عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

حق يراد به باطل


أعلنت صراحة وزيرة الخارجية الأمريكية في عام 2006 أثناء حرب إسرائيل ولبنان، أننا نريدها فوضي خلاقة اى فتح أسواق جديدة لتجاره السلاح المتراكم بمخازن الدول الصناعية الكبرى وإنعاش الاقتصاد الغربي وقالت أيضا ونحن بصدد شرق أوسط جديد إذن إنها ليست موامره لان الموامرات يحاك لها دائما في الخفاء" تغنت كثيرًا أمريكا وحلفائها من الأوروبيين بالديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان.

يعلم الغرب جيدًا بمشكلات الشرق الأوسط وذلك من خلال تاريخه الاستعماري وارتفاع نسبة الأمية وتدني مستوي التعليم وهذا يعني أننا لا نعرف كيف نتفق وكيف نختلف ولا نفرق بين الحرية والفوضى وللأسف هناك صحف وإذاعات وأجهزة مخابرات عالمية تعمل على قدم وساق في منطقة الشرق الأوسط للتأثير علي الشعوب العربية ذات الثقافة السمعية ونسوا عندما ثار الأوربيون على محمد على باشا عندما أراد إنشاء جيش قوى وأجبروه على تخفيض الجيش المصري إلى 18 ألف جندي فأمريكا وحلفاؤها والصهاينة يريدون توريط الجيش المصري مع الشعب لكى يسهل عليهم التدخل الحربي بحجه حماية المتظاهرين وتوجيه أسلحة الجيوش إلي الداخل وليس إلى الخارج بحجه تدمير البنية الأساسية في كل البلاد العربية وفي مقدمتها مصر مستخدمين الشعارات الزائفة الديمقراطية وحقوق الإنسان وكل هذا حق يراد به باطل.

الهدف الأساسي مما أسموه بالربيع العربي فهو ربيع غربي وليس عربيًا ولكن الهدف من كل ذلك تدمير مقدرات الجيوش العربية وإنهاكها وانهيار البورصة ليعيدوا شراءها وتعويض خسائرهم والاشتراك في أعادة التعمير والذي يتكلف مبالغ باهظة وكل هذا يأتي بالربح لأمريكا وحلفائها من الغرب ولا تقوم قائمة للعرب والمسلمين وهذا ما ذكره الخبير الروسي المخضرم فياتشيلاف مانوروق لقناه روسيا اليوم في 3 مارس 2011 أن فكره تغيير الأنظمة العربية ليس منبثقًا من داخل العالم العربي ولكنها من خارج العالم العربي ويقوم بتحريكها منظمة حكومية صهيونيه أمريكية وتدعى (Business for diplomatic action ) ويديرها مجموعة من رجال الأعمال ومن أبرزهم جورج سورس والذي تربطة علاقه وطيدة بشخصيات عامه في مصر ويجب أن نعلم جيدًا أن أمريكا وحلفائها من العرب لا يريدون شرق أوسط قوي حتى لا يهدد أمن ابنتهم المدللة ( إسرائيل ) والتي تحمي مصالحهم في العالم العربي والذي يملك أكثر من (60%) من إنتاج البترول ( الذهب الأسود ) والذي يعد محرك الاقتصاد العالمي فأمريكا لا تعنيها ديمقراطيه ولا خلافه ولكن تعنيها خلق أزمة اقتصاديه طاحنه لأنها تعلم جيدا أن الضرورات تبيح المحظورات وخلق نظام سياسي بديل عن أنظمه الخليج وخصوصا أنهم يعلمون أن هناك ثروات بترولية ضخمه فى البحر الأبيض المتوسط وصحراء مصر الغربية كذلك قناة السويس وأهميتها وإنهاك الجيش المصري وحفظ الله مصر الكنانة بأبطالها الإبرار.