الدواجن البرازيلي تقود ألاسعار نحو الانخفاض في السوق المصري.. الحكومة: اللجوء للاستيراد هدفه سد العجز
جهود حثيثة تبذلها الدولة المصرية لمعالجة المشكلات اليومية التي تواجه المواطنين، ولعل كان أبرزها خلال الفترة الماضية هو الارتفاع الكبير في أسعار الدواجن التي تجاوزت الحدود ليسجل سعر الكيلو الواحد أكثر من 90 جنيه، ومن هنا تدخلت الدولة المصرية بالإعلان عن استيراد 50 ألف طن دواجن من الخارج، لسد جزء من العجز في المعروض، وهو القرار الذي اعتبرته الحكومة أداة من الأدوات المناسبة لحل أزمة نقص الدواجن في السوق المحلي.
أسعار المزارع انخفضت وباتت تتراوح بين 65 إلى 70 جنيهًا
وأكدت الحكومة على لسان المتحدث باسم مجلس الوزراء، السفير نادر سعد، أن الدولة كان أمامها خياران سارت فيهما بالتوازي للتعامل مع أزمة نقص الدواجن، الأول زيادة كميات الأعلاف المتاحة واستيراد الذرة وفول الصويا، والثانى استيراد كميات من الدواجن لسد الفجوة، وذلك في ظل تأخر عودة إنتاج الدواجن المحلية الذي يحتاج وقتًا حتى يعود لسابق عهده نتيجة خروج عدد كبير من مزارع الدواجن خرج من الخدمة، خلال فترة نقص الأعلاف.
وأوضح "سعد" أن مزارع الدواجن بحاجة لفترة تتراوح ما بين 3 إلى 5 أشهر، حتى تعاود الإنتاج مرة أخرى، وتغطي احتياجات السوق المحلي، والحكومة رأت أن اللجوء لاستيراد الدجاج لسد العجز في الدواجن أمر ضروري".
أسعار الدواجن في السوق
أما محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، فقال في تصريحات تليفزيونية، إن توفير الدجاج المستورد أسهم في خفض أسعار الدجاج في السوق، مشيرا إلى أن أسعار الفراخ بالمزارع انخفضت وباتت تتراوح بين 65 إلى 70 جنيهًا، وأن سعر الكتكوت وصل إلى 15 جنيهًا بعدما كان قد تضاعف.
وعلى صعيد متصل، قال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن إقدام الدولة على استيراد الدواجن من البرازيل كان هدفه العلاج السريع لنقص المعروض الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الدواجن بشكل كبير، وهو ما كانت الدولة ترفضه في فترات سابقة نتيجة لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأضاف "السيد" في تصريحاته أنه على الرغم من الإفراج الجمركي عن الأعلاف إلا أن أسعار الدواجن واصلت الارتفاع، وبالتالي الدولة رأت أن التدخل ضرورة لضبط الأسعار، من أجل توفير سعر عادل للمواطن من خلال وفرة المعروض عن طريق استيراد الفراخ البرازيلي التي تتميز بسعر منخفض 30 % على الأقل من سعر السوق بواقع 25 جنيه.
وتابع: "الفراخ البرازيلي المتوفرة بوزن يقارب كيلو ونصف سعرها 95 جنيهًا، بالمقارنة بأسعار الدواجن في السوق التي تبلغ 120 جنيه لنفس الوزن، وهو سعر غير عادل، لافتا إلى أن أسعار الفراخ شهدت زيادات غير مبررة وصلت إلى 350% برغم الإفراج عن الأعلاف".
ووافقه الرأي سامح السيد، رئيس غرفة الدواجن بالغرفة التجارية بالجيزة، الذي أكد أن "أزمة الأعلاف انتهت بالفعل إلا أننا تفاجأنا أن الأسعار مبالغ فيها، هوامش ربح عالية جدًا، فوق 40%، وسعر الكتكوت وصل لـ30 جنيهًا، وأصحاب بيع الدواجن حية هامش ربحهم لا يقل عن 12 جنيهًا".
وأضاف "السيد" في تصريحات تليفزيونية أن الحكومة تدخلت وتم استيراد الفراخ البرازيلي لسد الفجوة، مؤكدًا أن الاستيراد لن يؤثر على الصناعة المحلية، وفي اليوم التالي لوصول أول شحنة من الفراخ البرازيلي الأسعار انخفضت 15 جنيهًا، وسعرها في المزرعة انخفض لـ65 جنيهًا، وسعر الكتكوت انخفض من 12، لـ 10جنيهًات.
وعن الدواجن البرازيلية ومدى مطابقتها للمواصفات، شدد رئيس غرفة الدواجن أن الدواجن المجمدة آمنة وصحية 100%، ويستطيع أي مواطن ان يذهب للجنة مجازر للتأكد من سلامة الشحنات.