ستيفان دوجاريك: الأمم المتحدة تدعم جميع متضرري الزلزال في سوريا
قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، فعلت كل ما في وسعها بأسرع وقت ممكن لمساعدة كل الناس في سوريا في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.
جاء ذلك ردًا على أسئلة الصحفيين خلال مؤتمر في مقر الأمم المتحدة بجنيف، حول الانتقادات الموجهة للمنظمة التي تأتي على خلفية إصدار لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا تقريرها قالت فيه إن الاستجابة للزلازل الهائلة الأخيرة اتسمت بـ إخفاقات إضافية أعاقت وصول المساعدات العاجلة والمنقذة للحياة إلى شمال غرب سوريا، وإن هذه الإخفاقات شملت الحكومة والأطراف الأخرى في الصراع وكذلك المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
وأضاف "دوجاريك" أن الأمم المتحدة تحركت بسرعة لتوزيع مواد الإغاثة التي تم وضعها مسبقًا، بما في ذلك المواد الغذائية، لكنه شدد على أن المنظمة ليست لديها معدات رفع ثقيلة تحت تصرفها، وليست لديها فرق بحث وإنقاذ تحت تصرفها.
كما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن أولى شاحنات الأمم المتحدة مرت عبر معبر باب الهوى من الأراضي التركية إلى شمال غرب سوريا في غضون ثلاثة أيام من وقوع الكارثة بمجرد أن أُعيد فتح الطريق، مؤكدًا أن المعبر الحدودي ليس خاضعًا لسيطرة الأمم المتحدة.
كارثة ما بعد الزلزال
من جانبه، قال رئيس اللجنة، باولو بينيرو: "لقد شعر السوريون، لأسباب وجيهة، بالتخلي والإهمال من قبل أولئك الذين يفترض بهم حمايتهم في أكثر الأوقات بؤسًا".
وأضاف "بينيرو" أن هناك العديد من الأصوات التي تنادي عن حق، ونحن نتفق مع ذلك، لإجراء تحقيق والمساءلة لفهم أسباب هذا الفشل، هذه الكارثة التي حدثت بعد الزلزال".
بالسياق ذاته، قال هاني مجلي، عضو المفوضية: "كنا دائما نصر على أنه لا داعي لصدور قرار من مجلس الأمن في أي مكان عندما يكون لديك أشخاص في حالة يائسة".
تابع "مجلي": "كان هذا الزلزال ظرفًا استثنائيًا. ومن الممكن أن يستنتج علماء القانون أنه يمكن التصرف في الظروف الاستثنائية، حتى لو كان ذلك يعني تجاوز الحدود أو سيادة الدولة إذا جاز التعبير".
في هذا الصدد، وردًا على أسئلة حول تعليقات اللجنة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن المنظمة لديها أيضًا موقفاً قانونيًا وهو أننا نقوم بعملنا بموجب تفويض من مجلس الأمن".
وأضاف: "من الواضح أن المنظمات غير الحكومية، غير المنتسبة إلى الأمم المتحدة، كانت على الأرجح قادرة وربما استخدمت نقاط عبور أخرى. كان يمكن للدول الأعضاء أن تفعل ذلك أيضًا. إن الأمم المتحدة فعلت كل ما في وسعها بأسرع وقت ممكن لمساعدة جميع الناس في سوريا".
وشدد ستيفان دوجاريك على أن لجنة التحقيق هي جزء مهم للغاية من المساءلة المطلوبة في سوريا مع إحياء الذكرى الثانية عشرة للصراع في البلاد.
كما قال إن الدروس التي يجب أن يستخلصها الجميع من هذه المسألة هي أنه لا ينبغي أبداً تسييس الإغاثة.
فيما لفت إلى إنه يمكن للخبراء القانونيين مناقشة ما إذا كان بإمكان الأمم المتحدة استخدام معابر حدودية أخرى إلى سوريا أم لا، لكن الأمم المتحدة سارعت إلى التصرف بالأدوات المتاحة لها، مشددًا على أن هناك أدوات ببساطة لا تملكها المنظمة.