مفتي الجمهورية يستقبل سفير الهند في القاهرة لبحث التعاون الديني بين الدار والهند
استقبل فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السيد السفير راهول كولشريشت، سفير الهند في مصر، يرافقه الدكتور لياقت علي، مدير المركز الثقافي الهندي بمصر؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني بين دار الإفتاء والهند.
وأكد مفتي الجمهورية خلال اللقاء أن العلاقات بين مصر والهند علاقات تاريخية ضاربة في القدم، مبديًا إعجابه بالتجربة الهندية في التعددية وقبول الآخر، وكذلك تطورها السريع في المجال الاقتصادي مما جعلها في مصاف الدول القوية.
واستعرض فضيلة المفتي تاريخ دار الإفتاء منذ نشأتها، وإداراتها المختلفة، مشيرًا إلى أن الدار تقوم بالإجابة عن تساؤلات الناس في مصر وكافة دول العالم ب 12 لغة، وتستقبل ما يقرب من 3 آلاف فتوى يوميًّا في مختلف إداراتها الشفوية والهاتفية والإلكترونية والمكتوبة، فضلًا عن خدمة البث المباشر التي تقدمها الدار على صفحتها الرسمية بشكل يومي.
وتحدث مفتي الجمهورية عن مجهودات الدار في مواجهة التطرف والإرهاب عبر عدة آليات مختلفة على رأسها مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة الذي أصدر حتى الآن حوالي 250 تقريرًا وتحليلًا تناول الكثير من القضايا والشبهات التي يستند إليها المتطرفون في القيام بعملياتهم الإرهابية.
وأشار إلى أن الدار أصدرت كذلك مجلة insight باللغة الإنجليزية للرد على مجلة "دابق" و"رومية" التي يصدرها تنظيم داعش الإرهابي وتقوم بتفنيد موضوعاتهم وشبهاتهم، حتى إن بعض مراكز الأبحاث الغربية قالت إن دار الإفتاء المصرية هي العدو اللدود لتنظيم داعش، نظرًا لما تقوم به الدار من جهد كبير في تفكيك هذا الفكر المتطرف.
وأكد مفتي الجمهورية أن الإرهاب والتطرف لا يرتبطان بدين معين ولا دولة معينة، ولكن الخلل يكمن في بعض أتباع الأديان الذين يتبنون فكرًا منحرفًا ولديهم تفسيرات مغلوطة عن دينهم، وهو ما يحتم علينا جميعًا أن نتعاون لمواجهة هذا الخطر الذي بات يهددنا جميعًا.
من جانبه أشاد السفير الهندي بمجهودات دار الإفتاء المصرية في إظهار صحيح الدين الإسلامي ونبذ التطرف ونشر التسامح والسلام والوسطية بين الناس.
وقال إن العالم يعول بشكل كبير على المؤسسات الدينية الكبرى مثل دار الإفتاء المصرية في المحاربة الفكرية للتنظيمات المتطرفة وتحصين المجتمعات من هذا الخطر، فهم بمثابة صمام أمام للمجتمعات.
وأبدى تطلع بلاده لمزيد من التعاون مع دار الإفتاء المصرية في مجال مكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز الوسطية وقبول الآخر، وكافة المجالات الثقافية المهمة الأخرى.