عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"غوتيريش" في مؤتمر المانحين: كابوس أوكرانيا يزداد سوءًا

نيوز 24

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الحرب في أوكرانيا كابوس إنساني لا هوادة فيه ويزداد سوءًا مع مرور الأيام وانخفاض درجات الحرارة.

هذا ما جاء في رسالة الأمين العام المسجلة إلى المؤتمر الدولي للمانحين من أجل أوكرانيا الذي عقد أمس الثلاثاء، في العاصمة الفرنسية باريس.

وأضاف "غوتيريش" أن المدنيين يدفعون ثمنًا باهظًا بشكل خاص خلال فصل الشتاء، وخاصة الأشخاص الذين يعيشون على الخطوط الأمامية، وأولئك الذين انقطعت عنهم التدفئة والمياه والخدمات الأساسية الأخرى. 

وأشار الأمين العام إلى أن جميع المحطات الرئيسية لتوليد الطاقة وأنظمة نقل الكهرباء في أوكرانيا تكبدت أضرارا بسبب القصف الروسي، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عشرة ملايين مستهلك، بما في ذلك العائلات والشركات والمستشفيات والمدارس.

 



قطرة في المحيط


سلط أنطونيو غوتيريش الضوء على جهود العاملين في المجال الإنساني على الأرض الذين وصلوا إلى أكثر من 630 ألف مدني بمساعدات مباشرة لمواجهة فصل الشتاء، ووزعوا 400 مولد كهربائي على المرافق الحيوية، لكنه شدد على أن هذه المساعدات قطرة في المحيط، إذ إن الدمار الشديد الذي لحق بالمنازل وسبل العيش والبنية التحتية الحيوية سوف يستغرق سنوات لإعادة بنائه.

وأشار الأمين العام إلى أن حجم الدمار في جميع أنحاء البلاد يتطلب دعمًا قويًا من المجتمع الدولي يتجاوز المساعدات الإنسانية، وقال: "يجب أن نستثمر في التعافي وإعادة الإعمار المرن لأوكرانيا لمنع الأزمة الحالية من أن تتحول إلى فقر وجوع وعوز بالنسبة لملايين الأوكرانيين".

وشدد "غوتيريش" على أن المجتمع الدولي يجب أن يعمل معًا لتهيئة الظروف لإرساء السلام بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.



"غريفيثس" في أوكرانيا

 

مارتن غريفيثس


في سياق متصل، تستمر زيارة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، إلى البلاد حيث أمضى يومه الثاني في خيرسون، بعد شهر من استعادة الحكومة الأوكرانية سيطرتها عليها.

كانت المدينة، التي لا تبعد سوى بضع مئات من الأمتار عن خط الجبهة، قد تعرضت للهجوم المستمر على مدار الشهر الماضي، وقد ألحق القصف أضراراً بالعديد من المنازل والبنى التحتية المدنية الأخرى، بما في ذلك المدارس والمنشآت الطبية، خلال الأيام القليلة الماضية، وفقا للسلطات المحلية.

التقى "غريفيثس" أمس بعمدة خيرسون، هالينا لوهوفا، وحاكم المنطقة، ياروسلاف يانوشفيتش، اللذين شكرا الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني على دعمهما في الوقت المناسب لسكان خيرسون.

وزار المسؤول الأممي الرفيع واحدة من 22 نقطة مرونة، وهي أماكن يستطيع الناس اللجوء إليها بحثًا عن الدفء عندما تنقطع إمدادات الكهرباء والتدفئة عن منازلهم.

وفيما بدأت الثلوج تتساقط بالفعل في البلاد، شدد وكيل الأمين العام على ضرورة استمرار الدعم لمساعدة الناس على تجاوز فصل الشتاء.

يذكر أن القوافل الإنسانية كانت قد نقلت خلال الشهر الماضي المياه والطعام والأدوية والبطانيات وغيرها من المواد الأساسية إلى سكان خيرسون، بما في ذلك المولدات لضمان استمرار المستشفيات والمدارس في العمل على الرغم من الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة.