"العربية نيوز" ترصد أسباب إنهيار صناعة الدواجن بالقليوبية.. والطب البيطري : الأمور تحت السيطرة
أصبحت صناعة الدواجن بالقليوبية، علي حافة الإنهيار، لأساب عديدة منها إنتشار الأمراض الموسمية، وإرتفاع أسعار الأعلاف، بالإضافة إلي إرتفاع أسعار الأدوية البيطرية، والقروض البنكية التي اصبحت تهدد معظم أصحاب المزارع بالسجن او الحجز علي ممتلكاتهم، وإنهيار الصناعه بالمحافظة يعني إنهيارها في مصر عامة، بسبب ان تلك الصناعه بالمحافظة تشكل حوالي 70 % من جملة إنتاج الجمهورية بأكملها.
مدينة بنها عاصمة محافظة القليوبية، تعتبر المركز الرئيسي لصناعة الدواجن علي مستوي الجمهورية، والتي تتكون من 42 قرية تشتغل معظمها بتلك الصناعه، التي أصبحت مهددة بان تغلق أبوابها في أي وقت بسبب الأسباب التي ذكرناها سلفاً.
واكد مصدر مسئول داخل بورصة الدواجن الرئيسية ببنها، ان حوالي 80% من المزارع قد أغلقت أبوابها، بسبب إنتشار الأمراض، وخاصة مرض أنفلونزا الطيور، الذي بات يقضي علي الثروة الداجنة بالمحافظة، مشيراً الي ان المحافظة تحتوي علي 5110 مزرعة و687 عنبرا، والصناعه علي حافة الإنهيار.
"لانملك سوي الدعاء"، هكذا بدأ "محمد أيوب"، صاحب مزرعة دواجن بقرية طحله ببنها، حديثه ل"للعربية نيوز"، موضحاً الي ان الأمراض الموسمية التي تأتي كل عام، وخاصة مرض انفلونزا الطيور، لم تعد اللقاحات والأدوية البيطرية تجدي نفعاً معها، وأصبح أصحاب مزارع الدواجن يتكبدون خسائر فادحه بسبب تلك الأمراض التي تقضي علي الأخضر واليابس، ولم يعد بإستطاعتنا فعل شئ سوي الدعاء، مشيرا الي ان معظم زملاؤه من أصحاب المزارع قد اتجهو الي إغلاق المزارع، بسبب المديونيات الباهظة التي قد لحقت بهم، والخوف من السجن والحجز علي ممتلكاتهم.
يقول، "الدسوقي عبدالمجيد"، احد اصحاب مزارع الدواجن بقرية ميت العطار ببنها، في ظل تلك الأزمات التي تلاحق أصحاب المزارع، نجد ان الغش قد انتشر داخل الأدوية البيطرية التي يتم إستيرادها من الخارج، وأصبحت لا تجدي نفعا في علاج الدواجن، مشيراً الي انه عندما نحقن الدواجن باللقاح ضد مرض انفلونزا الطيور، نجد الدواجن تصاب مباشرة بمرض "الجنبور"، موضحاً الي ان ذلك المرض ناتج عن "الصقيع"، مشيراً الي ان ذلك المرض يقضي تماماً علي المزرعة بأكملها.
واعرب، "محمود حسين"، صاحب مزرعة دواجن، عن إستيائه بسبب الإرتفاع المبالغ في أسعار الأعلاف، مشيرا الي ان سعر طن الأعلاف وصل الي مايقرب من 6000 جنيه، مما تسبب في إرتفاع مديونيات عدد كبير من أصحاب المزارع، الأمر الذي ادي الي اتجاه عدد كبير منهم الي غلق المزارع وامتهان مهن أخري.
يضيف، "سمير عبدالصمد"، ان مما زاد الأمور تغقيداً هو إرتفاع أسعار الأدوية البيطرية التى تم رفع أسعارها فى الآونة الأخيرة لتصل سعرها الي ثلاثة أضاف سعرها منذ عام تقريباً، مشيرا الي ان اللقاحات والأدويى البيطرية أصبحت لا تجدي نفعاً، وأصبحت حملات التطعيم لا جدوي لها، ولا تنقذ الدواجن.
من جانبها اكدت، الدكتورة أمل العسيلي، وكيل وزارة الطب البيطري بالقليوبية، في تصريحات للعربية نيوز، انه لا يوجد اي داع للقلق لدي أصحاب مزارع الدواجن من مرض انفلونزا الطيور، مؤكدة علي السيطرة الكاملة علي المرض، وان الحالات التي تم اكتشافها في الفترة الأخيرة لا تتعدي الـ 5 حالات.
واضافت، وكيل وزارة الطب البيطري، ان الشائعات التي يتداولها اصحاب المزارع لبعضهم، هي السبب الرئيسي في الخوف الذي يسيطر علي اصحاب المزارع، قائلة "لا داعي للقلق والامور تحت السيطرة".