عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

حسن راتب باحتفالية "الوفد": النظام القائم وطنى والوفد فجر ثورة 1919

جانب من الحدث
جانب من الحدث

فى أمسية وطنية من صالون المحور الثقافى وعرس ثقافى والتى اقيمت تحت عنوان فى حب مصر "الوفد المصرى مائة عام" ، اقام الدكتور حسن راتب احتفالية خاصة من "صالون المحور الثقافى"، بحضور كلا من المستشار بهاء الدين ابو شقة رئيس حزب الوفد ورئيس اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب وزوجته السيدة فريال عرام حرم و نجلته الدكتورة شهيرة ، والنائب فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد،والمستشار مصطفى الطويل رئيس شرف الوفد ، الكاتب الصحفى عباس الطرابيلى رئيس معهد الدراسات السياسية بحزب الوفد ، طارق سباق نائب رئيس الوفد ،عبدالعزيز النحاس نائب رئيس الوفد ،طارق تهامى عضو الهيئة العليا للحزب، عصام الصباحى عضو الهيئة العليا للحزب ،ومحمد فؤاد عضو الهيئة العليا للحزب،والمهندس محمد نبيل عبد الله عضو الهيئة العليا للحزب،وتامر الشوربجى عضو الهيئة العليا للحزب، والدكتور أحمد رائف عضو الهيئة العليا للحزب ،وإبراهيم الشريف عضو الهيئة العليا،ورضا سلامة مقرر لجنة العلاقات الخارجية بحزب الوفد والإعلامى طارق علام ، والإعلامى محمد الغيطى.

وأكد الدكتور حسن راتب، رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، فى كلمته خلال الاحتفالية الخاصة بـ"صالون المحور الثقافى"، بمناسبة مرور الذكرى المائة على إنشاء وتأسيس حزب الوفد، والتى جاءت بعنوان "الوفد المصرى مائة عام"، أن لكل أمة رجال، ولكل زمن أبطال و أحداث ، وهذه الأمة لا تخلوا من الرجال، لأنها أمة ولادة ، وبحياة الأمم رجال فى ذاتهم ومكوناتهم يمثلون أمة كاملة بكل ما تحمل هذه الأمة من معانى وأخلاق ومُثل وقوانين ولوائح ،كما تحدث عن ليلة الإسراء اوالمعراج، قائلًا: "النفحات كثيرة فى هذه الأيام الطيبة المباركة حيث نستقبل ليلة الإسراء والمعراج ، وسورة الإسراء أعظم سورة تكلمت عن بنى إسرائيل ، وبها معانى من الكلمات الواسعة الراجحة التى قد صورت المشهد الذى نعيشه منذ 1400 عام حينما صورت الحال الذى نعيش عليه الآن" .

وقال رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، إننا نحتفى بذكرى رجال كانوا " أمة " فى ذاتها ، ونحتفى بمرور 100 عام على ثورة 1919، التى تكشف أن هذه الأمة لها حضارة وعراقة أصيلة وأن لهذه الأمة رجالها ، كما نذكر حزب الوفد الذى فجر الثورة وقادها وأعاد صياغة حالة الأمة بأكملها ، بشعبها وشموخا وأطفالها ونسائها ورجالها كى يتحدوا على قلب رجل واحد.

وأكد رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء ، أن سعد زغلول كان رجلًا من الرجال الذين يمثلون " أمة "، بالإضافة إلى النحاس باشا، ثم خلف من بعدهم خلف حملوا الرسالة وأدوا الأمانة وعاشوا فى أمة تحمل فى كل زمن رجالًا ، وفى كل أزمة من يتصدر لها ويكون على مستواها ، وعندما نعود إلى التاريخ لا بد أن نتعلم أن هناك دروس وعبر تمثل نبراسا للمستقبل وهدى لما نتطلع إليه كأمة عريقة كمصر.

