عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"عشماوي" أخطر إرهابي مصري.. تخرج من الحربية بشهادة الإلتزام.. وإتبع التطرف فأصبح "بين 4 جدران"

 الإرهابى هشام عشماوى
الإرهابى هشام عشماوى





أعلن مكتب الإعلام التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية إلقاء القبض على الإرهابى هشام عشماوى أمير تنظيم داعش فى درنة، وقال مكتب الإعلام التابع للقيادة العامة للجيش الليبى إن قوات الجيش تمكنت فجر اليوم الاثنين من القبض علي الإرهابى المصرى في عملية نوعية تمت بالاشتراك بين كافة أفرع الجيش.

وقالت غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي، إن الإرهابي هشام عشماوي قبض عليه في حي المغار بمدينة درنة، و كان يرتدي حزام ناسف، لكنه لم يستطع تفجيره بسبب عنصر المفاجأة وسرعة تنفيذ العملية من أفراد قوات الجيش الليبي.

وأفادت فضائية العربية، فى خبر عاجل لها، بأن مصر تطالب ليبيا بتسليم الإرهابى المصرى المطلوب هشام عشماوى بشكل عاجل لمحاكمته.


تخرج عشماوي في الكلية الحربية المصرية عام 2000، وأصبح ضابط صاعقة يشهد له بالكفاءة والالتزام بشهادة رؤسائه، وحصل على تدريب في الولايات المتحدة، لكن مع التزامه الديني، سرعان ما تحول عشماوي إلى التشدد، وللمفارقة فإن سيناء التي كانت المحطة الأطول في خدمته كضابط هي نفسها التي تشرب منها أفكار التشدد والإرهاب، بوصفها معقل تنظيم "أنصار بيت المقدس".

وكان عام 2010 نقطة التحول في حياة الضابط السابق، حيث أصيب بالاكتئاب بعد وفاة والده وبات غير قادر على ممارسة عمله، حتى تم فصله من الجيش عام 2012 حسبما قالت زوجته، وبعد فض اعتصامي تنظيم الإخوان في القاهرة عام 2013، على خلفية عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، قرر عشماوي الانضمام إلى "أنصار بيت المقدس" بعد أن أقنعه كبار قادة التنظيم.

وكانت العملية الأولى محاولة اغتيال وزير الداخلية، على إثر مشاركته اقتحمت قوات الأمن منزل عشماوي وحصلت على أدلة تثبت تورطه في العملية الفاشلة، والزي العسكري الذي كان يستخدمه، وارتبط اسم عشماوي بعمليات كبيرة لاحقة، منها تفجير مقر مديرية أمن محافظة الدقهلية في مدينة المنصورة حيث قتل 14 شخصا، ثم مذبحة كمين الفرافرة بالصحراء الغربية في يوليو عام 2014 التي راح ضحيتها 28 عسكريا، وبعدها حكم عليه بالإعدام غيابيا.

ومع مبايعة تنظيم "أنصار بيت المقدس" لـ"داعش" في نوفمبر 2014، انشق عشماوي عن الأولى وأسسس تنظيما مواليا للقاعدة في ليبيا سماه "المرابطون"، فأصدر "داعش" بيانا يبيح فيه إهدار دمه.

والعشماوي متهم في عدة عمليات إرهابية أخرى في مصر، أهمها استهداف الكتيبة 101 في العريش واغتيال النائب العام السابق هشام بركات عام 2015، واستهداف حافلات الأقباط في المنيا والهجوم على الأمن الوطني في طريق الواحات عام 2017.

ويقول الدكتور ناجح إبراهيم، الخبير في الحركات الإسلامية، إن عشماوي التحق بالجيش المصري في التسعينات، ثم التحق بالصاعقة، واعتنق بعض الأفكار التكفيرية على يد الضابط السابق طارق أبوالعزم "المحكوم عليه بالمؤبد حاليًا" فتم فصله من الخدمة.

ويستكمل: سافر عشماوي عقب فصله من القوات المسلحة، إلى سوريا عبر تركيا تسللاً، ثم عاد إلى مصر، وانضم إلى "أنصار بيت المقدس" بسيناء، وذهب إلى ليبيا ليشارك في الحرب الدائرة هناك.

ويتابع: عاد إلى القاهرة بعد 30 يونيو، وتولى التدريب في "أنصار بيت المقدس" بسيناء، وخطط ورصد مع تلميذه عماد عبدالحميد "قائد عملية الواحات" اللواء محمد إبراهيم، بينما الذي فجر العبوة تلميذه الضابط وليد بدر، المسئول عن مذبحة العريش الثالثة، والفرافرة1 و2.

أما العميد خالد عكاشة عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، قال إن إلقاء القبض على عشماوي حيًا يعد ضربة عسكرية شديدة الأهمية تتوج نجاحات كبيرة جرت على مدار شهور ماضية.

وأضاف عكاشة، في تصريحات له، أن قطع الطرق والاتصالات والمدد ساهم في إلقاء القبض عليه حيًا، بمعرفة القوات المسلحة الليبية، وتابع عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، أن عشماوي سيقابل لائحة طويلة من الاتهامات خاصة بعد اعتراف من أُلقي القبض عليهم من تنظيم مرابطون.

وأوضح عكاشة، أن عشماوي عنصر شديد الأهمية والخطورة اشترك في عمليات إرهابية كبيرة منها كرم القواديس في سيناء، ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق، والتورط في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات من خلال رسم خطط وتحركات المجموعة المنفذة.

و أكد منير أديب، الخبير في شئون الجماعات الإرهابية، أن القبض على الإرهابي هشام عشماوي في ليبيا، يعتبر ضربة نوعية للتنظيمات المتطرفة، سواء في الداخل الليبي أو امتدادها في الصحراء الغربية بمصر، لافتا إلى أن "عشماوي" ضابط مفصول من الجيش المصري وبعدها انضم لهذه الجماعات.

وأضاف في مداخلة هاتفية على فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الاثنين، أن التنسيق الأمني عالي المستوى بين القيادة في مصر وليبيا، ما أثمر عن تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية، وبالتالي القبض على المتطرف "عشماوي".