مدينة نبروة.. عاصمة صناعة الفسيخ في مصر
اشتهرت مدينة نبروه منذ عشرات السنين بصناعة الفسيخ (السمك المُملح)، حتى أصبحت تُلقّب بعاصمة الفسيخ في مصر. ويأتي الزبائن إليها من مختلف المحافظات، خاصة قبل الأعياد والمواسم مثل شم النسيم وقبل رمضان وعيد الفطر ، لشراء الفسيخ المميز.
تعود مهنة صناعة الفسيخ في نبروه إلى أجيال سابقة، حيث يتم تناقل أسرار المهنة وتقنيات التمليح والتخزين بعناية كبيرة.
حيث يتم اختيار الأسماك بعناية، وخاصة سمك البوري، وتُخزن في بيئة مناسبة تضمن تخليله بشكل مثالي دون فساد.
السمعة الطيبة: تحظى نبروه بثقة كبيرة من المستهلكين بسبب التزامها بجودة الفسيخ ونظافة الإنتاج.
تُعد صناعة الفسيخ مصدر دخل رئيسي للعديد من أهالي نبروه، حيث تنتشر الورش والمحال المتخصصة في التمليح والبيع، وتزدهر الحركة التجارية فيها مع اقتراب الأعياد.
رغم النجاح، تواجه نبروه تحديات تتعلق بالرقابة الصحية، والحاجة لتطوير أساليب التعبئة والتغليف لضمان التصدير الآمن إلى الأسواق المحلية والعربية، بعد أن وصلت شهرة المدينة إلى خارج القطر المصري.
مدينة نبروه ليست فقط مركزًا لإنتاج الفسيخ، بل رمزًا للتراث الغذائي المصري، حيث استطاعت أن تحتفظ بمكانتها بفضل الجودة، والخبرة، والثقة.
ويقول خالد شعير صاحب محل بيع الفسيخ، أن المدينة اشتهرت بالصناعة نتيجة التميز والجودة بداية من الأسماك التى يتم استعمالها وانتاجها، حتى فى مراحل الصناعة واختيار الملح الجيد وطريقة التخزين، وهو الأمر الذي توارثنها عن الآباء والأجداد، وانعكس بالفعل على شهرة الصناعة بمدينة نبروة، بالطبع أن هذا موسم بالنسبة لنا و هناك إقبال شديد حيث يزداد الاقبال على الشراء بشكل كبير و هناك اشراف من الصحة و من التموين حيث يتم متابعة الإتقان والنظافة.
وأضاف سعيد شعير بأن هناك أسر تشترى كميات كبيرة تصل الى عشرين كيلو لجودته ومذاقه الجميل والمختلف. وأشار إلى أن هناك العديد من الممثلين والمشاهير الذين يؤتون إلى نبروة للحصول على الفسيخ
ويقول ابو طاحون احد اصحاب المحلات بأن هناك عدد من الموسم بالنسبة للفسيخ، اصبخ العيد الصغير من المناسبات التى يزداد الطلب فيه على الفسيخ . واعياد شم النسيم وأصبح الطلب طوال العام وليس مقتصر علي عيد الربيع فقط( شم النسيم) .
وتقع مدينة نبروه في محافظة الدقهلية، شمال دلتا النيل، وتُعد من المراكز الحيوية في المحافظة، حيث تطل على فرع دمياط لنهر النيل.
