إمنع دهون وإقطع كارب !!

تعد الدهون من أكبر مصادر الطاقة فى الوجبة الغذائية إذ أن كل جرام منها ينتج ٩.٣ سعر حرارى بينما الجرام الواحد من البروتين ينتج ٤.٣ سعر حرارى والجرام الواحد من الكربوهيدرات ينتج ٤.١ سعر حرارى ولذا فإن من الأخطاء الشائعة لدى بعض المدربين بالأندية الصحية هى مقولة (إمنع دهون وإقطع كارب) وليس (قلل من استهلاك الدهون أو الكارب)، مما قد يتسبب فى إصابة بعض الأشخاص ممن يهتمون بتمارين التخسيس والتنحيف بالهبوط المفاجئ نتيجة نقص حاد ببعض العناصر الغذائية ومصادر الطاقة المهمة فى الجسم فليست كل الدهون ضارة فهناك الدهون الغير مشبعة ( unsaturated fat ) كزيت الزيتون والذى يعد بديلاً للزيت العادى ويمكن إضافته للوجبة الغذائية دون ضرر .

والدهون تتوافر فى بعض أنواع اللحوم والألبان ومشتقاتها، كما أن جزءاً من الدهون التى نتناولها قد يستخدم كوقود وبعضها قد يذهب إلى الكبد لكى يتحول إلى مركبات أخرى .

ولكن دعنا لا ننسى أن الكثير من الدهن الزائد يخزن فى الجسم ويبقى حتى يستخدم كوقود للإنقباضات العضلية وقد ينتهى فى الشرايين التاجية مسبباً أزمة قلبية .

وتزداد أهمية الدهون للنشاط البدنى للإنسان، حيث أنها تدخل فى بناء الأنسجة العصبية وبرتوبلازم الخلية وغشاء الخلايا .

كما يساعد وجود الدهون المخزونة تحت الجلد حيث تعمل كعازل حرارى للمحافظة على درجة حرارة الجسم من البرودة لأنها موصل ردئ للحرارة، كما تساعد طبقات الدهون التى توجد حول الأعضاء الداخلية الهامة كالقلب والرئتين والكلى فى حمايتها من الاهتزازات والإصابات نتيجة الصدمات خاصة لممارسى الأنشطة الرياضية العنيفة.

وتمثل الدهون صورة من صور تخزين الطاقة للإستفادة منها وقت الحاجة كمصدر مركزاً للطاقة الحرارية ، كما سيتم امتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان بالدهون A و D و E و K بشكلٍ أفضل عند تناولها في وجبة تحتوي على دهون. لهذا السبب، قد يعاني الأشخاص المصابون بالأنظمة الغذائية قليلة الدسم من انخفاض في امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون .