وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة: إعلام الغرب سقط أمام أموال قطر.. ولهذه الأسباب فاز "السيسي" بفترة رئاسية ثانية
- لهذه الأسباب فاز "السيسي" بفترة رئاسية ثانية.. وكشف حسابه سانده
- التغطية الإعلامية للانتخابات "جيدة".. وهناك أخطاء غير مقصودة
- إعلام الغرب سقط أمام أموال قطر.. والإعلام المصري يحاكي الحيادية
- مصلحة المواطن أولوية "السيسي" الآن.. وهكذا تتعامل الحكومة مع الإخوان
أجرت إحدى الصحف الحزبية حوارًا مطولًا مع عبدالله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، كشف خلاله عن الوضع الذي يشهده الإعلام في الفترة الحالية، وما ستشهده مصر بعد فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بفترة رئاسية ثانية.
وفيما يلي يٌلقي "العربية نيوز" الضوء على أبرز الأسئلة التي طرحتها الصحيفة الحزبية على وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، وإجابته عليها:
ماذا بعد فوز الرئيس السيسى بولاية ثانية؟
إعادة انتخاب الرئيس السيسى لفترة ولاية ثانية وخروج ملايين المصريين للتصويت لدعم الرئيس والوقوف خلفه لأنه تولى السلطة فى ظروف صعبة الكل يعلمها واستطاع أن يدير دفة البلاد على مدى «4 سنوات» رغم الظروف الصعبة التى كانت تمر بها مصر من إرهاب وضرب السياحة وتأزم الوضع الاقتصادى رغم ذلك استطاع أن ينجز العديد من المشروعات القومية.
ما هو كشف حساب فترة الرئيس الأولى؟
الرئيس السيسى أنجز بالقضاء على الانفلات الأمنى والآن الإرهاب يلفظ أنفاسه وفى نفس الوقت يد تبنى ويد تحمل السلاح، كان يوجد مشروعات تنموية على امتداد مصر منها آلاف الكيلو مترات.
والإسكان الشعبى والقضاء على العشوائيات وبناء محطة الطاقة الشمسية فى أسوان، وتوقيع مشروع الضبعة واصلاح محطات توليد الكهرباء وعدم انقطاعها كما كان فى السابق، واكتشاف حقل ظهر ومشروع الثروة السمكية واستصلاح مشروع المليون ونصف المليون فدان وزراعة الصوب الزراعية وانشاء مدينة العاصمة الإدارية الجديدة، والحقيقة أن هذه الإنجازات تمت فى ظروف صعبة بالإضافة الى خفض معدلات البطالة وارتفاع معدلات النمو وزيادة الاحتياطى النقدى الى «42» مليار دولار ولأول مرة فى تاريخ مصر.
متى يجنى المواطن ثمار نجاح البرنامج الاقتصادى؟
المواطن يرى هذه المشروعات وبالتالى خرجت الملايين لإعطاء أصواتهم للرئيس السيسى تأكيداً منهم على المضى فى مكافحة الإرهاب، منتظرين مزيداً من الإنجازات لجنى ثمار الفترة السابقة وتنعكس على الواقع وهذا دليل على الاصلاح الاقتصادى فى مصر ربما كان البعض يرى تعويم الجنيه كان سلبياً ولكن تأكد انها كانت خطوة سليمة على طريق الاصلاح الاقتصادى والشعب ينتظر من الرئيس الاستمرار فى مسيرته والتطلع الى الأفضل لتحقيق الأمن والاستقرار الذى ينعكس بتحقيق الرخاء والنهضة.
وما تقييمك للتغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية؟
لابد ان نكون منصفين ونؤكد أن الأداء الإعلامى كان جيداً. وجاءت التغطية الاعلامية للانتخابات الرئاسية سواء كانت تليفزيونية، أو صحافة، أو مواقع اليكترونية وإن ظهرت بعض التجاوزات غير المقصودة أبرزها مانشيت «المصرى اليوم» لأنه كان فيه إشارة للحشد وتم تفسيره بأن الحكومة هى التى تحشد وتعيد للأذهان موضوع الزيت والسكر، كما كانت تفعل الاخوان والحقيقة الجريدة لم تكن موفقة فى هذا العنوان ولكنهم اعتذروا عن الخطأ لكن الانتخابات تمت تحت إشراف «16» ألف قاض وبتأمين رجال القوات المسلحة والشرطة، ولم تحدث حادثة شغب واحدة أو حالة توتر وتمت منظومة الانتخابات كعرس انتخابى متكامل.
كيف ترى الحملات الاعلامية الخارجية ضد مصر؟
نحن نتابع الإعلام الخارجى وبالفعل وجدنا الاعلام الإنجليزى والأمريكى مثل التايم والواشنطن بوست والجارديان والـB.B.C ورويترز والاندبندنت للأسف الشديد اتخذت موقفا معاديا لمصر وهذا ليس موقفا مهنيا لكن يوجد أموال بالملايين تم دفعها مع إننا كنا ننظر الى الاذاعة البريطانية ورويتز كانت أقدم وكالة عالمية لكن الفترة الاخيرة تهاوت أمام ملايين قطر التى تشترى صفحات كاملة وأقلاما وفضائيات للهجوم على مصر.
