عبور 53 شاحنة تتبع وكالات أممية إلى سوريا لإغاثة متضرري الزلزال
عبرت 53 شاحنة تابعة لـ وكالات أممية من جنوب تركيا إلى شمال غرب سوريا اليوم الخميس، عبر معبري باب الهوى وباب السلام، محملة بمواد إغاثة من برنامج الأغذية العالمي والمنظمة الدولية للهجرة ومفوضية شؤون اللاجئين.
يصل بذلك عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي عبرت الحدود إلى شمال غرب سوريا منذ التاسع من فبراير إلى 335.
تلقي تمويل على ضوء النداء الإنساني في سوريا
ذكر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة أن النداء الإنساني للاستجابة للاحتياجات الناجمة عن الزلازل المدمرة في سوريا قد تلقى تمويلًا بنسبة 27% من قيمته الإجمالية المقدرة بأربعمئة مليون دولار.
وبالنسبة لتركيا، توجه المنسق المقيم للأمم المتحدة في البلاد، ألفارو رودريغيز، إلى المواقع المتضررة من الزلزال لتفقد الاستجابة الإنسانية ولقاء السلطات والمسعفين.
وقال "دوجاريك" إن "رودريغيز" زار مدينة من الخيام في كهرمان مرعش حيث لجأ 5000 رجل وامرأة وطفل، كما أعرب "رودريغيز" عن صدمته لحجم الدمار، مشيدا في الوقت ذاته باستجابة الحكومة والمجتمع الدولي والمواطنين الأتراك. وفي تور أوغلو، تحدث المسؤول الأممي مع العائلات السورية النازحة بسبب الزلزال.
كما التقى بفرق الأمم المتحدة لتقييم الكوارث التي ما زالت تعمل في جنوب تركيا لدعم تنسيق عمليات البحث والإنقاذ في المناطق الحضرية والمساعدة في تقييم الاحتياجات. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن فريق اتصال يعمل في أنقرة أيضًا مع السلطات التركية التي تقود الاستجابة الإنسانية.
وأضاف أن الأمم المتحدة وشركائها يواصلون تقديم المساعدة لجهود الحكومة للاستجابة للزلزال. وأشار إلى أن النداء الإنساني لتوفير المساعدات للمتضررين من الزلزال في تركيا تلقى تمويلا يزيد قليلًا عن 4% من قيمته الإجمالية التي تبلغ مليار دولار.
ترحيب أممي
كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد رحب بقرار الرئيس السوري بشار الأسد، يوم 14 فبراير الجاري، بفتح معبريّ باب السلام والراعي من تركيا إلى شمال غرب سوريا لفترة أولية مدتها ثلاثة أشهر للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب.
وشدد الأمين العام في بيان، على أنه ومع استمرار ارتفاع حصيلة الزلزال، فإن توفير إمدادات الغذاء والصحة والتغذية والحماية والمأوى والإمدادات الشتوية وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة لملايين الأشخاص المتضررين يعد أمرًا ملحًا للغاية.
وأضاف "غوتيريش": "سيسمح فتح هذين المعبرين - إلى جانب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتسريع الموافقة على التأشيرات، وتسهيل السفر بين المراكز - بدخول المزيد من المساعدات بشكل أسرع".