عاجل
الإثنين 04 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

أنطونيو غوتيريش: حرية العالم من حرية الصحافة

أنطونيو غوتيريش -
أنطونيو غوتيريش - الأمين العام للأمم المتحدة

دعا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى ضرورة أن تتوقف التهديدات والاعتداءات ضد الصحفيين واحتجازهم وسجنهم بسبب قيامهم بعملهم، مؤكدًا أن العالم يقف إلى جانب الصحفيين في سعيهم إلى الدفاع عن الحقيقة.

 

جاء ذلك في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وزعها مكتب الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة على الصحف ووسائل الإعلام المصرية.

 

وحذر "غوتيريش" من أن حرية الصحافة تتعرض للهجوم في كل ركن من أركان العالم، مشيرًا إلى أن الحقيقة مهددة بالمعلومات المضللة وخطاب الكراهية وكلاهما يسعى إلى طمس الفرق بين الحقيقة والوهم، وبين العلم والمؤامرة.

 

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وضع نهاية للأكاذيب والمعلومات المضللة ووقف استهداف الحقيقة ورواة الحقيقة.

 

وتحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة سنويًا في 3 مايو من كل عام. ويصادف احتفال هذا العام اﻟذﻛرى اﻟﺳﻧوﯾﺔ اﻟﺛﻼﺛﯾن لليوم العالمي لحرية الصحافة.

 

وقال أنطونيو غوتيريش، إن هذا اليوم العالمي شكل على مدى العقود الثلاثة الماضية فرصة يحتفل فيها المجتمع الدولي بعمل الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يسلط الضوء على حقيقة أساسية ألا وهي أن حريتنا تعتمد في كليتها على حرية الصحافة.

 

أساس الديمقراطية والعدالة

حرية الصحافة، وفقًا للأمين العام، هي أساس الديمقراطية والعدالة، وفي هذا الصدد صرح: "إنها تمنح كل واحد منا الحقائق التي نحتاج إليها لتكوين آرائنا والمطالبة بحقوقنا. وكما يذكرنا موضوع هذا العام، فحرية الصحافة هي الشرط الذي لا مندوحة عنه لإعمال حقوق الإنسان".

 

وأشار إلى أن ازدياد تمركز وسائل الإعلام في أيدي قلة قليلة والانهيار المالي لعشرات المؤسسات الإخبارية المستقلة، وزيادة القوانين واللوائح الوطنية التي تخنق الصحفيين، كل ذلك يزيد من تضييق طوق الرقابة ويهدد حرية التعبير.

 

دعوة إلى التحدث بصوت واحد

حذر أنطونيو غوتيريش من أن الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام يُستهدَفون بصورة مباشرة أثناء قيامهم بعملهم الحيوي، سواءًا أكان ذلك على الإنترنت أم خارج نطاقها، مضيفًا في هذا السياق: "ولقد غدا تعرضهم للمضايقة والترهيب والاحتجاز والسجن أمورًا اعتيادية". 

 

وأضاف قائلًا: "قتل ما لا يقل عن 67 من العاملين في مجال الإعلام في عام 2022 - وهي زيادة مدهشة بنسبة 50 في المائة عن العام الذي سبقه. وتعرض ما يقرب من ثلاثة أرباع الصحفيات للعنف على الإنترنت، وتعرضت واحدة من كل أربع صحفيات للتهديد الجسدي".

 

وتابع المسؤول الأممي الأرفع بأن الأمم المتحدة وضعت قبل عشر سنوات خطة عمل بشأن سلامة الصحفيين الهدف منها هو حماية العاملين في وسائل الإعلام ووضع حد للإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحقهم، داعيًا العالم - بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وفي كل المناسبات التي يحل فيها - إلى أن يتحدث بصوت واحد للتصدي لتلك الجرائم.