طلب إحاطة بشأن إخفاق الحكومة فى تنفيذ مبادرة الرئيس "حياة كريمة"
تقدمت النائبة داليا يوسف، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزيرة التضامن، بشأن إخفاق الحكومة فى تنفيذ مبادرة الرئيس حياة كريمة.
وقالت النائبة إن "التسول" هو وباء اجتماعي ساد في المجتمع المصري في الآونة الأخيرة وأصبح عملاً لقطاعات عريضة من أبناء هذا المجتمع بحيث أصبح مهنة مربحة للغاية، على الرغم من أن معظم القائمين به من الفئة التي لم تنل من العلم ما يؤهلها لدراسة المجتمع إلا أنهم يعلمون جيداً كيفية الوصول للفئة التي يتسولون منها.
وأشارت إلى أن التسول مشروع اقتصادي مربح لبعض عصابات الاطفال التي تستغل من هم أقل منهم و تعلم طرق التحايل على القانون و الاستغلال الجيد لفئة أخرى يغفل عنها المجتمع وهم أطفال الشوارع المستغلين في كل الوظائف التي تسبب ضررا للمجتمع مثل (التسول، ترويج المخدرات، السرقة، الاعتداء الجنسي).
وأكدت يوسف، أن معظم المتسولين يصطحبون معهم اطفالا لاستجداء المارة وهو ما جرمه قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والذي ينص علي أنه :" يعاقب كل شخص صحيح البنية ذكرا كان أم أنثي بالحبس مدة لاتجاوز شهرين شريطة أن يبلغ من العمر خمسة عشر عاما أو أكثر، فيما يتم إنذار والد الطفل في المرة الأولي لتسول طفله عن طريق نيابة الأحداث وفي حال جاء الطفل بجريمة تسول جديدة فإن ولي الأمر الذي سبق انذاره يتعرض لتوقيع العقوبة التي جاء بها نص المادة 113 من قانون الطفل وهي الغرامة التي لاتتجاوز مائة جنيه".
ولفتت إلى توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الدعوة لـ«مؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لتوحيد الجهود بينهما والتنسيق المُشترك لاستنهاض عزيمة أمتنا العريقة شباباً وشيوخاً رجالاً ونساءً لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً خلال العام 2019، وذلك تحت رعايته شخصيا.
ونوهت أنه بالفعل أطلق الرئيس مبادرة «حياة كريمة»، بهدف حماية المشردين والأطفال بلا مأوى، وتعهدت وزارة التضامن بأن يكون هناك فرق إنقاذ تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي تجوب الشوارع بأتوبيسات على مدار الـ24 ساعة للبحث عن المفقودين والأطفال بلا مأوى والمشردين على الأرصفة من أجل إيوائهم وتوفير حياة كريمة لهم.
وأكدت يوسف، أنه على أرض الواقع لم يتحقق ذلك، ووجدنا هذه الفرق لمرة واحدة فى وسائل الاعلام، ثم اختفت مرة أخرى، وأكبر دليل على ذلك انه لم يحدث اى تحسن بشأن المشردين أو المتسولين، بل عددهم فى ازدياد ومازال.
وعلقت: "وزارة التضامن خصصت خط ساخن لشكاوى دور الرعاية الاجتماعية ... ماذا قدم!! وماذا فعل!!.".
وتابعت أن الرئيس كان قد وجه بتوفير أوجه الرعاية الكاملة للأطفال بلا مأوى، لعمل سيارات متنقلة ومجهزة لهم ضمن مشروع تنفذه وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع صندوق تحيا مصر، الأمر الذي طرح سؤالًا مهمًا كيف سيتم عمل هذه السيارات، حيث أن المشروع الذي تنفذه وزارة التضامن يتضمن توفير سيارات متنقلة مجهزة تجوب الشوارع فى 10 محافظات، حيث يتم العمل على جذب الطفل من الشارع دون خوف ومعرفة حالته لإيداعه بإحدى مؤسسات الرعاية أو إعادة الطفل إلى أسرته وذلك بالنسبة للأطفال الذى لهم أسر ويقيمون فى الشوارع.
وتساءلت: "إذا كانت هذه السيارات موجودة بهذا الشكل الرائع، وبهذا التنظيم القوى... لماذا نجد المتسولين فى تزايد!!، ولماذا نجد الأطفال بلا مأوى فى تزايد".
وأكملت أن الهدف الرئيس من مبادرات الرئيس فى هذا الشأن وكذا رعاية الرئيس لمبادرة "حياة كريمة"هو تعليم المتسولين وأطفال الشوارع حرفة بهدف ايجاد عمل مفيد لهم، بحيث يصبحوا اضافة للمجتمع، وتعليمهم حرف وصناعات مختلفة نفتقد الايد العاملة بها، وليس الهدف الكشف الطبي السريع لمرة واحدة في سيارة ثم تركهم في الشارع مره اخري، ولا الهدف توزيع بطاطين واتخاذ الصور الإعلامية.
وشددت النائبة، أن هناك خطأ فى المنظومة، وفى ترجمة توجيهات الرئيس يستوجب وقفة كي نقيم هذه التجربة، للوقوف على الأخطاء وإعادة تصويبها.