بالصور.. محافظ الدقهلية يحضر ندوة حول خطورة الختان تحت عنوان"احميها من الختان"
شهد الدكتور كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية، بعد ظهر اليوم، الندوة التي عقدت حول خطورة ختان البنات "احميها من الختان" والتي اقامها المجلس القومي للمرأة بالدقهلية بحضور سعد الفرماوي، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والدكتورة فرحة الشناوي، مقرر المجلس القومي للمرأة، والكاتب الصحفي حازم نصر، مدير مكتب أخبار اليوم بالدقهلية.
وقال محافظ الدقهلية، أنه لابد من الإجابة على سؤال في غاية الأهمية وهو: "كيف نقضي تماماُ على الممارسات التي مازالت تنتهك طفولة بناتنا من خلال الختان ؟" والإجابة أنه علينا جميعاً إحداث التغيير السلوكي الذي يكفل أن نوفر لبناتنا الحماية والرعاية.
وأضاف أن مصر قطعت بالفعل شوطاُ كبيراً في هذا الاتجاه، بفضل الإرادة السياسية الواعية، فكانت من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية حقوق الطفل، والتزمت بالمعاهدات الدولية والإستراتيجيات الوطنية التي تحمي الأطفال من كل أشكال العنف، وشمل ذلك ما تضمنته تعديلات قانون الطفل عام 2008 والمادة التي أضيفت لقانون العقوبات لأول مرة بنص صريح لتجريم ختان الإناث وتعديلات لاحقة لتغليظ العقوبة عام 2016، لضمان ملاحقة ومعاقبة مرتكبي الجريمة.
وأوضح شاروبيم، أن آليات الحماية والتوعية بخطورة الختان توجت بإطلاق اللجنة الوطنية المشتركة للقضاء على ختان الإناث، والتي تعمل من منظور تفاعلي مع كل الوزارات والمؤسسات والمنظمات الدولية والأهلية والمجتمع المدني لتسريع وتيرة القضاء على ختان البنات وفق رؤية مصر 2030 وبما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة.
كما شدد محافظ الدقهلية، على أهمية عقد ندوات التثقيف بالظاهرة والقوافل التوعوية في القرى والعزب والنجوع وأن يتعاون الجميع للتوعية بخطورة هذه العادة السيئة، وهنا يأتي الدور الهام للرائدات الريفيات.
من جانبها قالت الدكتورة فرحة الشناوي، كل الشكر لمحافظ الدقهلية على تلبيته الدعوة ومشاركتنا الندوة، واضافت إن ختان البنات جريمة تعاقب عليها القانون المصري، وان علماء الدين أكدوا على أنه عادة وليست من الدين بل مخالفة لكل آداب المهنة.
وألقي الشيخ محمد مهران، نائبا عن وكيل وزارة الأوقاف، كلمة قال إن الختان ليس من الدين بشئ إنما عادة قديمة موروثة ويجب القضاء عليها، وأضاف أن الإسلام أكد على عدم إهانة الأنثى والحفاظ على كرامتها ومكانتها.
كما ألقى القس غبريال، كلمة قال فيها أن الانجيل لم يرد فيه ختان الإناث بل ختان الذكور وأنها مجرد عادة متوارثة قديمة وليست من الأديان في شئ.
وتحدث الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، وقال إننا لابد أن نحافظ على البنات وقرارها واعضائها فهي ليست حيوان يتم سحبه وارغامه على جراحة لا يملك فيها قرار ولابد من تقدير كرامتها، كما أن الختان ليس له علاقة بطهارة الجسد او الاضرار به.
ومن جانبها قالت نجوى الدماطي، عضو المجلس القومي للمرأة، ان المبادرة تكتسب أهمية خاصة من رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي نفسه لها، وأضاف أننا نعمل بكل جهد لحماية بناتنا من هذه الجريمة وهي ختان الإناث التي تدفع ثمنها بناتنا مدى الحياة.
وقالت بدرين السيد، مدير شئون المرأة بمديرية التضامن، أننا لسنا بمعزل عن القضية فالتضامن يضع برامج توعية لمواجهة الظاهرة حيث نتواجد مع الأسرة بصفة مستمرة في القرى والنجوع.
ومن جانبه حازم نصر، ان ختان الإناث عادة افريقية وليست مصرية وأن للاعلام والتلفزيون دور كبير في التوعية بخطورتها خاصة في القرى، وأضاف أنه على ثقة في مواجهة هذه العادة السيئة وتحقيق المأمول.