وواصل : "أشعر اليوم أننى أمام حدث عظيم وأمام قامات عظيمة على مستوى هذا الحدث ، كالمستشار بهاء أبو شقة، فهو وغيره أثبتوا أن هذه الأمة تستحق أن تتسيد وأن تقود وأن تكون على ريادة، وعلينا أن نتذكر أن النحاس باشا تتلمذ على يد الإمام محمد عبده وغيره من العلماء العظام ، وفى عهده تجمعت الأمة على قلب رجل واحد ليصنعوا كلمة للتاريخ نحتفى بها اليوم.

وأضاف: "بهاء أبو شقة أحد جهابذة الفكر وأصحاب الكلمة، ورجل حينما يتكلم ويقول لا بد أن نستمع ونصمت، وصالون المحور يحمل حدث عظيم وقامات عظيمة جاءت لتؤكد أنه صالون ثقافى ينبثق من عقول مستنيرة وقلوب مستنيرة ونفوس راقية تحمل هم هذا الوطن، وهناك مدارس فكرية تعطى قواعد عامة ورؤى واستراتيجيات وأيدلوجيات، وبهاء أبو شقة صاحب مدرسة فى السياسية و الوطنية، وسعد زغلول وسراج الدين والنحاس باشا كانوا قامات وهامة كبيرة والمستشار بهاء أبو شقة مثلهم".

وكشف الدكتور حسن راتب، رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، أنه قبل عمله فى البيزنس، كان يتمنى الانضمام لحزب الوفد، ولكنه كان يرى أنه إذا اختلطت التجارة بالسياسة فسد كلاهما، مؤكدًا: "أنا وفى الهوى ، ولوا أننى أخاف على نفسى، لانضممت لحزب الوفد، وبعد أن اترك أعمالى لأولادى سأتجه للسياسة لن أذهب إلا لحزب الوفد".

وذكر الدكتور حسن راتب ، أن كثيرون ساهموا فى تكوين شخصيته ، من بينهم الشيخ محمد متولى الشعراوى وجميعهم نصحوه بعدم الانضمام للسياسة ، قائلًا :" أبويا وكلهم قالوا أن لدى مقومات السياسة لكن نصحونى ألا أدخل فيها لأنها ستشغلنى عن التجارة "، وقد كنت سأصبح عضوًا فى حزب الوفد ، وناوى اسلم الحمولة كلها لرحاب بنتى وحرية ، وسنعمل فى السياسة لأجل الوطن كنوع من أنواع إبداء الرأى".

وأبدى إعجابه بطريقة وأداء المستشار بهاء أبو شقة، فى إدارة ملف السياسة، حيث يدير بعقلانيه ، ويعلم أن النظام الحالى الموجودة نظام وطنى حقيقى يمثل إرادة أمة بحق ، ويحل العلاقة المختلة ، فهو نظام "رحيم بعصاية شديدة" يبنى مصر الحديثة التى نريدها من طرق واسعة ومشروعات فى العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة وهضبة الجلالة ، وغيرهم من المشروعات ، ويعيد رسم الخريطة السكانية ، فنهضة مصر تبدأ بإعادة رسم الخريطة السكانية وإعادة الانتشار وكل محافظة بها مدينة جديدة ، وإن كان هناك ثمن يدفع فى هذه الفترة مقابل بعض الإجراءات، فهو لأجل الأبناء والاحفاد وفى صالحهم.

وأكد أن مصر فى عهد نظام وطنى حقيقى، ولا بد من تأييد ومؤازرة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى هذه المرحلة الحرجة فى تاريخ الأمة فى ظل المؤامرات التى تحاك ، والمراحل الصعبة و المعقدة، وما يحاك ضد القدس، والجولان، مضيفًا: "أين هذا الجيل والمجتمع مما يحدث، اعتقد أنه قريبًا سنشهد تغييرًا ، وهذا منصوص عليه فى القرآن وأيضا فى التوراة".


