التضامن: توقيع عقد البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من مستشفى شفا الاورمان
في إطار الدور الهام الذي يقوم به المجتمع المدني في دعم خدمات الرعاية الصحية شهدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي توقيع عقد البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من مستشفى شفا الاورمان لعلاج الأورام بالمجان بين جمعية الاورمان والشركة المنفذة بقيمة 130 مليون جنيه وذلك بمقر الوزارة، وذلك لتوفير أعلى مستوى من الرعاية الصحية المتخصصة والمتكاملة بالمجان لمرضى الأورام من الأطفال والبالغين في محافظات الصعيد، بالإضافة الى توفير بيئة تعليمية وتدريبية وبحثية متكاملة وبرامج للتوعية العامة والاكتشاف المبكر من أجل رفع نسب الشفاء.
وقد تم تجهيز المستشفى بأحدث أجهزة التشخيص والعلاج على مستوى العالم في مجال الأورام وتخدم كبداية سكان ستة محافظات في جنوب الصعيد بتعداد سكاني يبلغ حوالي 11 مليون نسمة وعدد حالات سرطانية جديدة تبلغ حوالي 12 ألف حالة جديدة سنويا الى جنب الحالات التي تم اكتشافها من قبل.
وتعد المرحلة الثانية للمستشفى استكمال صورتها النهائية والمزمع تشغيلها في الربع الأخير من العام الحالي أربعة غرف عمليات كبيرة ووحدة رعاية مركزة بسعة 26 سرير ووحدة للمناظير الطبية ووحدة غسيل كلوى تضم 5 أسرة ووحدة افاقة وقسم الإقامة الداخلية ويضم 110 سرير وجهاز أشعة فلوروسكوبى (PET C) وجهاز أشعة بوزيترونى ووحدة بنك الدم ووحدة التخلص من النفايات الطبية ووحدة باثولوجيا جراحية ومركز للنظم والمعلومات.
كما سيتم أيضا اعداد العيادات التخصصية لمرضى المستشفى في جميع التخصصات وستتضاعف وحدة علاج اليوم الواحد لتستوعب حوالى 400 مريض يوميا على مدى أيام الأسبوع وانشاء قسم إعادة التأهيل ويتضمن العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والإرشاد النفسي والمعنوي، بالإضافة الى قسم العلاج التلطيفي لتنفيذ برامج لرعاية المريض طبيا ونفسيا واجتماعيا عندما يفشل العلاج ويصبح المرض في مراحله المتأخرة وقسم الزيارات المنزلية حيث يقوم فيه فريق العمل بزيارة المرضى في منازلهم لتعليم الأهالي كيفية رعاية المريض ومنع العدوى والتغذية السليمة والعادات الصحية السليمة وتقديم الخدمات الطبية اللازمة.
جدير بالذكر ان المرحلة الأولى قد تم افتتاحها في مايو من العام الماضي بتكلفة قدرها 120 مليون جنيه، حيث تم تشغيل العيادات الخارجية ويقدم بها الأطباء المتخصصون خدمات الكشف العام عن السرطان وأمراض الدم وجراحة الأورام والعلاج الكيميائي والإشعاعي والطب النووي ووحدة علاج اليوم الواحد بسعة استيعابية تبلغ 200 مريض يوميا طوال أيام الأسبوع.
وقسم الأشعة التشخيصية ويضم مختلف الأجهزة المتقدمة للتشخيص مثل جهاز الأشعة المقطعية متعددة المقاطع وجهاز الموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي وقسم للطب النووي المزود لأول مرة بجهاز جاما بكاميرا جديدة ذات الرأسين يعرف باسم spect وهو من أحدث الأجهزة التي تستخدم في مجال الطب النووي في العالم حيث لديه قدرة فائقة على عمل فحوصات المسح الذرى بدقة عالية بالإضافة الى سرعة في الإنجاز وصيدلية اكلينيكية، بالإضافة الى المعامل والعلاج الإشعاعي وقسم التوعية والاكتشاف المبكر .
وقد صرح حسين شكري رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشفاء أن هدفنا هو صعيد بلا سرطان حيث نهدف الى بناء مدينة طبية كاملة الخدمات وتحتوي على كل ما يلزم لتطوير الخدمة للمريض والوصول الى نسبة الشفاء العالمية المرجوة وقد تحقق الجزء الأول من الحلم واستكمالا لتحقيق الرؤية المستقبلية، سوف تشمل بالإضافة الى انشاء المبنى الجديد للمستشفى انشاء مركز للأبحاث ومعهدا للتمريض ومركزا لتدريب العاملين وانشاء قاعة مؤتمرات وقسم للطوارئ بالإضافة الى توسعة قسم الآشعة العلاجية وتطوير الخدمات التمريضية.
وأضاف المهندس حسام القباني رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان أن استكمال هذا المشروع ضرورة لخدمة أهالي الصعيد الغير قادرين وبخاصة في المحافظات الجنوبية مثل سوهاج وقنا والاقصر واسوان والتي يمثل سفر الكثير من مرضى السرطان مع أقاربهم الى القاهرة للتشخيص والعلاج عبء ومعاناة مادية ونفسية كبيرة، مما يدفع البعض الى تأخر التشخيص وعدم استكمال العلاج وبخاصة الغير قادرين.