عاجل
السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

نرصد التفاصيل الكاملة لتحركات "السيسي" في إندونيسيا.. واستمرارالأزهر الشريف منارة لنشر القيم السمحة للإسلام

الرئيس الاندونيسي
الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو والرئيس السيسي

صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، رحب بالرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال القمة الثنائية، مشيرًا إلى أن مصر كانت في طليعة الدول التي اعترفت بإندونيسيا عقب استقلالها، مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية والصداقة الوثيقة التي تجمع بين البلدين وشعبيهما. كما أعرب عن تطلع بلاده لتعزيز هذه العلاقات وتنميتها في كافة المجالات.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسي أكد اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، مؤكدًا على أن زيارته إلى إندونيسيا، هي أول زيارة لرئيس مصري منذ عام 1983، تؤكد عزمنا الصادق على إعطاء دفعة قوية لتلك العلاقات، خاصة في ضوء مساحة التفاهم الكبيرة بين البلدين إزاء مختلف الموضوعات الإقليمية والدولية.

موقف إندونيسيا 
وأعرب الرئيس السيسي عن تقدير مصر لمواقف إندونيسيا الداعمة والمساندة لخيارات الشعب المصري وإرداته الحرة، مشيرًا إلى تجربة إندونيسيا في التحول الديمقراطي وإمكانية الاستفادة من خبرتها في هذا الصدد. كما أعرب عن تقدير مصر لموقف إندونيسيا المؤيد لحصول مصر على عضوية مجلس الأمن لعامي 2016- 2017.

وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس نوه إلى التحديات التى تواجه العالمين النامي والإسلامي، وفي مقدمتها التطرف والإرهاب، مؤكدًا على ضرورة الارتقاء بمستوى التعاون بين مصر كدولة رائدة في محيطها الإقليمي، وبين إندونيسيا بثقلها في العالم الإسلامي لمواجهة تلك التحديات.

وأشاد الرئيس السيسي، بمستوى التعاون الثقافي والديني بين الدولتين، مؤكدًا حرص مصر على استمرار دور الأزهر الشريف في إندونيسيا كمنارة لنشر القيم السمحة للإسلام الحنيف بوسطيته واعتداله.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس السيسي، اهتمام مصر بتعزيز الجهود الدولية في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مقدرًا الجهود الإندونيسية المبذولة في هذا الصدد. 

التعاون الاقتصادي
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن مصر الجديدة تبني سياستها الخارجية على أسس من الانفتاح على الجميع، وفي هذا الإطار يبرز اهتمام مصر بالقارة الآسيوية وبدولها الصديقة، ومن بينها إندونيسيا، مشيرًا إلى آفاق التعاون الاقتصادي الواعدة ليس فقط بين البلدين، لكن أيضًا مع رابطة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان". 

التطرف والراديكالية
من جانبه، أعرب الرئيس الإندونيسي، عن اتفاقه في الرؤى مع الرئيس الإندونيسي، حول أهمية إيضاح الروح الحقيقية السمحة للدين الإسلامي وتفعيل قيمه السامية لتساهم في مكافحة الإرهاب والتطرف والراديكالية، مؤكدًا على أهمية التعاون بين مصر وإندونيسيا، من أجل تحقيق هذه الأهداف.

ونوّه الرئيس السيسي، إلى تطلع مصر لتدعيم العلاقات التجارية مع إندونيسيا. وفي هذا الصدد، أكد الرئيس الإندونيسي اعتزاز بلاده بأن تكون مصر أكبر شريك تجاري لها في شمال أفريقيا، معربًا عن تطلعه لزيادة الاستثمارات الإندونيسية في مصر. 

ودعا الرئيس الإندونيسي، الحكومة المصرية إلى تقديم المساعدة والرعاية للمستثمرين الإندونيسيين وكذا للرعايا الإندونيسيين، سواء من الطلبة أو العاملين في مصر. 

وأكد الرئيس السيسي، على أن جميع المقيمين في الأراضي المصرية يتمتعون بكافة حقوقهم وينعمون بالأمن والاستقرار شأنهم في ذلك شأن المواطنين المصريين.

ووجه الرئيس السيسي الشكر للرئيس الإندونيسي على إيفاده مبعوثًا شخصيًا، للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس، مستعرضًا الفرص الاستثمارية الواعدة التي سيتيحها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، وكذا المشروعات الوطنية الأخرى الجاري تنفيذها في مصر. 

المواجهات العسكرية 
وفي ذات السياق، أشار الرئيس إلى الإجراءات والتشريعات التي تتخذها وتصدرها مصر من أجل تهيئة مناخ جاذب للاستثمار، منوهًا إلى الفرص التصديرية المتاحة أمام المنتجات التي يتم تصنيعها في مصر في أسواق الدول المجاورة لاسيما في المنطقة العربية والقارة الأفريقية.

وعلى الصعيد الإقليمي، استعرض الرئيس تطورات الأوضاع في المنطقة وما تعانيه عدة دول فيها من ويلات الإرهاب والتطرف، مؤكدًا على أهمية أن تتم مكافحة الإرهاب من خلال استراتيجية شاملة لا تقتصر فقط على المواجهات العسكرية والأبعاد الأمنية، لكن تمتد لتشمل كافة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية. 

وأكد الرئيس السيسي، أن مصر تؤيد الحلول السياسية لهذه الأزمات، بما يساهم في الحفاظ على كيانات ومؤسسات هذه الدول ومقدرات شعوبها.

وشدد الرئيس السيسي، على أن القضية الفلسطينية ستظل محتفظة بمكانتها المتقدمة على قائمة أولويات السياسة الخارجية المصرية، منوهًا إلى أنه يتيعن تحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يوينو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وفي هذا الصدد، أشارالرئيس الإندونيسي إلى أن بلاده تؤيد إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة.

دعوة للرئيس الإندونيسي
وأعرب الرئيس الإندونيسي عن أهمية قيام الدول الإسلامية بالتباحث في المشكلات والأزمات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، للبحث عن حلول لها وتدارك آثارها الإنسانية السلبية على شعوب دول المنطقة، ومن بينها تزايد أعداد اللاجئين والهجرة غير الشرعية، وما يترتب عليها من تداعيات مأساوية. وقد رحب الرئيس السيسي بتلك الفكرة، منوهًا إلى أهمية بلورتها وإعدادها جيدًا لتحقق أهدافها المرجوة.

وفي نهاية المباحثات، وجه الرئيس السيسي، الدعوة للرئيس الإندونيسي لزيارة بلده الثاني مصر، وهو ما رحب به الرئيس الإندونيسي، معربًا عن تطلعه لإتمام هذه الزيارة.

وعقب انتهاء المباحثات، شهد الرئيسان مراسم التوقيع على مذكرتي تفاهم في مجال التدريب والتعليم الدبلوماسي، وفي مجال إعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والمهمة من تأشيرات الدخول.