عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

أمور يتعين معرفتها عن مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023

شعار مؤتمر الأمم
شعار مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023

يعتبر مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023 فرصة نادرة - لا تتكرر إلا مرة واحدة كل جيل - لتسريع التقدم نحو الوصول الشامل إلى المياه المأمونة والصرف الصحي بحلول عام 2030.

 

وبحسب بيانٍ وزعه مكتب الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة على الصحف ووسائل الإعلام المصرية، يسعى المؤتمر - المقرر انعقاده في الفترة بين 22 و24 مارس - إلى إيجاد حلول لتغيير قواعد اللعبة للأزمة العالمية المتمثلة في فائض المياه، مثل العواصف والفيضانات، وقلة المياه، مثل الجفاف وندرة المياه الجوفية، وكثرة تلوث المياه.

 

لا شك أن المياه تعد عاملًا أساسيًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. يدعم الماء جميع جوانب الحياة على الأرض، والوصول إلى المياه المأمونة والنظيفة هو حق أساسي من حقوق الإنسان. ومع ذلك، فقد أسفرت عقود من سوء الإدارة والاستخدام إلى تكثيف الإجهاد المائي، مما يهدد العديد من جوانب الحياة التي تعتمد على هذا المورد الحيوي.

 

وفيما يلي  5 أمور يتعين معرفتها عن مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023:

 

أولًا - نحن نواجه أزمة مياه عالمية

 

الماء ضروري لرفاهية الإنسان، وإنتاج الطاقة والغذاء، والنظم الإيكولوجية الصحية، والمساواة بين الجنسين، والحد من الفقر، وأكثر من ذلك.

 

لكننا نواجه حاليًا أزمة مياه عالمية. إذ لا يزال مليارات الأشخاص حول العالم يفتقرون إلى المياه. تشير التقديرات إلى وفاة أكثر من 800 ألف شخص سنويا بسبب أمراض تعزى مباشرة إلى المياه غير الآمنة، وعدم كفاية الصرف الصحي، وسوء ممارسات النظافة.

 

يستمر الطلب على هذا المورد الثمين في الارتفاع: يعاني حوالي أربعة مليارات شخص من ندرة حادة في المياه لمدة شهر واحد على الأقل من العام. نظرا للأهمية البالغة للمياه بالنسبة للعديد من جوانب الحياة، فمن المهم ضمان حمايتها وإدارتها بشكل صحيح لضمان حصول الجميع على فرص متكافئة للوصول إلى هذا المورد الأساسي بحلول عام 2030.

 

ثانيًا - ارتباط وثيق بين الماء والمناخ

 

من الفيضانات المتزايدة، وهطول الأمطار الذي لا يمكن التنبؤ به، والجفاف، يمكن رؤية آثار تغير المناخ على المياه والشعور بها بمعدل متسارع. هذه الآثار تهدد التنمية المستدامة والتنوع البيولوجي وحصول الناس على المياه والصرف الصحي.

 

فقد زادت الأخطار المتعلقة بالمياه بمعدل ينذر بالخطر. منذ عام 2000، زادت الفيضانات بنسبة 134 في المائة مع زيادة مدة الجفاف بنسبة 29 في المائة، وفقًا لأحدث تقرير عن حالة الخدمات المناخية بشأن المياه الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

 

لكن المياه يمكن أن تكون أيضًا حلًا رئيسيًا لتغير المناخ. يمكن تحسين تخزين الكربون من خلال حماية بيئات مثل أراضي الخث والأراضي الرطبة، ويمكن أن يساعد اعتماد ممارسات زراعية مستدامة في تقليل الضغط على إمدادات المياه العذبة، ويمكن أن يضمن تحسين إمدادات المياه والبنى التحتية للصرف الصحي حصول الجميع على الموارد الحيوية في المستقبل.

 

ينبغي أن تكون المياه في صميم السياسات والإجراءات المناخية. يمكن أن تساعد الإدارة المستدامة للمياه في بناء القدرة على الصمود، وتخفيف آثار تغير المناخ، وحماية المجتمعات والنظم البيئية. يجب أن تحظى حلول المياه المستدامة والميسورة التكلفة والقابلة للتطوير بالأولوية.

 

ثالثًا - هناك التزامات جديدة وجريئة مطروحة على الطاولة

 

سيكون مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2023 لحظة حاسمة لاتخاذ إجراءات متضافرة للتصدي للتحديات الواسعة المحيطة بالمياه، على حد تعبير لي جونهوا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية والأمين العام للمؤتمر.

 

سيجمع المؤتمر رؤساء الدول والحكومات والوزراء وأصحاب المصلحة في جميع القطاعات المختلفة معا لتحقيق الأهداف أهداف التنمية المستدامة بما في ذلك الهدف رقم 6 المتعلق بضمان الوصول إلى المياه المأمونة والصرف الصحي والنظافة للجميع.

 

ستكون إحدى النتائج الرئيسية للمؤتمر هي خطة عمل المياه التي ستجمع جميع الالتزامات الطوعية المتعلقة بالمياه ومتابعة التقدم المحرز. تهدف الخطة إلى تشجيع الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة والقطاع الخاص على الالتزام بإجراءات عاجلة لمواجهة تحديات التي تواجه المياه في عالم اليوم.

 

رابعًا - التركيز على خمسة مجالات رئيسية

 

يتضمن المؤتمر خمس حوارات تفاعلية لتعزيز وتسريع العمل في مجالات المياه الرئيسية.

 

تدعم الحوارات التفاعلية أيضا المبادئ الخمسة لإطار التسريع العالمي للهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة، وهي مبادرة لتحقيق نتائج سريعة نحو ضمان توافر المياه والصرف الصحي وإدارتها بشكل مستدام بحلول عام 2030.

 

الحوارات التفاعلية الخمسة هي:

 

1- الماء من أجل الصحة: الحصول على مياه الشرب المأمونة والنظافة والصرف الصحي.

 

2- المياه من أجل التنمية المستدامة: إعلاء قيمة العلاقة بين المياه والطاقة والمياه والغذاء والتنمية الاقتصادية والحضرية المستدامة.

 

3- المياه من أجل المناخ، والقدرة على الصمود والبيئة: من المصدر إلى البحر، والتنوع البيولوجي، والمناخ، والقدرة على الصمود، والحد من مخاطر الكوارث.

 

4- المياه من أجل التعاون: التعاون عبر الحدود والتعاون الدولي في مجال المياه، والتعاون عبر القطاعات، والمياه عبر خطة عام 2030.

 

5- عقد العمل في مجال المياه: تسريع تنفيذ أهداف العقد، بما في ذلك من خلال خطة عمل الأمين العام للأمم المتحدة.

 

خامسًا - كيف يمكن المشاركة؟

 

الماء قضية حرجة تؤثر على الجميع. بينما تستعد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والحكومات وأصحاب المصلحة لتقديم التزاماتها الخاصة بالمياه، تدعو الأمم المتحدة الجميع إلى اتخاذ إجراءاتهم الخاصة. يمكن لأي إجراء - سواء كان صغيرا أو كبيرا - أن يساعد في تسريع التغيير والعمل نحو تحقيق أهداف وغايات الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة.

 

فيما يلي بعض الإجراءات البسيطة التي يمكن دمجها في الروتين اليومي:

 

استحموا لفترة أقصر وقللوا من إهدار المياه في منازلكم. مع عدم معالجة 44 في المائة من مياه الصرف الصحي المنزلية بأمان، فإن الاستحمام لفترة أقصر يعد وسيلة رائعة للحفاظ على هذا المورد الثمين.

 

شاركوا في عمليات تنظيف الأنهار أو البحيرات أو الأراضي الرطبة المحلية. ازرعوا شجرة أو انشأوا حديقة مائية خاصة بكم. يمكن أن تساعد هذه الإجراءات في حماية النظم البيئية المائية من التلوث وتقليل مخاطر الفيضانات وتخزين المياه بكفاءة.

 

ارفعوا مستوى الوعي حول العلاقة الحاسمة بين المراحيض والصرف الصحي والحيض. اكسروا المحظورات عن طريق بدء المحادثات في مجتمعاتكم المحلية أو مدارسكم أو أماكن عملكم.

 

تعرفوا على المزيد حول أهداف وغايات الهدف 6 واستمروا في المناصرة من أجل إيجاد حلول على المستويين المحلي والوطني. ادعموا الحملات المتعلقة بالمياه واكتشفوا طرقا أخرى يمكنكم من خلالها دمج الإجراءات البسيطة التي يمكن أن تساعد في حماية موارد المياه.