وزير خارجية مصر من واشنطن: مصر تسعى لإعمار غزة في وجود أهلها على أرضهم
![الدكتور بدر عبد العاطي](/themes/n24/assets/images/no.jpg)
فى إطار التواصل مع مراكز الفكر الأمريكية، التقى الدكتور بدر عبد العاطي مع قيادات "معهد هادسون" Hudson Institute اليوم الإثنين، خلال زيارته لواشنطن، حيث كان فى استقباله "جون والترز" رئيس المعهد، ودار نقاش تفاعلى مع كبار الباحثين والمتخصصين بشأن العلاقات الثنائية المصرية - الأمريكية والتطورات الإقليمية وتأثيراتها على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وشدد "عبد العاطي" على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة فى تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، مستعرضًا ما تحققه من مصالح مشتركة فى المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية المختلفة، مبرزا ضرورة تكثيف التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين، منوهًا إلى الخطوات الطموحة التى اتخذتها الدولة المصرية فى سبيل الإصلاح الاقتصادي وتهيئة بيئة الأعمال والمناخ لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وشهد اللقاء نقاشًا تفاعليا مطولا حول التطورات في الشرق الأوسط والقرن الأفريقى، حيث تناول اللقاء المستجدات فى غزة وسوريا وليبيا والسودان والصومال والسد الاثيوبى وأمن الملاحة بالبحر الأحمر والإرهاب والتطرف.
وقد استعرض"عبد العاطى" محددات موقف مصر من كل هذه التطورات، خاصة القضية الفلسطينية وما تقوم به مصر من جهود حثيثة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية والتطلع لبدء عملية التعافى المبكر وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين على ارضهم، كما تناول محددات الموقف المصرى من التطورات فى السودان الداعمة لمؤسسات الدولة السودانية، وضرورة وقف إطلاق النار، واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السودانية.
كما تطرق الحوار إلى التطورات في سوريا، حيث أكد "عبد العاطي" على ضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية، وأهمية بدء عملية سياسية لا تقصي أي من مكونات المجتمع السوري، وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة. واستعرض موقف مصر من قضية الأمن المائي حيث شدد وزير الخارجية على أن الأمن المائى سيظل دوما فى قمة أولويات الأمن القومى المصرى وأن مصر تتمسك بإيجاد إطار قانونى حاكم للتعاون فى نهر النيل وفقا لقواعد القانون الدولي ذات الصلة.
وقد استمع وزير الخارجية بدر عبد العاطى إلى رؤى وتقديرات الخبراء والمتخصصين الأمريكيين بالمعهد فى القضايا الإقليمية المختلفة.