عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مفاجأت قضية رئيس مصلحة الجمارك.. عاملون بمنطقة بورسعيد الحرة "شركاء في الرشوة".. وراتب المرتشي 500 ألف جنيه شهريًا

رئيس مصلحة الجمارك
رئيس مصلحة الجمارك



عدة مفاجأت كشفت عن تحريات المباحث والنيابة في قضية رشوة رئيس مصلحة الجمارك، التي ألقي القبض عليه متلبسًا بالرشوة الفترة الماضية.

وكانت هيئة الرقابة الإدارية ألقت القبض علي رئيس مصلحة الجمارك متلبسا بتقاضي رشوة بالعملات المحلية والأجنبية كما حصل علي الرشاوي من بعض المستخلصين الجمركيين مقابل تهريب بضائع محظور استيرادها، ودون سداد الرسوم الجمركية المستحقة عليها كما أنه وجه مرؤوسيه بإعداد تقارير مخالفة للواقع لتخفيض الغرامات المالية المستحقة عن بضائع سبق ضبطها في عدة قضايا تخص المهربين، وجاري العرض علي النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.


من بين المفاجأت، إعتراف الراشى والوسيط، حول الواقعة تفصيلًا، وقال الراشى إن رئيس مصلحة الجمارك كان يحصل منه على راتب شهرى بلغ إجماليه 500 ألف جنيه؛ مقابل إنهاء أعماله ومصالحه الخاصة بجمارك بورسعيد، كما حصل منه على عطايا عينية فى صورة ملابس؛ تم ضبطها فى الاستراحة.

كما قام رئيس مصلحة الجمارك باتخاذه من الساعى الخاص به، وسيطا لتسليم مبالغ وعطايا الرشوة؛ حيث اعترف الساعى بقيامه باستلام مبالغ الرشوة من الراشى عدة مرات، وتسليمها إلى رئيس مصلحة الجمارك.

وواجهت النيابة المتهمين بالتحقيقات التى باشرها فريق من النيابة ترأسهم المستشار محمد وجيه المحامى العام بالنيابة، بأنهم تقاضوا مبالغ مالية وعطايا مادية بقيمة تخطت المليونى جنيه من أحد المتهمين بالقضية مقابل استغلال السلطات والإخلال بواجبات الوظيفة بالمخالفة للقانون، كما أنهم طلبوا وتوسطوا فى تقديم رشوة لموظف عمومى، لأداء عمل من أعمال وظيفته، مما أضر بالمال العام.

كما واجهتهم ببعض التسجيلات الصوتية التى كشفت عنها الجهات الأمنية، والتى أنكرها أحد المتهمين واعترف بها البعض، وعرضت النيابة التسجيلات على خبراء الصوت باتحاد الإذاعة والتلفزيون، للتأكد من صحة الأسطوانات، والفيديوهات والمكالمات الصوتية، لإعداد تقريرها حول هذه الأسطوانات، وأن النيابة استعجلت اللجنة لإنهاء التقرير لمواجهة المتهمين بنتاج التقرير خلال الجلسة التى ستُعقد عقب تسلم التقرير، كما واجهت النيابة المتهم بالأحراز المضبوطة من مسكنهم ومقر عملهم، والتى تضمنت أوراق تثبت تورط المتهم فى إهدار المال العام.

ومن بين المفاجأت أيضًا، أن هناك علاقة جمعت بين "جمال عبدالعظيم"، المرتشي، واثنين يعملون بالمنطقة الحرة بمنطقة بورسعيد، وهما "ع. ص" و"إ. ح" ظهرا معه منذ ثورة يناير، وتدرجا معه في المناصب حتى عين منذ 60 يوميًا رئيسًا لمصلحة الجمارك، والرجلين لم يفارقا "عبد العظيم" منذ أكثر من 7 سنوات، وهو ما يجعلهم موضع شك، مؤكدين أن الجهات الرقابية لاتزال مستمرة في العمل، وأن القضية سوف تطال العديد من المسئولين خلال الفترة المقبلة.

وأحدهم كان على علاقة مقربة من محافظ بورسعيد، فكان التمهيد لجمال عبدالعظيم من أجل تولي رئاسة الإدارة المركزية بمنطقة بورسعيد، وهو ما حدث بالفعل، وظل علاقات "عبدالعظيم" متصل بهم، يدبرون سويا، حتي بعد توليه منصب رئيس مصلحة الجمارك.