إعادة توطين أبو حراب بفيلم وثائقى خلال مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي
عرض فيلم وثائقي بعنوان «العودة إلى البرية» الذى يعرض تجربة هيئة البيئة في أبوظبي لإعادة توطين المها الأفريقي (أبو حراب) في البرية كأحد تجارب الحفاظ عليه وإعادة إكثاره مرة أخرى بعد أن قارب حدود الانقراض ورمزا لحماية التنوع البيولوجي.
تناول الفيلم رحلة متابعة «نيا»، إحدى ظباء القطيع الذي تم إطلاقه ضمن البرنامج البيئي لهيئة البيئة- بأبوظبي لإعادة توطين المها الأفريقي (أبو حراب) في البرية باعتباره البرنامج الطموح الأكبر من نوعه عالمياً في مجال إعادة توطين الثدييات.
يهدف برنامج إعادة توطين المها الأفريقي (أبو حراب)، إلى إنشاء قطيع مستدام يضم أكثر من 500 رأس في المحمية التي تمتد على مساحة تصل إلى 77950 كم مربعاً بموطنها الطبيعي في جمهورية تشاد، بعد أن تم الإعلان رسمياً عن انقراضها في البرية من قبل الإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) في عام 2000، وهو ما لاقى الدعم من شركاء الهيئة دعما للحفاظ على التنوع البيولوجي .
وأشاد الحاضرون بالفيلم وبالتجربة الرائدة لدولة الإمارات حيث يمثل النوع العربي من حيوان المها رمزا ثقافياً مهماً للتراث الطبيعي بشبه الجزيرة العربية بشكل عام.
جديرا بالذكر أنه تم إطلاق هذه المبادرة بأبو ظبي عام 2007 والتى بدأت بالاستعدادات لعملية الإطلاق من مركز الدليجة في أبو ظبي من خلال إتخاذ إجراءات بيطرية صارمة حسب الإجراءات المتبعة دولياً في برامج الإطلاق، حيث تم إختيار الحيوانات التي سيتم إطلاقها وفحصها بشكل دقيق للتأكد من سلامتها ثم إعدادها للشحن إلى منشأة ما قبل الإطلاق في المحمية الطبيعية بجمهورية تشاد.
كما بدأت المبادرة ب 6 رؤوس من المها ووصلت في 2017 إلي 45 رأس ومن المنتظر أن تصل بنهاية 2018 إلى 200 رأس وإلي 500 رأس في المستقبل القريب.