عاجل
الإثنين 04 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

وزير الثقافة: لا نريد تكرار تجربة العرب الأفغان في التسعينيات

حلمي النمنم
حلمي النمنم

قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، إن العالم العربى يعانى حاليا من أزمة خطيرة، موضحا: "نحن إزاء إعلام جديد بدأ يبث سموم الطائفية والتشدد والتطرف، وهذا أخطر ما يواجه مجتمعاتنا العربية، وقد رأينا ابعاده من خلال ما يحدث في العراق وفي سوريا الشقيقة".

وأضاف في كلمته عن الإعلام الثقافي التى القاها اليوم الخميس بمؤتمر وزراء الثقافة العرب الذي يعقد حاليا بتونس، الدواعش سوف ينتهون ذات يوم، ولكن لا نريد لبلادنا العربية أن تكرر تجربة العرب الأفغان في التسعينيات، عندما عاد الأفغان العرب إلى الجزائر وإلى مصر وحاولوا إسقاط الدول من خلال المفاهيم الدينية، وما نراه الأن ليس إسقاطا للدول فقط ولكن هو أيضا تدمير للمؤسسات المدنية في الدول، وكذلك تدمير حدود الدول، وتقسيم الدول العربية، فهناك مشاريع في السنوات الخمس الماضية لتقسيم عدد من الدول، مرة باسم دعاوي التكفير ومرة باسم دعاوي المذهبية.

وتابع: "نحن بحاجة لأن نصدر توصية بخصوص هذا الإعلام، تنص بعدم التدخل في شؤون وسيادة الدول، وحماية الإسلام من هؤلاء المتشددين والمتطرفين، الذين يسيئون إلينا في العالم الغربي".

واستكمل قائلا: "أن التطرف والتشدد والإرهاب ليس سببه إقتصادي، وإنما سببه ثقافي وعقلي، فلم يكن أسامة بن لادن فقيرا او مهمشا، وكذلك أيمن الظواهري كان واحدا من أعرق الأسر الأرستقراطية المصرية ، وكل قادة الإرهاب ما كانوا فقراء في يوم من الأيام، ومن يراجع مصادر ثرواتهم سيكتشف ذلك".

كما أضاف: "نحن امام مشكلة ثقافية ودينية ، ينبغي أن نمتلك الشجاعة على أن نقتحمها ، ونقول إننا بحاجة إلى إجتهاد حقيقي، وإلى إعمال العقل، وبحاجة إلى توصية واضحة بأن الدين لم يكن هدفه في يوم من الأيام إسقاط دولة، ولا تدمير مؤسسة، أو إزهاق روح، فنحن نفخر بديننا الإسلامي، وأن لم نتدخل بصورة واضحة فأخشى أن يصيب دول أخرى الإرهاب كما يصيب دول عربية عديدة في الجوار، فلا نريد أن ندخل مرحلة ما بعد داعش كما حدث قبل ذلك من الأفغان العرب، لتدمر البلدان والمجتمعات العربية ثانيا".

وفي ختام كلمته اعلن وزير الثقافة، عن انعقاد مؤتمر وزراء الثقافة العرب، في جمهورية مصر العربية ، في دورته المقبلة، ال ٢١، 'موجها التحية الي جمهورية تونس الشقيقة على إستضافة هذا المؤتمر، وخاصة فخامة الرئيس محمد الباجي قائد السبسي، الذي رعا هذا المؤتمر وخصص جزءا من وقته يوميا ليستقبل رؤساء الوفود، كما قدم الشكر الي معالي أمين عام جامعة الدول العربية،الذي تفضل بالإفتتاح، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والتى قامت بتنظيم المؤتمر.