عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الغرب والأخر..؟


الفطرة البشرية دائما تدعونا إلى المحبة والتقارب يقول المسيح عيسي بن مريم علية السلام تحابوا في الله فالله محبة، تدعونا الأديان للمحبة والتراحم حسن اختيار الألفاظ الطيبة قال تعالي "قولوا لله حسنا "فالله سبحانه وتعالى لا يخص فئة دون الاخري، وقال الرسول (ص) (وخالق الناس بخلق حسن) وهذا الخلق الحسن لا يقتصر فقط علي المسلمين ولكنه هام لكل الناس حتى الملحدين منهم ولعلنا نلاحظ هذا عندما أمر الله سبحانه وتعالي موسى عليه السلام وأخاه هارون إن يذهبا إلي فرعون الطاغية الشرير الملحد، فقال تعالى في القران (" اذهبا إلي فرعون أنة طغي فقولا له قولا لينا" ) صدق الله العظيم فحسن الخلق واللين والرفق والأساليب الطيبة المقنعة واستمالة القلوب يزيد الحق قوة وبهاء، والحكمة والموعظة الحسنه لا تكون بالغلظة والعنف

بطبيعتي الريفية لا أميل إلي العنف وحبي واحترامي دائما للأخر. الأخر بالنسبة لي ماهو خارج عن نطاق قريتي البسيطة ولكن من خلال دراستي للتاريخ حاولت جاهدا من اجل الحوار لا الصدام مع الأخر.

قديما كان في الغرب العديد من التيارات الكاثوليكية الفرنسية تدعو إلي الخلاص من كل ماهو مسلم لأنة من وجهة نظرهم مصدر تعاسة ودمار للبشرية ومن هنا جاءوا بحملاتهم والتي سميت بالحروب الصليبية بحجة حماية مسيحي الشرق الأوسط ولكن كان صلاح الدين لهم بالمرصاد وقد لقنهم دروسا لا تنسي فقد حاولوا من جديد وذلك باستغلال المغول لزجهم بحرب مع المسلمين ولقد يقوموا بحرب بالنيابة عنهم ولكن المغول بعد ذلك اعتنقوا الإسلام، فالغرب حاول جاهدا إعاقة هذه المجتمعات العربية والشرقية من التقدم والرقى فهم يعرفوا جيدا أن هذه الشعوب متدينة بالفطرة وان هذه الأراضي المقدسة هي مهد الأديان السماوية الثلاثة وفي نفس الوقت يعرفوا جيدا مقولة كارل ماركس إن (الدين أفيون الشعوب) ومن هنا جاءت فكرة معاهد وأقسام لعلوم الأديان وكثير من الأساتذة والطلاب لا يدينون بأي دين ففي الغالب دراسة الأديان وهي بغرض توظيفها لخدمة قضايا سياسيه وهذا موظف توظيف جيد في انجلترا وفرنسا لتاريخهم الاستعماري البغيض.

عند بداية تأسيس جماعة الإخوان المسلمين عام 1928 وقبلهم جماعه انصار السنة في عام 1912 وجماعه الشبان المسلمين وان ضم لهذه الجماعات الكثير من مختلف فئات الشعب المصري ذو النوى الحسنه حتى إن كان كل رؤساء مصر أعضاء في هذه الجماعة فمنهم جمال عبدا لناصر والسادات وحتى حسنى مبارك كما ذكر الدكتور كمال الهلباوي واحد من القيادات الاخوانية البارزة سابقًا الذي كان احد زملائه في مدرسة المساعي الثانوية بشبين الكوم ولكن الغرب والصهيونية العالمية كان لهم مخططات شيطانية لأن جوهر سياستهم فرق تسد فدفعوا بالآخوان للخلاص من جمال عبدالناصر ومحاولة اغتياله في ميدان المنشية عام 1954 وبعد ذلك الخلاص من السادات أثناء العرض العسكري سنة 1981 وسلموا السلطة للاخوان وهم يعلمون انها هى شاغلهم الشاغل وحلمهم من اجل وهم ما يسمى(دولة الخلافة) والتي يستحيل صنعها في الالفيه الثالثة لان العالم يسير إلى الأمام وليس إلى الخلف.