عاجل
الإثنين 04 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

دعم الدولة و دعم رئيس الدولة


تتبارى عدد من المجموعات السياسية في الاستحواذ على فكرة دعم الرئيس الترشح لفترة رئاسية جديدة، وهذا حق أصيل للأحزاب و الجماعات السياسية إذا أن هدف أي جماعة سياسية الوصول لسدة الحكم والحكم ذاته..

وبغض النظر عن طريقة عمل أي منها فما يهمنا هو شقان..

الأول أن الرئيس نفى علاقته بأي من تلك الحملات.
الثاني أن وزارة الداخلية والمتحدث الرسمي بأسم الحكومة نفيا نفيًا قاطعًا أن تكون الحملات إجبارية أو تمارس تحت ضغوط.

وهنا يجب الإذعان بحق الأحزاب كمكون رئيس في الحياة السياسية بالتعبير بطريقتها عن رغباتها و تطلعاتها.

ومن ناحية أدق لفهم المغزى الواسع لهذه الحملات فإن حقيقتها و إن كانت إسميا تحث على دعم الرئيس في الترشح لفترة رئاسية ثانية وهو حق كفله الدستور له، إلا أن الهدف الأكبر هو دعم الدولة فالرئيس يمثل دولة ٣ يوليو ويمثل الأغلبية الصامتة ويمثل غالبية الطبقة المتوسطة التي ترى في رؤيته التطويرية الشاملة وخططته التنموية المتكاملة هو الحل الوحيد للحفاظ على مقدراتهم التي هي بطبيعة الحال مقدرات وثروة الدولة، أما الطبقة الفقيرة فدعمها للدولة أصبح هدف غالب رغم المعاناة الوقتية التي صاحبت احداث يناير وما تلاها من خلل اقتصادي وسياسي أثر سلبا حتى استطاعت مصر بالفعل وضع الحلول الباترة للاقتصاد المشوه و علاج اماكن الخلل فكان تحرير سعر الصرف و احلال القيمة المضافة بدلا من ضريبة المبيعات وخفض الدعم عن الوقود و تحديد خطة خمسية لهيكلة الدعم تنتهي في ٢٠١٩ و اليوم بدأت بوادر الاستقرار الاقتصادي واتجهت المؤشرات من اللون الاحمر للأخضر تدريجيًا لتصل خلال عدة أعوام للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وخلال هذه الفترة لم تتخل الدولة عن فقراءها، فالبداية كانت صندوق الزكاة و الصدقات، ثم صندوق تحيا مصر، ثم برامج تطوير العشوائيات وتكافل وكرامة وزيادة المعاشات والاجور و زيادة مخصصات التموين السلعي، وعلاج فيرس سي مجانا، وتطوير الطرق، والمستشفيات، وتحديث وسائل المواصلات العامة، ونزع ملكيات العشوائيات، وتحويلها لمناطق آمنة نظيفة..

كل هذا و غيره أدى لأن المصري يفكر بعقله في مستقبله و يقول كلمته أن دعم الدولة هو مطلبه و غايته و أن بقاء الدولة يعني الأمن و الأمان لأولاده و أحفاده و أن تبقى مصر منارة كما كانت عبر التاريخ.