إذا الإعلام الخارجى أصبح طرفاً فى الصراع؟
ـ نعم.. الإعلام الخارجى أصبح طرفاً فى الصراع مع مصر بسبب الملايين التى أنفقتها قطر ولهذا ينشر مواضيع غير محايدة وبعيدة عن المهنية والبرامج نشرت موضوع زبيدة وأمها ظهرت على الـB.B.C دون أن تعلن عن هويتها السياسية بأنها إخوانية كانت معتصمة فى ميدان النهضة ورابعة وادعت باختفاء ابنتها منذ سنة وانه تم اغتصابها فى الاقسام وتم نشر هذه الأكاذيب نوجحت أجهزة الأمن فى احضار البنت واتضح انها متزوجة وتعيش مع زوجها وطفلها الرضيع وهذا كان ردا عمليا على عمليات التشكيك فى الإعلام المغرض المأجور.
هل كشف الحقيقة فى هذه القضية أبطل مخططاً ضد مصر؟
بالطبع.. كان الهدف من اذاعة هذه القصة كان بعد «3» أيام سيعقد مؤتمر لحقوق الانسان فى جنيف يضم دول العالم وسامح شكرى وزير الخارجية سيشارك فى المؤتمر الذى كانت النية إدانة مصر بحجة انهاك حقوق الانسان ووجود تعذيب وحالات اختفاء قسرى ولكن بعد إذاعة الحقائق قبل المؤتمر بيوم واحد استشهد به سامح شكرى أمام الحاضرين فأبطل وأفسد الخطة التى كانوا يديرونها ضد مصر وكانوا يتمنون ارسال لجان للتفتيش والمتابعة والتدخل فى الشئون الداخلية لمصر حتى مجلس العموم البريطانى طالب بارسال وفد الى مصر لزيارة محمد مرسى فى سجنه للاطمئنان على أحواله الشخصية ويرون ماذا يتم فى السجون وهذه محاولات لضرب مصر والضغط عليها.
هل الإعلام المصري يتحدث للداخل وفشل في التحدث للخارج؟
هذا صحيح، وكانت نقطة قصور في الإعلام، والآن الهيئة الوطنية تداركت هذا القصور واتفقت مع وكالتي الأهرام والجمهورية وأطلقنا بوابة الكترونية باللغة الانجليزية من الأهرام وكلي لتكون نافذة للإعلام الخارجي، وأيضا أطلقنا بوابة باللغة الفرنسية من جريدة الجمهورية، وهذا بداية للتحرك والرد علي الإعلام الخارجي بلغته، لأننا في الفترة السابقة لم نكن نواجه موجة النقد في الخارج، والآن دور الهيئة العامة للاستعلامات وهو الدور الأقوي من خلال المستشارين الإعلاميين في الخارج لتطبيق قواعد المهنة إذا تم نشر خبر مسيء إلي مصر يتم التوضيح ونشر الرد في نفس المكان والمساحة التي نشرت فيها الاساءة، والآن بعد أن تم توجيه انذار أكثر من مرة لرويترز وBBC والصحف الانجليزية أصبح كل صحفي يفكر ألف مرة قبل أن ينشر أكاذيب ضد مصر.
هل الإعلام محايد أم أن الإعلام لمن يملكه؟
هذه القضية لابد أن نكون موضوعيين بها مثلا الصحف القومية مملوكة للحكومة، ولكنها تحاول أن تكون محايدة وتنشر الفساد إذا وجد فهي تنحاز للجانب المهني، أكثر من جانب المالك، أما الصحافة الخاصة تسعي وراء التوزيع وجذب الاعلانات فتلجأ إلي أسلوب النقد والهجوم، وأحيانا يكون النقد غير صحيح، وربما يصل إلي السب والقذف وهنا يطبق قانون الإجراءات القانونية.
الملفات عديدة والتحديات صعبة.. كيف يمكن تحديد الأولويات؟
الرئيس السيسي لديه الأولوية التي أعلنها وهي مصلحة المواطن المصري خاصة محدود الدخل لأنه رغم وجود نمو وتقدم اقتصادي، لكن مازال المواطن لا يشعر بهما نظرا لارتفاع الأسعار والمرتبات محدودة وبالتالي الرئيس يسعي إلي تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطن وذلك بتثبيت الأسعار أو تخفيضها بتقديم سلع بأسعار مخفضة مثل اللحوم والدواجن والأسماك، وأيضا المشاريع القومية التي تنفذها الدولة امتصت حوالي 2.5 مليون من البطالة، والآن يوجد نظرة جيدة للتعليم لأنه بداية الإصلاح والنهوض الحقيقي لأي مجتمع، وزاد الاهتمام بالصحة، وهذه من الملفات الشائكة لدي الرئيس.
