الأوتشا: 54 مليون شخص بحاجة للمساعدات بالشرق الأوسط
نظم مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، أمس الأربعاء، لقاءًا إعلاميًا، هدف لتقديم لمحة عامة عن الوضع الإنساني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمحركات الرئيسية للوضع الإنساني بالمنطقة والتمويل الإنساني، وكذلك الوضع الإنساني في قطاع غزة بما فيها شمال غزة، واستجابة منظمة الأونروا وخدماتها الإغاثية والإنسانية بما فيها المأوى والرعاية الصحية وتوزيع المساعدات الغذائية وتحديات الوصول والأمان، وبجانب الوضع بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، كما تضمن اللقاء عرضًا لمشروعات منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) بمصر.
شارك باللقاء عدد من المتحدثون، من بينهم نيرة الليثي، مسؤولة الاتصال والإعلام بمكتب الأمم المتحدة المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) - المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعدنان أبو حسنة، المتحدث الرسمي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وأحمد كمال، منسق المشروع الوطني بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، وأدارت اللقاء، نهال القاضي، مسؤولة الإعلام بمركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة.
54 مليون شخص بحاجة للمساعدات بالشرق الأوسط
وقد أكدت نيرة الليثي، مسؤولة الاتصال والإعلام بمكتب الأمم المتحدة المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) - المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن هناك حاليًا نحو 54 مليون شخص بحاجة للمساعدات الإنسانية بمنطقة الشرق الأوسط.
وتطرقت "الليثي" للوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث قالت إن عدد شهداء حرب غزة منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 قد وصل لنحو 43,300 ألف شهيد.
كما أوضحت مسؤولة الاتصال والإعلام بمكتب الأمم المتحدة المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، أنه وفيما يخص لبنان فقد وصلت الأمور لمرحلة الغليان، واصفةً الصراع الحالي مع إسرائيل بالأكثر دموية منذ حرب عام 2006، ومنوهةً بوصول النازحين داخليًا بلبنان إلى أكثر من 800 ألف نازح.
وفيما يتعلق بالوضع في اليمن، قالت إنه لا يزال شديد الخطورة رغم تراجع حدة القتال نتيجة تأثير الصراعات الإقليمية وتوقف مساعدات برنامج الأغذية العالمي والتغيرات المناخية والفيضانات، وصرحت بوجود 18 مليون شخص بحاجة للمساعدات باليمن.
وبالنسبة للسودان، قالت نيرة الليثي، إن آثار النزاع انعكست تداعياتها على حياة نحو 24,8 مليون شخص، كاشفةً عن خروج نحو 3 مليون نازح من السودان إلى دول الجوار (مصر - ليبيا - تشاد) منذ بدء الصراع في أبريل 2023.
وحول الوضع في ليبيا، صرحت بأن التوترات السياسية وانعدام الأمن وهشاشة الأوضاع لا تزال قائمة، بينما أضيف إلى ذلك تدفق النازحون من السودان وتحديد لمنطقة الكفرة.
وأما بالنسبة لسوريا، أشارت "الليثي" إلى وجود نحو 16,7 مليون شخص بحاجة للمساعدات، مبينةً وجود نحو 5,5 مليون لاجئ سوري بالوقت الراهن بدول الجوار ومصر، ومؤكدةً على أن هناك حالة من نقص الموارد نتيجة حالة النزوح التي شهدتها سوريا مؤخرًا من لبنان، كما قالت إن الأمم المتحدة خصصت في هذا الصدد 12 مليون دولار لدعم النازحين من خلال المفوضية السامية للاجئين.
