السيسي يتلقى تهنئة من رئيس وزراء الهند بمناسبة عيد الفطر المبارك
هنأ رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري، بحلول عيد الفطر المبارك.
جاء ذلك بحسب بيانٍ وزعته سفارة الهند بالقاهرة، اليوم الأحد، على الصحف ووسائل الإعلام المصرية.
وبحسب البيان، أكد "مودي" أن الهند ومصر من أقدم الحضارات ويربط بين شعبيهما علاقات تاريخية. وقد دشن البلدان مسارًا جديدًا للشراكة الاستراتيجية، وذلك خلال الزيارة التي قام بها الرئيس السيسي إلى الهند في شهر يناير الماضي، للمشاركة كضيف رئيسي في احتفالات عيد جمهورية الهند.
ووفق بيان سفارة الهند بالقاهرة أيضًا، قال رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أنه يأمل ويدعو من أجل أن يعم السلام والوئام والصحة والسعادة البشر في جميع أنحاء العالم في عيد الفطر المبارك.
العلاقات المصرية - الهندية
ترتبط مصر والهند، بعلاقات قوية منذ سنوات طويلة، وظهر تأثير تلك العلاقة في عدة مواقف من تاريخ البلدين.
ومع قيام ثورة يوليو 1952 توطدت العلاقات بين البلدين بشكل كبير، حيث نشأت صداقة قوية بين الزعيمين جمال عبدالناصر، وجواهر لال نهرو، وتبلورت هذه الصداقة خلال مؤتمر باندونج عام 1955 حيث تبنى عبد الناصر ونهرو نفس التوجه في السياسة الخارجية، وهو توجه حركة عدم الانحياز التي شكلت قاعدة صلبة للعلاقات المصرية ـ الهندية.
زيارة الرئيس السيسي الأخيرة للهند
جاءت دعوة الهند للرئيس السيسي للمشاركة في احتفالات الهند بـ"يوم الجمهورية" خلال شهر يناير الماضي، لتعكس المكانة والتقدير الذي تكنه الهند لمصر، ولدورها في انتهاج سياسة خارجية متوازنة ومنفتحة على كافة القوى الدولية.
وهناك تماثًلا بين مصر والهند باعتبارهما من القوى الصاعدة واتباعهما علاقات متوازنة عالميا تعبر عن شخصيتهما الدولية ومحورية دورهما ومكانتهما إقليميا ودوليا، وهو ما يحد من حالة الاستقطاب التي يشهدها النظام الدولي الراهن على نحو أكثر حدة وتأثيرًا مما كان عليه الأمر في الماضي، بالإضافة إلى أن مصر حريصة على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لمستوى العلاقات الاستراتيجية في كافة المجالات تحقيقا للمصالح المشتركة بينهما.
وتعد تجربة الهند في تحقيق التنمية المستدامة تجربة محترمة، وقد أشاد بها الرئيس السيسي خلال كلمته في الاحتفالات بـ"يوم الجمهورية"، كما توقع استمرار التعاون المشترك بين البلدين في ظل الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم، والتي جاءت نتيجة للأزمة الروسية الأوكرانية من ناحية، وتداعيات جائحة كورونا من ناحية أخرى، الأمر الذي يرجح وجود تعاون مثمر خلال الفترة القادمة على كافة المسارات بين مصر والهند.