صناعة الغضب لهدم الوطن
وصلتنى رسالة من الأستاذ الدكتور هشام عنانى رئيس حزب المستقليين الجدد المنسق العام لاتلاف نداء مصر لخص فيها الحالة المصرية فى هذة الأوقات وحذر الجميع من الانسياق وراء الدعوات الغير أخلاقية والغير وطنية لهدم هذا الوطن، بتدبيرات شيطانية ممنهجة تهدف فى الاول والاخر إلى جذب عدد كبير من عامة الشعب إلى الانجراف نحو الفوضى وهدم هذا الوطن بأساليب رخيصة يكون الفقير والبسطاء هو وقودها و الشعب كافة ضحيتها ، والفائز الوحيد فى النهاية هم ثلة بسيطة يطمحون فى الركوب على ظهر هذا الوطن و لو على حساب هدمه وليس العراق منا ببعيد و هنا انقل ما قالة الدكتور عنانى بالحرف محذرا من مغبة ما يحدث فى الوطن و أنبه البسطاء عدم الانجراف وراء تيار لا يهدف الا نفسة فقط على حساب جثة هذا الوطن و ان كنت على قناعة أن المصريين و ما لديهم من فطنة و كياسه و حسن تفيكر و تدبير على وعى تام بما يحاك لهم بعيدا عن فزاعة النظر إلى العراق و سوريا و ليبيا و اليمن وما يحدث هناك كما يقول مثيرى الفتن و وقودها فانتبهوا أيها المصريون و الى نص الرسالة
صناعه الغضب العام".
الانقلابات السلميه او التي تبدأ سلميه لابد ان تنبع من غضب عام اعتمادا علي حقيقه ثابته ان الثورات لايقوم بها النخبه وإنما دائما وأبدا يبدأها ويكون وقودها العامه والبسطاء، ولذا فان الغضب العام بات ضروره اذا أردت ان تقوم بانقلاب او ثوره.
والغضب العام قد يأتي من جراء تصرفات او اوضاع نظام ، الا ان تاجيجه او إشعاله او إجهاضه مبني علي الاهداف المراده من الدولة المنظوره وعلاقه القوي ومصالحها ومكاسبها من النظام القائم في تلك الدوله.
والغضب العام يتم صناعته كالآتي :
اولا: التشكيك اولا بأول في كل ماتقوم به الدوله من مشاريع او قرارات، وذلك في محاوله لزعزعة ايه رضا او التفاف او اصطفاف وطني
ثانيا: نشر العديد من الشائعات وذلك لنشر حاله من القلق والترقب مما يحتم علي الزام المؤيدين بالحياد او التقليل من حماسه التاييد
ثالثا: خنق الدوله اقتصاديا وبخاصة اهم الموارد مثل السياحة والتي يسهل ضربها بعمليات بسيطه يتم ترويجها بكثافه للخارج
رابعا: محاوله التأثير وبطرق مختلفه للتأثير علي الخدمات اليوميه والمعيشية والتي يتم توثيقها وتسويقها مثل ازمه البنزين والسكر
خامسا: يتم خلق إعلام موازي مع محاوله التحييد لوسائل إعلام مؤيده مع التركيز علي وسائل التواصل الاجتماعي.
سادسا: محاولات تاجيج صراع وهمي بين الطبقات والمبالغه في تسويق نزاعات طبقيه او عرقيه او دينيه او اقليميه.
سابعا: محاوله اثاره طبقات وفئات تختلق أزمات مختلفه بمطالب مختلفه تنتهي بان ينتاب الجميع احساس بعدم تحقيق مطالب حيويه
ويهدف ذلك الي : ان يسود غضب عام لدي العامه لهزيمه الرضاوالتاييد والالتفاف والاصطفاف الوطني ليكون هناك تربه خصبه للثوره والانقلاب مع خلق وتدريب قيادات اوفصائل تقود ذللك الغضب.
ولذا : علينا جميعا ان ننتبه بأننا قد نستخدم في خلق حاله من الغضب العام والتي يحاول أعداء الوطن صناعته طول الوقت..