وأشاد الدكتور حسن راتب بكلمة مندوب الأردن فى مجلس الأمن الدولى وتأكيده أن الصراع مع إسرائيل عقائدى، مضيفًا:"حزب الوفد العظيم جمع بين الهلال و الصليب، ونحن نحب اليهود كما نحب المسيحيين ولكننا نكره الصهاينة وفكرهم المنحرف والعصبى والسامى ، ونحن لنا رؤية فى ذلك ، وأمام حرب عقائدية وسنطهر القدس فى يوم من الأيام، وندعو الأمة والناس بالعمل على قدر الطاقة حتى تعم العدالة الاجتماعية والتكافل الاجتماعى ، وعلينا أن نعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا ونحاول الالتفاف حول ما اتفقنا عليها، وهذه هى السياسة الرشيدة وأؤيد حزب الوفد فى مؤازرته للدولة، فهو حزب يلم ولا يفرق وحزب بناء يجمع الناس على كلمة سواء".

كما أشاد الكاتب الصحفى، عباس الطرابيلى، بجهود الدكتور حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، قائلًا: "أول قاهرى جيزاوى يذهب إلى سنياء ويضع فيها كل أمواله ليساهم فى هذه التجربة العظيمة".

كما أشاد بصالون الدكتور حسن راتب، قائلًا إنه صالون يحيى الصالونات الثقافية التى كانت شائعة فى مصر منذ قرن من الزمان، فسعد زغلول بدأ يخطب للأمة المصرية من خلال أحد الصالون الثقافية، مضيفًا: "نحن فى عصر المحمول ، الى أصفه بالمقفول حيث يدمر الأسرة المصرية ويفكك أفراد الأسرة الواحد ".

وأكد أن حسن راتب رائدًا فى تعمير وإصلاح سيناء وأحيا فكرة الصالونات الثقافية حيث تلتقى الأفكار، وفكرة الصالون الثقافي ضرورة للمحافظة على سلوكيات المجتمع، وأتوقع أن يكون صالون حسن راتب نفس البداية والتى نشأ عليها فكرة العمل السياسى، حيث تلتقى فيه كل الافكار والتيارات السياسة.

وواصل:"نعيش عصرا جديدًا من التثقيف السياسى، فى ظل ما تعانيه الصحافة الورقية، فأنا متشائم بحد كبير فى مستقبلها، والدكتور حسن راتب مستعد من خلال صالونه للتواصل الأجيال، وهذه بذرة جدية وسط المجتمع".

وأشار إلى أنه كما نشأت الأحزاب السياسية منذ قرن من الزمان فى الصالونات الثقافية، فحسن راتب يضع بداية حقيقة لتثقيف سياسى مطلوب ، حيث يتم المزج بين الافكار وترابطها ، وهذا الصالون خلطة لم يتعودها الجيل الجديدة من المثقفين فى مصر، وهو بداية حقيقية لنهضة ثقافية.

وأضاف فى حديثه لحسن راتب : "كما كنت رائدًا وفدائيًا ضحيت بأموالك وجهدك لتنشيء شيئًا فى سيناء، الذى لن ينساه أحد، فلم ينسى أحد منحتك للوفد بـ 10 منح دراسية فى سيناء ، وشعار جامعة سيناء لم يأتى من فراغ، فقد كان كقرص الشمس يشع وسط سيناء، ولن ينسى أهالى سيناء فى الشمال والجنوب المنح والمساعدات التى قدمتها.. لقد كنت رائدًا وفدائيًا باستثماراتك فى سيناء".

وواصل فى رسالته للدكتور حسن راتب : "أمضى فى طريقك ونحن معك ، وكما ساعدت أبناء سيناء وساهمت فى إنشاء القرى والخدمات فنحن معك..حسن راتب ذو هوية مصرية ، وهوائه "وفدى"، وهذا الصالون مهرجان ثقافى من أجل العقل المصرى لينشئ جيل جديد يتواكب جهده مع جهد الرئيس السيسى الذى يحاول أن يفعل شيئًا من اجل الوطن".