإنقاذ في تركيا
وفي تركيا، قال ستيفان دوجاريك إن الأمم المتحدة تواصل دعم تنسيق عمليات البحث والإنقاذ، مضيفًا: "نقوم مع شركائنا بتوصيل الطعام والخيام والبطانيات والإمدادات الأخرى وإرسال الإمدادات الطبية والعاملين الطبيين إلى المناطق المتضررة".
وتمكنت اليونيسف من الوصول إلى ما يقرب من 218 ألف شخص - بمن فيهم أكثر من 132 ألف طفل - من خلال مجموعات النظافة وكذلك الملابس الشتوية، والسخانات الكهربائية، وصفائح المياه وغيرها من المستلزمات.
في غضون ذلك، يشير صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن من بين الناجين من الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا حوالي 356 ألف امرأة حامل بحاجة ماسة إلى الحصول على خدمات صحة الإنجاب.