وزير الزراعة يفتتح ورشة عمل الاتجاهات الحديثة في مكافحة أمراض النباتات
افتتح الدكتور عزالدين ابوستيت وزير الزراعة واستصلاح الاراضي،ورشة العمل التي نظمها معهد بحوث امراض النباتات التابع لمركز البحوث الزراعية، تحت عنوان: "الاتجاهات الحديثة في مكافحة امراض النباتات".
وقال وزير الزراعة خلال كلمته الافتاحية ان مركز البحوث الزراعية يشهد النهضة العلمية و العملية علي صعيد القطاع الزراعي بشقيه النباتي و الحيواني، من خلال تطوير الأبحاث التطبيقية لتغطية الإنتاج كما و نوعا و ذلك لمحاولة تقليص الفجوة الغذائية و الوصول الي الأكتفاء الذاتي قدر الأمكان، بتطبيق الحزم الأرشادية الفنية و التي تصل للمزارع للنهوض بالانتاج القومي لمصر و زيادة صادرتها الزراعية في إطار البرنامج القومي للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأكد ابوستيت علي أهمية ورشة العمل التي ينظمها المركز حيث تهدف الي إستخدام التقنيات الحديثة و المتطورة في مجال مكافحة الأمراض النباتية، لافتا الي ان معهد بحوث أمراض النباتات له دور هام في انتاج أصناف المحاصيل الأستراتيجية المقاومة للأمراض النباتية سواء كانت حقلية أو بستانية بالتعاون مع المعاهد البحثية المختصة و العمل علي الحد من إنتشار هذه الأمراض بصورة وبائية و تقليل الخسائر الي أدني حد ممكن من خلال التعاون مع الإدارة المركزية للحجر الزراعي لمنع دخول و إنتشار أمراض نباتية جديدة .
وأشار وزير الزراعة الي انه لا احد يستطيع أن يغفل دور مركز البحوث الزراعية و توصياته الأرشادية للمزارعين بإتخاذ أفضل العمليات و المعاملات الزراعية لرفع الانتاج القومي من خلال إقامة دورات تدريبية و ندوات إرشادية حقلية و المشاركة في الحملات القومية.
ومن جهته قال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، ان معهد بحوث امراض النباتات يعد واحدا من اهم المعاهد البحثية داخل مركز البحوث الزراعية و له العديد من الانجازات و من اهمها: التنبؤ بمعدلات الامراض ومدى انتشارها وعمل حصر شامل للمسببات المرضية تحت ظروف التغيرات المناخية وكذلك الكشف عنها باستخدام التقنييات الحديثة والوقوف على اهم الاستراتيجيات لتقليل الخسائر الناجمة عنها مما يؤدى الى زيادة انتاجية المحصول كما ونوعا، فضلا عن استخدام طرق بديلة وامنة لمكافحة الامراض النباتية بديلا عن المبيدات الكيميائية لما لها من أثار ضارة علي صحة الإنسان والحيوان والنباتات والبيئه ومن ثم نقل التكنولوجيا للمزارعين والمستثمرين الزراعيين من خلال حملات الارشاد والتجارب الحقلية.
واشار سليمان ان ورشة العمل من شأنها وضع حلول مثلى وفعالة لمكافحة مسببات امراض النبات عن طريق بعض المحاور والتى تتمثل فى المبيدات الكيميائية ودورها فى مكافحة المسببات المرضية وتشخيص وتعريف المسببات المرضية بالطرق الحديثة حتى يتسنى للمتخصصين توصيف المسببات المرضية بطريقة علمية صحيحة ومن ثم وضع الحلول المثلى للمكافحة وتتناول الورشة ايضا دور النانوتكنولوجى كاتجاه حديث فى مكافحة امراض النبات.
وقال الدكتور اشرف خليل مدير معهد بحوث أمراض النباتات، ان المعهد يعد احد من أقدم وأعرق المعاهد البحثية وأحد الأجنحة الرئيسية الهامة لمركز البحوث الزراعية، ومن أهم ركائز البحوث التطبيقية والإرشادية فى مجال الزراعة المصرية حيث يهدف المعهد إلى حماية الإنتاج النباتي من الإصابة بالمسببات المرضية المؤثرة على خفض الإنتاج كما ونوعا من خلال وقف زحف المسببات المرضية الممنوع دخولها الى مصرنا الحبيبة عن طريق الحجر الزراعى الخارجى بالتعاون مع الإدارة المركزية للحجر الزراعي أو إستخدام أحدث التقنيات العلمية التطبيقية المستخدمة في المكافحة سواء كانت زراعية أو حيوية أو كيميائية آمنة مع الاستعانة بنظام الانذار المبكر فى التنبؤ بالأمراض أو بإستخدام أحدث تقنيات النانوتكنولوجى والمواد المتقدمة. أو من خلال إنتاج أصناف نباتية مقاومة للأمراض بالتعاون مع المعاهد البحثية المعنية.
وأشار خليل الي ان المعهد يعتمد على أحدث الوسائل التكنولوجية في التشخيص والتعريف والمكافحة، مع التركيز على المبيدات الحيوية والكيميائية الآمنة واستنباط الأصناف النباتية المقاومة للأمراض، كما يساهم المعهد في فتح أسواق خارجية تصديرية جديدة من خلال تصدير محاصيل حقلية وبستانية خالية من المسببات المرضية الحجرية الممنوعة.
وعلي هامش فعاليات ورشة العمل قام وزير الزراعة بتكريم عدد من اساتذة وعلماء معهد بحوث امراض النباتات، ممن تقلدوا مناصب رفيعة بوزارة الزراعة وهم: الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة الأسبق، والدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة الأسبق، والدكتور صفوت الحداد نائب الوزير السابق، والدكتور أحمد شلبي المستشار الثقافي الزراعي بروما، فضلا عن علماء المعهد الحاصلين علي جوائز الدولة حديثا.