وماذا عن الملفات الشائكة للخارج؟
التحديات الخارجية كثيرة لكن مصر استعادت علاقتها مع معظم دول العالم الغربي والشرقي والافريقي، ويوجد تعاون وثقة من الدول في الحكومة المصرية، وهذا يعطي فرصة جيدة للاستثمار الخارجي والمشروعات المشتركة، وصندوق النقد الدولي اعترف بأن خطة الإصلاح الاقتصادي في مصر سارت بخطي سريعة، وحققت نجاحات كبيرة.
كيف تدير مصر ملف جماعة الإخوان الإرهابية؟
تجربة جماعة الإخوان في مصر انتهت تماماً لدي الشعب المصري، خاصة بعد انفجار الإرهاب الذي تقوده ضد شعب مصر، فأدرك هذا الشعب أن الإخوان تتاجر بالدين بهدف الوصول إلي السلطة، والمرشد السابق قال: طز في مصر، والمرشد الأسبق قال: الوطن حفنة من تراب، وهم يريدون إقامة الخلافة الإسلامية وبالتالي مصر بالنسبة لهم غير مهمة، لا تاريخها أو هويتها، والشعب اكتشف هذه الأمور، مع الممارسات والإرهاب من خلال التمويل الذي يصل إلي الإخوان من قطر وتركيا أو أي مكان آخر، ثم أن التنظيم الدولي في انجلترا يمول ويدفع ومشكلة الأموال لدي الإخوان ليست مشكلة وهم ينفذون مخططا خارجيا وبالتالي خسروا كثيرا جدا، ولم يعد أحد يتعاطف معهم علي الاطلاق حتي البقية الباقية التي كانت متعاطفة معهم عاشوا حياتهم وانفضوا من حولهم. ولم يظهروا حتي في الانتخابات الرئاسية.
هل الحكومة لا تتعامل معهم بحزم ومازال يوجد إخوان في الوزارات والهيئات؟
لا.. الحكومة تتعامل معهم بالقانون، ومن يتم إدانته يتم عقابه بعد محاكمات عادلة، والآخرون المتواجدون في مفاصل الدولة بسبب السنة التي حكم فيها الإخوان والتي زرعوا اعضاءها في جميع أجهزة الدولة، ولكن هؤلاء تحت الميكروسكوب، ومن يعمل عمله فقط منهم لا أحد يتعرض له، ولكنه من يظهر اخونته يتم التعامل معه، حتي لا يكون مثل الآفة التي تخرب في المؤسسات، لأن موقفهم ليس موقفا سياسيا نقبله ونتعامل معه، بل هو موقف عقائدي ضد الدولة المصرية، ورأينا أن الإخوان في وزارة الكهرباء كانوا يبلغون إخوانهم الإرهابيين بالأبراج الكهربائية المهمة حتي يتم تدميرها ويتم إظلام مناطق حيوية، وبالطبع تم تطهير العناصر الإخوانية المخربة ومن عاد إلي صوابه يمارس عمله بشكل إيجابي دون أي تعرض له.
هل الجرائد الحزبية خرجت من تفكير الهيئة الوطنية ويطبق عليها العقاب وتنسي في الثواب؟
لا.. الصحف الحزبية هي فرع من فروع الصحافة ولا يمكن تجاهلها وتمارس دورها. ولكن الهيئة الوطنية للصحافة طبقا للقانون والقرار الجمهوري مجال عملها الصحف القومية، والصحافة الحزبية، والخاصة تتبع المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام برئاسة الأستاذ مكرم محمد أحمد ويتولي متابعتهم وحل مشاكلهم وأداءهم، وفي النهاية كلنا زملاء في الصحافة، والصحافة الحزبية لها دور وطني وقومي. ولا نشكك في وطنيتها أياً كانت جرعة النقد والخلاف، فهي صحافة تصدر طبقاً للقانون وميثاق الشرف الصحفي، وهي صحف مشروعة ولا تعمل في الظلام.
يوجد صحف حزبية أغلقت ولم يتم مساعدتها؟
لا.. بل يتم تدعيم الزملاء الصحفيين بطرق غير مباشرة عن طريق صرف بدل التكنولوجيا، وهذه مسئولية الدولة التي تعطي الدعم لنقابة الصحفيين ويتم صرفه لجميع الصحفيين الأعضاء في النقابة بما فيها من أغلقت صحفهم لأن الزملاء لهم أسر وعليهم التزامات والحد الأدني الذي توفره لهم هو بدل التكنولوجيا.
الصحفي الحزبي يخرج إلي المعاش ولا يجد مكافأة نهاية الخدمة مثل زملائه في الصحف القومية؟
مكافأة نهاية الخدمة للصحف القومية يتم خصم نسبة من المرتب فتنفعه في نهاية خدمته وهذا لا يتم خصمه من الصحف الحزبية والمستقلة لأن هذا يحتاج إلي تشريع.