"وزارة السيستم واقع.. التربية والتعليم سابقًا".. فشل نظام الامتحان الالكتروني لليوم الثاني.. و5 إجراءات عاجلة لإنقاذ الموقف
مع انطلاق اليوم الأول لامتحانات طلاب الصف الأول الثانوي في التجربة الأولى لاستخدام التابلت، اشتكى عدد من الطلاب من بعض المعوقات التي تعرضوا لها، والتي تسببت في عدم قدرتهم على أداء الامتحان في الموعد المحدد لهم وتأجيلها من الموعد المقرر لها في الساعة 9 صباحا، لحين إصلاح المنظومة الإلكترونية، بالإضافة إلى عدم قدرة المعلمين على مساعدة الطلاب، نظرا لعدم إلمامهم ومعرفتهم بتفاصيل عمل التابلت.
شهدت بعض المدارس "وقوع السيستم" الخاص بأكواد الامتحانات الأمر الذي تسبب في قيام مديري المدارس وبعض المعلمين من الطلاب الانتظار داخل فصولهم لحين التواصل مع الوزارة وإيجاد حلول سريعة، وحاولوا تهدئة الطلاب بدعوى "الامتحان مالهوش لازمة ومش هينضاف للمجموع"، بالاضافة الى عدم تفعيل شريحة الإنترنت، التي حصل عليها الطلاب حتى موعد الامتحان المقرر في التاسعة صباحا، على الرغم من إعلان الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن انتهاء شركة اتصالات من تفعيل جميع الشرائح للطلاب عصر السبت.
لليوم الثاني على التوالي، عبّر عدد كبير من طلاب الصف الأول الثانوي بمحافظة كفر الشيخ، عن غضبهم لعدم تمكنهم من أداء امتحان مادة "الأحياء"، وذلك بسبب وقوع السيستم الخاص بالـ"التابلت"، الذى سلمته وزارة التربية والتعليم لهم، واكد عدد منهم أنهم اكتشفوا فشل النظام مع أول تجربة له، ما يجعلهم يعيشون في قلق وتوتر.
وقالت الدكتورة بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، إنها تفقدت بعض المدارس للوقوف على نقاط الضعف التي تم حصرها، للعمل على علاجها سريعًا والتواصل مع الوزارة بشأنها، مشيرة إلى أن غرفة العمليات في المديرية والإدارات التعليمية على تواصل دائم معها لتلقي أي شكاوى، إضافة لوجود متخصصين في جميع المدارس لمتابعة أعمال الامتحان وتلقي أي شكاوى والعمل على حلها فورًا، وأنها على تواصل مع غرفة العمليات بالوزارة، مؤكدة أنها ستتلقى تقارير من المدارس ومن الغرف الفرعية بـ 13 إدارة تعليمية عن أعمال الامتحانات.
و نشر الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، عدة توضيحات بشأن الامتحان التدريبي الثاني للصف الأول الثانوي.
وقال شوقي، "بدأت الامتحانات التدريبية الثانية للصف الأول الثانوي يوم 24 مارس وتستمر لعدة أيام".
وأضاف شوقي أن الامتحان التدريبي يستهدف عدة نقاط تتمثل في تعرف الطلاب على "شكل ونوع الأسئلة الجديدة" والتدريب عليها بهدف اختيار الطريق الأمثل للمذاكرة قبل امتحانات أخر العام، واختبار الأحمال على نظام الامتحانات الإلكترونية واختبار نظام التصحيح الإلكتروني.
وأوضح شوقي أن "الأساس في التغيير هو "طبيعة الأسئلة" وليست التكنولوجيا قائلا: "نستخدم التكنولوجيا لهدفين أساسين الوصول إلى المحتوى الرقمي الإضافي المعد على بنك المعرفة المصري لإثراء فهم المواد، ومنع الغش والتسريب وأخطاء التصحيح اليدوي.
وتابع شوقي أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات لإزالة أو تقليل التوتر لدى الطلاب، تمثلت في عدم حساب درجات الامتحانات (أو الجولات التدريبية)، في النجاح والرسوب هذا العام وعدم حساب درجات الامتحانات في المجموع التراكمي المؤدي إلى تنسيق دخول الجامعات، وإتاحة الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح، فضلا عن إتاحة الامتحانات على مدار 12 ساعة يوميا لكي ينتقي الطالب موعد ومكان الامتحان التدريبي، وإتاحة الاختيار للطالب أن يستخدم أنترنت المدرسة (في حالة وجوده) أو الإنترنت عبر الشريحة المفعلة من شركة WE.
ونوه شوقي أنه تم اتخاذ عدة إجراءات لعلاج مشاكل التقنيات تمثلت في زيادة سعة الخادم الحاوي للامتحانات قرابة الـ ١٥ ضعف، ومنع الدخول على رابط الامتحانات من خارج جمهورية مصر العربية، ومنع الدخول على رابط الامتحانات من داخل مصر سوى لطلاب الصف الأول الثانوي، عن طريق شبكات المدرسة أو الشريحة الأصلية، وتوحيد الكود (الأيقونة) لكل امتحان على مستوى الجمهورية، مما يوفر على الطلاب مشقة البحث عن الكود الخاص بالمدرسة/الفصل قائلا: "نشرنا الأكواد لكل المواد المتبقية على موقع الوزارة".
