أنطونيو غوتيريش في يوم التأهب للأوبئة: الجائحة مكالمة إيقاظ للعالم
صرح أنطونيو غوتيريش - الأمين العام للأمم المتحدة، بأنه وقبل ثلاث سنوات من هذا الشهر، تم اكتشاف الفيروس المسبب لـ جائحة كوفيد - 19 لأول مرة.
جاء ذلك في رسالة الأمين العام بمناسبة اليوم الدولي للأوبئة، ونشرها موقع أخبار الأمم المتحدة (باللغة الإنجليزية).
وأضاف "غوتيريش" في رسالته: "كانت التكاليف كارثية. لقد فقد ملايين الأرواح ومرض مئات الملايين من الناس. تحطمت الاقتصادات، واضطرت الأنظمة الصحية، وخسر تريليونات الدولارات. لقد خرج التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة عن مساره. وغالبًا ما تُترك البلدان النامية لتتدبر أمورها بنفسها، محرومة بشكل مخزٍ من اللقاحات أو الاختبارات أو العلاجات التي تحتاجها لحماية شعوبها".
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته: "لن يكون كوفيد -19 آخر وباء أو جائحة تواجهه البشرية. بصفتنا مجتمعًا عالميًا ، يجب أن نستمع إلى الدروس القاسية من الجائحة وأن نقوم باستثمارات جريئة في التأهب للوباء والوقاية منه والاستجابة له".
وأكد على أن العالم بحاجة إلى مراقبة أفضل لاكتشاف ورصد الفيروسات التي قد تكون وبائية. مضيفًا في هذا الصدد: "نحن بحاجة إلى أنظمة صحية أكثر مرونة مدعومة بالتغطية الصحية الشاملة. ونحتاج إلى قوة عاملة صحية جيدة التدريب ومجهزة جيدًا وذات أجر جيد".
وأشار أنطونيو غوتيريش إلى أن العالم يحتاج أيضًا إلى الوصول العادل إلى اللقاحات والعلاجات والتشخيصات والتكنولوجيا المنقذة للحياة لجميع البلدان.
ولفت الأمين العام إلى أنه يجب أن نكافح بلاء المعلومات المضللة والعلوم الزائفة بالعلم والمعلومات القائمة على الحقائق.
وأيضًا أكد: "لا يمكن محاربة الوباء من بلد إلى بلد. يجب أن يجتمع العالم. كانت الجائحة مكالمة إيقاظ".
واختتم المسؤول الأممي الأرفع رسالته بالقول: "في هذا اليوم الدولي للتأهب للأوبئة، أحث جميع البلدان على الوقوف مع جهودنا لضمان أن العالم مجهز ومستعد لمواجهة التحديات الصحية القادمة".
قبل 3 سنوات
جائحة كوفيد-19 والمعروفة أيضًا باسم جائحة كورونا، هي جائحةٌ عالميةٌ مستمرةً حاليًا لمرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، سببها فيروس كورونا 2 المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة (سارس-كوف-2).
وقد تفشّى المرض للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في أوائل شهر ديسمبر عام 2019.
من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية رسميًا في 30 يناير 2020 أن تفشي الفيروس يُشكل حالة طوارئ صحية عامة تبعث على القلق الدولي، وأكدت تحول الفاشية إلى جائحة يوم 11 مارس من العام ذاته.