الأمم المتحدة تؤكد أن العملية السياسية بالسودان خطوة تعزز التنمية المستدامة

رحَّب الأمين العام لـ الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بإطلاق المرحلة النهائية من العملية السياسية الرامية لاستعادة العملية الانتقالية بقيادة مدنية في السودان.

وأوضح "غوتيريش" في بيان صحفي للمتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الخطوة تبني على التقدم الذي تم إحرازه عند التوقيع على الاتفاق الإطاري السياسي في 5 ديسمبر 2022، مبينًا أن إطلاق المرحلة النهائية يمثِّل خطوة مهمة أخرى نحو تحقيق تطلعات الشعب السوداني في الديمقراطية والسلام والتنمية المستدامة.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة التزام الأمم المتحدة، من خلال الآلية الثلاثية التي تتألف من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، بدعم العملية والمساعدة في تأمين اتفاق سياسي نهائي خلال الأسابيع المقبلة.

التوقيت مهم

في هذا الصدد، كشف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، اليوم الثلاثاء، عن عدم وجود سقف زمني لإنهاء العملية السياسية، التي أطلقت أول أمس الأحد لكنه قال إن عامل التوقيت مهم.

جاء ذلك في تصريحات صحفية لـ "بيرتس".

كما عبر "بيرتس" عن أمله في تحقيق ذلك في أقرب وقت.

وأكد أن ممثل الامين العام للأمم المتحدة أنّ الاتفاق النهائي سيكون قريبًا حال التوافق على المواضيع الرئيسية، مؤكدًا أنه متفائل جدًا بمضي العملية السياسية إلى الأمام.

وقال أيضًا إن هناك فرصة حقيقية لنجاح العملية السياسية إذا التزمت الأطراف المدنية والعسكرية على ما سيتم الاتفاق عليه، مضيفًا أن هذا الاتفاق يختلف عن سابقه لكونه يتحدث عن حكومة مدنية ودولة مدنية، على خلاف الاتفاق السابق عام 2019 الذي نص على الشراكة بين المدنيين والعسكريين.

ترحيب عربي

رحبت جهات ودول عربية بهذا المسار.

فقد رحب البرلمان العربي بانطلاق المرحلة النهائية من العملية السياسية في جمهورية السودان، معربًا عن تطلعه للتوصل إلى اتفاق نهائي بين كافة الأطراف السودانية بما يحقق تطلعات شعبه في العيش الكريم وتحقيق الأمن والاستقرار السياسي.

بالسياق ذاته، بالسياق ذاته، أعربت البحرين عن ترحيبها بانطلاق المرحلة النهائية من العملية السياسية في جمهورية السودان، بدعم ومتابعة من الآلية الثلاثية ممثلة في بعثة الأمم المتحدة "يونيتامس" والاتحاد الأفريقي والإيفاد، و"الآلية الرباعية" التي تضم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، ومجموعة أصدقاء السودان.