عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

تفاصيل جلسة مجلس الأمن حول حرب غزة.. الصراع قد يتوسع بالمنطقة

جلسة مجلس الأمن الدولي
جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية، استمع خلالها إلى إحاطة من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومسؤولي الأمم المتحدة المعنيين بالقضية، وقد شارك في الجلسة، بالإضافة إلى أعضاء المجلس الخمسة عشر، نحو 90 متحدثًا.

 

جاء ذلك، بحسب بيانٍ وزعه مكتب الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة على الصحف ووسائل الإعلام المصرية

 

كلمة أنطونيو غوتيريش

 

في كلمته، جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إدانة الهجمات التي شنتها حركة حماس على إسرائيل

 

وقال "غوتيريش" إن لا شيء يبرر تعمد قتل وإصابة واختطاف المدنيين أو إطلاق الصواريخ على أهداف مدنية.

 

كما شدد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة معاملة جميع الرهائن بشكل إنساني وإطلاق سراحهم فورا بدون شروط، مشيرًا إلى وجود عدد من أفراد أسر الرهائن في اجتماع مجلس الأمن.

 

وأكد أيضًا على أهمية الإقرار بأن هجمات حماس لم تأت من فراغ، وقال إن الشعب الفلسطيني خضع على مدى 56 عاما للاحتلال الخانق. 

 

وأضاف أنطونيو غوتيريش أن الفلسطينيين رأوا أرضهم تلتهمها المستوطنات ويعمها العنف، واقتصادهم يُخنق، وشعبهم يُشرد، ومنازلهم تُهدم، وآمالهم في حل سياسي لمعاناتهم تتلاشى.

 

كما أضاف أن مظالم الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تبرر الهجمات من قبل حماس، وأن هذه الهجمات الشنيعة لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.

 

حتى الحرب لها قواعد

 

شدد الأمين العام على ضرورة مطالبة كل الأطراف باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، واتخاذ الحيطة المستمرة في سير العمليات العسكرية لتجنيب تعرض المدنيين للخطر، واحترام وحماية المستشفيات واحترام حرمة منشآت الأمم المتحدة التي تؤوي اليوم أكثر من 600 ألف فلسطيني. وقال: "حتى الحرب لها قواعد".

 

وأعرب "غوتيريش" عن قلقه بشأن القصف المتواصل على غزة من قبل القوات الإسرائيلية ومستوى الضحايا المدنيين وحجم الدمار، مبديًا حزنه لمقتل 35 موظفًا لدى وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) أثناء قصف غزة خلال الأسبوعين الماضيين.

 

وكذلك قال إنه يـَدين لأسرهم بإدانة عمليات القتل هذه وما يشابهها من أعمال. وشدد على أن حماية المدنيين أولوية قصوى أثناء أي صراع مسلح. 

 

وأضاف: "حماية المدنيين لا يمكن أن تعني استخدامهم كدروع بشرية. حماية المدنيين لا تعني إصدار أمر لأكثر من مليون شخص بالإجلاء نحو الجنوب حيث لا يوجد مأوى أو غذاء أو ماء أو دواء أو وقود، ثم قصف الجنوب نفسه".

 

وأعرب عن القلق البالغ بشأن الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني في غزة. وأكد أن أي طرف في الصراع المسلح ليس فوق هذا القانون.

 

قطرة في بحر

 

أشار الأمين العام للإمم المتحدة، أنطونيوغوتيريش، إلى دخول المساعدات الإنسانية أخيرًا إلى غزة، ولكنه قال إن تلك الإغاثة تعد قطرة في بحر بالنسبة لحجم الاحتياجات الهائل. 

 

وحذر الأمين العام من أن إمدادات الأمم المتحدة للوقود في غزة ستنفد خلال أيام، ووصف ذلك بالكارثة الأخرى، وقال في هذا الصدد: "بدون وقود لا يمكن توصيل المساعدات الإنسانية، وستنقطع الكهرباء عن المستشفيات، ولن يمكن تنقية مياه الشرب أو حتى ضخها".

 

وأكد على حاجة سكان غزة للتوصيل المستمر للإغاثة بمستويات تتناسب مع الاحتياجات الهائلة، مشددا على ضرورة توصيل المساعدات بدون قيود، ولتخفيف المعاناة الهائلة وتيسير توصيل المساعدات الإنسانية بشكل آمن وتسهيل الإفراج عن الرهائن، جدد الأمين العام دعوته للوقف الفوري لإطلاق النار لأغراض إنسانية.

