الأمم المتحدة تندد بسقوط ضحايا مدنيين في أوكرانيا
أفادت الأمم المتحدة بسقوط العديد من الضحايا المدنيين في أوكرانيا من بينهم أطفال وصحفيون من جراء تصاعد الهجمات خلال عطلة رأس السنة الجديدة في عدة أجزاء من البلاد.
هذا ما أفاد به نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، وذلك في المؤتمر الصحفي اليومي، أمس الثلاثاء، نقلًا عن العاملين في المجال الإنساني.
وقال "حق" إن السلطات الأوكرانية أبلغت عن سقوط أكثر من 50 مدنيًا في 31 ديسمبر وحده، وتضرر فندق ومنازل سكنية والعديد من المرافق التعليمية، في العاصمة كييف بما في ذلك جامعة.
علاوة على ذلك، أصيب طفلان - أحدهما صبي يبلغ من العمر 13 عامًا - بسبب الأعمال العدائية في إقليم خيرسونسكا في 31 ديسمبر. وقد تم نقل الصبي إلى مستشفى الأطفال في خيرسون، والذي تعرض هو نفسه للقصف في الساعات الأولى من يوم الأول من يناير الجاري، وفقًا لما ذكره حاكم الإقليم.
وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة باستمرار القتال العنيف في إقليمي دونيتسكا ولوهانسكا في شرقي البلاد، حيث تم الإبلاغ عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية على جانبي خط المواجهة.
الأمم المتحدة تواصل مساعدة المتضررين
وقال فرحان حق إن الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني يواصلون تقديم الدعم للمحتاجين في المجتمعات الأكثر تضررًا على الرغم من استمرار الهجمات.
وأشار إلى أن قافلة مشتركة بين المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية شؤون اللاجئين واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي أوصلت في 28 ديسمبر الطعام والماء والبطانيات وأدوات الإيواء الطارئة وغيرها من الإمدادات إلى مدينتي ليمان وسفياتوهيرسك على خط المواجهة في إقليم دونيتسكا.
وقد تعرض كلا المجتمعين لقتال عنيف أسفر عن تدمير المنازل والبنية التحتية الحيوية وحال دون الوصول إلى الخدمات الأساسية.
وقال فرحان حق إن الأشخاص الذين لا يزالون يعيشون في هذه المناطق هم في الغالب من كبار السن والأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة.
تجدر الإشارة إلى أن الاجتياح العسكري الروسي للأراضي الأوكرانية كان أبرز الأحداث دموية خلال عام 2022، ولم ينتهي هذا الاجتياح حتى الوقت الراهن، حيث يستمر القتال مع اقتراب الحرب من عامها الأول.