بطلة الفيلم السعودي المشارك بـ"القاهرة السينمائي" في حوار جرئ: العمل يقدم تجربة طلاق مررت بها.. وأشارك في تلك الأدوار فقط
كشفت شيماء الطيب بطلة الفيلم السعودي "عمرة والعرس الثاني" عن سر انسجامها في الدور الذي لعبته في الفيلم الذي عرض بمهرجان القاهرة السينمائي.
وعرض فيلم "عمرة والعرس الثاني"، أمس، بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ40، بحضور السفير السعودي بالقاهرة، وتدور أحداث الفيلم حول ربّة منزل في الرابعة والأربعين من عمرها، تعيش مع زوجها المتقاعد حياة طبيعية، إلى أن تكتشف أنه ينوي الزواج من فتاة شابة، فيؤدي ذلك إلى تحول كبير في حياتها التي بدأت في التفكك، ثم توالت الأحداث في إطار رؤية سينمائية تستعرض الكثير من تفاصيل الحياة اليومية في المجتمع السعودي
فيلم "عمرة والعرس الثاني" من إخراج محمود صبّاغ، بطولة الشيماء طيب ومحمد الحمدان وخيرية نظمي. وشارك الفيلم في أكتوبر الماضي في مهرجان لندن السينمائي الدولي، كعرض عالمي أول، وسط احتفاء جماهيري ونقدي، بحضور جماهيري كبير بسينما فيو بوسط لندن.
وقالت الطيب في حوارها إلى" سبوتنيك" أن سر نجاحها وانسجامها في الدور الذي لعبته أنها تعرضت لتجربة مشابهة تماما وهي الطلاق، قبل تصوير الفيلم.
بداية هل يعد فيلم عمرة والعرس الثاني أول تجاربك الفنية؟
بالفعل هو أول فيلم أبدأ به مشواري الفني الذي أسعى من خلاله إلى تقديم المزيد من الإبداع في أعمال هادفة وناجحة خلال الفترات المقبلة.
ما الذي استوقفك عند قراءة السيناريو؟
أعجبني الدور جدا لكن كانت لدي بعض التخوفات، خاصة أن الفيلم يتعرض لمناطق تعتبر مقدسة عن العامة وهي مسألة الدين والقضاء والمحاماة، ولكن إيماني وثقتي بالله دفعتني إلى اجتياز التخوفات، خاصة أني أؤكد أني متدينة وأحب الدين والشريعة، لكن للأسف استغلال الدين وتطويعه لأهداف ما هو الأمر غير المقبول، كما أن الرقابة وافقت على الفيلم بعد تصويره، وهو ما يمكن أن يساهم في عرضه في السعودية إذا حصلنا على الموافقات.
هل من تحديات أخرى واجهتك؟
بالتأكيد التحديات الأخرى تمثلت في أنني أقوم بشخصية بعيدة عن شخصيتي الطبيعية وهو ما كان يمثل الكثير من الصعوبة، وبقيت لمدة عام حتى أخرج من الشخصية.
هل يمثل الفيلم الواقع السعودي؟
بالتأكيد يمثل بعض من الواقع السعودي، خاصة أن هناك تباين في اللهجات والثقافات السعودية حسب المناطق المختلفة.
كيف كانت ردة فعل الشارع السعودي؟
الفيلم لم يعرض في الشارع السعودي، لكن أرى أن الفيلم قد يكون بداية للتغير، وأؤكد أن التغيير يأتي من الداخل قبل أي شئ.
كيف وقع عليك الاختيار كبطلة للفيلم؟
كانت هناك معرفة سابقة مع المخرج وهو يعرفني بحكم طبيعة عملي كعطار وفاشون، وكان على يقين بأني يمكن أن أجسد الشخصية واتفقنا على الفيلم.
هل يمكن أن تشاركي في أعمال فنية عربية الفترة المقبلة؟
بالتأكيد لو عرض علي التمثيل في أفلام عربية يمكن أن أشارك في الأدوار التي تتماشى معي.
هل احتاجت منك الشخصية إلى مجهود كبير للانسجام معها؟
بالتأكيد الشخصية كانت صعبة، لكني انسجمت معها لدرجة أني كنت أعيش نفس الحالة خارج التصوير.
ما الدوافع التي قادت إلى التأقلم مع شخصية عمرة؟
مما ساهم في الانسجام والتعايش مع الشخصية إني مررت بتجربة طلاق حقيقية، وهو ما أعطاني الدافع الأكبر لتأدية الدور بصدق.
الفيلم الأول كان بمثابة التحدي لكن بعد عرضه كيف بدى لك الأمر؟
بالتأكيد أصبحت أكثر ارتياحا وثقة، وسيساهم ذلك في الأعمال الفنية المقبلة.