أنطونيو غوتيريش: مصر ركيزة عالمية للسلام.. ولا شيء يُبرر ما يحدث بغزة
صرح أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بأن مصر هي ركيزة عالمية للسلام، مشيرًا إلى أنه أتيحت له الفرصة لمناقشة عدد من القضايا الحيوية مع كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وسامح شكري، وزير الخارجية.
جاءت تلك التصريحات خلال المؤتمر الصحفي الذي جمع بين "غوتيريش"، ووزير الخارجية، سامح شكرى، بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة، اليوم الأحد.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أنه ناقش مع الرئيس السيسي ووزير الخارجية، الظروف القاسية في غزة والوضع المتفجر في الضفة الغربية المحتلة، وبالإضافة إلى القضايا التي تؤثر على الشرق الأوسط الكبير والسودان، وما ورائهما.
وأكد على أنه زيارته الحالية هي جزء من مهمة التضامن الرمضانية التي يقوم بها كل عام للمجتمعات المسلمة التي تمر بمحنة.
لحظة من الأسى العميق
كما أكد أنطونيو غوتيريش خلال المؤتمر الصحفي مع وزير الخارجية، على أنه بالأمس مر بلحظة من الأسى العميق، متابعًا: "فأثناء هذه الزيارة التضامنية أصوم، احترامًا لمعتقدات المجتمعات التي أزورها. وقد تناولنا إفطارًا مع لاجئين سودانيين هنا في القاهرة تعبيرًا عن تضامني أيضًا مع الشعب السوداني. وغمرني الحزن البالغ عندما كنا نتناول الإفطار بالقرب من النيل، بينما نعرف أن الكثيرين، ربما غالبية الناس في غزة، لم يتمكنوا من الحصول على وجبة إفطار مناسبة".
وقال الأمين العام أيضًا: "بالأمس، سافرت إلى معبر رفح لتسليط الضوء على محنة الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين الذين يكافحون من أجل النجاة من الكابوس في غزة".
وصرح "غوتيريش": يدرك العالم بأسره أن الوقت قد حان لإسكات البنادق وضمان وقف فوري لإطلاق النار للأغراض الإنسانية".
ولفت: "كما قمت بزيارة لا تُنسى مع فلسطينيين مصابين من غزة في مستشفى العريش يتعافون من جروح هذه الحرب الوحشية - وأشكر كرم مصر هنا أيضًا. اسمحوا لي أن أكون واضحًا، لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".
الدور السياسي والإنساني الحيوي لمصر
وتابع أنطونيو غوتيريش: "أود أن أعترف بالدور السياسي والإنساني الحيوي لمصر. يعتبر مطار العريش ومعبر رفح شريانين أساسيين لتوصيل المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة. لكن هذين الشُريانين مسدودان، فعلى أحد جانبي الحدود تقف على مد البصر شاحنات إنسانية ممنوعة من المرور، وعلى الجانب الآخر، لدينا كارثة إنسانية في الزمن الفعلي تمتد إلى أبعد من ذلك".
كما قال المسؤول الأممي الأرفع: "بالنظر إلى غزة، يبدو تقريبًا أن فرسان الحرب والمجاعة والغزو والموت الأربعة يركضون عبرها، لهذا فإن الوقت قد حان لوقف فوري لإطلاق النار لأغراض إنسانية. إنني باسم روح الرحمة في رمضان، أحث أيضا على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن. يجب أن تنتهي المعاناة".