 

كذلك قدم التحية لموظفي الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين في غزة، الذين يعملون في ظروف صعبة ويخاطرون بحياتهم لتقديم المساعدة للمحتاجين.

 

يوم الأمم المتحدة

 

أكد أيضًا "غوتيريش" على ضرورة عدم إغفال الأساس الواقعي الوحيد للسلام والاستقرار، وهو حل الدولتين. كما دعا إلى التصدي لمعاداة السامية والتعصب ضد المسلمين وجميع أشكال الكراهية.

 

وأشار إلى أن اليوم، 24 أكتوبر، هو يوم الأمم المتحدة، الموافق للذكرى الثامنة والسبعين لدخول ميثاق الأمم المتحدة حيز التنفيذ.

 

ويعكس الميثاق الالتزامات المشتركة للنهوض بالسلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، كما قال الأمين العام، مناشدًا الجميع في هذا اليوم التراجع عن حافة الهاوية قبل أن يحصد العنف مزيدا من الأرواح وينتشر بشكل أكبر.

 

مخاطر الخطأ في التقدير

 

من جانبه، أكد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، أن خطر تزايد تدهور الوضع في الضفة الغربية أو امتداد الصراع إلى المنطقة لا يزال كبيرًا. 

 

وأشار "وينسلاند" إلى تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، والذي كان بالفعل قد وصل إلى مستويات مثيرة للقلق قبل الحرب الحالية.

 

وقال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن هذا التصعيد أدى إلى مقتل 95 فلسطينيًا، بينهم 28 طفلا، على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية أو المستوطنين، وعنصر أمن إسرائيلي واحد في اشتباك مسلح. 

 

وأشار أيضًا إلى الصواريخ والقذائف التي أطلقها حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني من لبنان، والقصف المدفعي والغارات الجوية التي شنها الجانب الإسرائيلي، مما أدى إلى سقوط ضحايا من الجانبين، فضلًا عن الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة في سوريا وتبادل إطلاق القذائف في الجولان.

 

وقال وينسلاند للمجلس: "من الأهمية بمكان أن نقوم، كمجتمع دولي موحد، بتوظيف كل جهودنا الجماعية لوقف إراقة الدماء ومنع أي توسع إضافي للأعمال العدائية – بما في ذلك في المنطقة. إن المخاطر كبيرة للغاية، وأناشد جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة أن تتصرف بمسؤولية. أي خطأ في التقدير يمكن أن تكون له عواقب لا تقدر".

 

حماية المدنيين وتوفير أساسيات الحياة

 

من جانبها، حذرت لين هاستينغز، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، من أن غزة لا تزال تعاني من انقطاع كامل في الكهرباء

 

وقالت "هاستينغز" أمام مجلس الأمن: "المستشفيات على حافة الانهيار بسبب نقص الكهرباء والأدوية والمعدات والكوادر المتخصصة والأضرار والدمار. ويتلقى المرضى العلاج على أرضية المستشفى بسبب نقص الأسرة. ويضطر الأطباء إلى العمل دون تخدير. منذ كتوبر، قُتل 16 من العاملين في المجال الصحي في غزة وأصيب 30 آخرون أثناء أداء واجبهم".



وأضافت المسؤولة الأممية أن الشحنات التي تم تسليمها خلال الأيام القليلة الماضية إلى غزة عبر رفح، لا تشمل الوقود الضروري لتشغيل الخدمات التي يحتاجها الناس للبقاء على قيد الحياة.

وحذرت من توقف عمليات الأمم المتحدة بدون توفر الوقود، وحثت إسرائيل على إعادة إمدادات المياه والكهرباء إلى مستويات ما قبل الصراع.


كما شددت على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، مجددةً دعوة الأمين العام إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية لتخفيف المعاناة الإنسانية الملحمية.

 

وتابعت قائلة: "إذا أردنا أن نمنع المزيد من الانزلاق إلى هذه الكارثة الإنسانية، فيجب أن يستمر الحوار - لضمان وصول الإمدادات الأساسية إلى غزة بالحجم المطلوب، وتجنيب المدنيين والبنية التحتية التي يعتمدون عليها (التعرض للخطر)، وإطلاق سراح الرهائن، وتجنب أي تصعيد إضافي وامتداده".