عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

غوتيريش من أمام معبر رفح: إما دخول المساعدات لغزة أو حدوث مجاعة

غوتيريش وإلى جواره
غوتيريش وإلى جواره وزير الصحة خالد عبد الغفار

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم السبت، الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والسماح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان القطاع المحاصر.

 

وقال "غوتيريش" في مؤتمر صحفي عقده خلال زيارة للجانب المصري من معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة إن على إسرائيل السماح بدخول جميع المساعدات إلى قطاع غزة كما يجب إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ السابع من أكتوبر.

أنطونيو غوتيرش خلال المؤتمر الصحفي أمام معبر رفح

كما قال الأمين العام للأمم المتحدة: "دأبت سنويا منذ كنت أشغل منصب المفوض السامي للاجئين، على القيام بمهمة تضامنية خلال شهر رمضان المبارك لإلقاء ضوء على المجتمعات المسلمة التي تعيش في ظل محنة. ولقد جئت في شهر رمضان هذا العام، إلى معبر رفح لإلقاء الضوء على محنة وألم الفلسطينيين في غزة، والعقبات التي تحول دون التخفيف من مأزقهم".

 

وتابع: "التقيت هذا الصباح مع مدنيين فلسطينيين جرحى وعائلاتهم في المستشفى العام في العريش وقد تأثرت بشدة بقصصهم وتجاربهم وكل المحن التي تعرضوا لها، كما تأثرت بسخاء وتضامن مصر والشعب المصري".  

 

عقاب جماعي غير مبرر

 

غوتيريش خلال المؤتمر الصحفي

 

أضاف أنطونيو غوتيريش: "أقول من جديد: لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني. الآن أكثر من أي وقت مضى، حان الوقت لوقف إطلاق نار إنساني فوري. حان الوقت لإسكات المدافع".

 

كما صرح الأمين العام بأن الفلسطينيين في غزة – الأطفال والنساء والرجال – يظلون عالقين في كابوس لا يتوقف.

 

وأيضًا صرح: "لقد أُزيلت مجتمعات. ودُمرت منازل. عائلات وأجيال بأكملها تم محوهم. والناس يُساقون إلى الجوع والموت جوعًا. إن رمضان هو وقت لنشر قيم الرحمة والوئام والسلام".

 

وأكد: "إنه لأمر شنيع أنه بعد كل تلك المعاناة على مدى أشهر عديدة، يقضي الفلسطينيون في غزة شهر رمضان والقنابل الإسرائيلية لما تزال تنهمر، والرصاص يتطاير والقصف لا يزال يضرب، وما انفكت المساعدة الإنسانية تواجه العقبات تلو العقبات".

 

كما قال: "بينما أنا صائم معكم في شهر رمضان، فإنني أشعر بانزعاج عميق إزاء معرفة أن الكثير والكثير من الأشخاص في غزة لن يتمكنوا من تناول إفطار ملائم. هنا من هذا المعبر، نرى كل ما يفطر القلب ويبث الجزع".

 

تحذير من اجتياح رفح

 

كذلك صرح الأمين العام: "صف طويل من شاحنات الإغاثة الممنوعة من الدخول على جانب من البوابات. وشبح طويل من المجاعة على جانبها الآخر. الأمر أكثر من مأساوي. إنه اعتداء أخلاقي. وأي هجوم إضافي سيجعل كل شيء أكثر سوًءا.. أكثر سوءًا للمدنيين الفلسطينيين. أكثر سوءًا للرهائن. وأكثر سوءًا للناس جميعًا في المنطقة".

 

وقال المسؤول الأممي الأرفع: "إن كل هذا يُبيّن أن الوقت قد حان بشدة لوقف إطلاق نار فوري، أقولها مرة أخرى. حان الوقت لالتزام صارم من قبل إسرائيل بوصول كامل غير مُقيّد للبضائع الإنسانية في أنحاء غزة".

 

الأونروا عمود فقري في غزة

 

كما قال أيضًا: "باسم روح التعاطف في شهر رمضان، حان الوقت للإفراج الفوري عن جميع الرهائن. كما وأنني أحث كل عضو بالأمم المتحدة إلى دعم عملنا المُنقذ للحياة الذي تقوده الأونروا، العمود الفقري لجميع عمليات الإغاثة في غزة. نتطلع إلى مواصلة العمل مع مصر لتسهيل تدفق المساعدات، ونقدر بشدة انخراط مصر الكامل في دعم أهل غزة".

 

وصرح كذلك: "أود أن يعرف الفلسطينيون في غزة: أنتم لستم وحدكم. الناس في جميع أنحاء العالم يشعرون بالجزع إزاء ما نشهده جميعًا من رعب في وقت حدوثه الأصلي. إنني أحمل أصوات الغالبية العظمى من العالم والذين رأوا ما فيه الكفاية. والذين طفح بهم الكيل. والذين لا يزالون يعتقدون بأن الكرامة الإنسانية واللياقة يجب أن تحدد هويتنا كمجتمع عالمي".

 

واختتم أنطونيو غوتيريش تصريحاته بالقول: "ذلك هو أملنا الوحيد. حان الوقت بحق لإغراق غزة بالمساعدات المُنقذة للحياة. والخيار واضح: إما تدفق المساعدات أو المجاعة. لنختار جانب المساعدة – جانب الأمل – والجانب الصحيح من التاريخ. لن أستسلم. ولا ينبغي لنا جميعًا أن نستسلم في القيام بكل ما بوسعنا من أجل أن تسود إنسانيتنا المشتركة في غزة وفي جميع أنحاء العالم".