دعوي ضد وزير الآثار لإلزامه بفسخ عقد إيجار حديقة قصر البارون
أقام الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا، دعوي مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري ضد وزير الآثار لإلزامه بفسخ عقد إيجار حديقة قصر البارون إمبان.
وقال "صبري"، في صحيفة دعواه، منذ أن توفي البارون (إمبان) في 22 يوليو 1929 تعرض القصر بعد ذلك لخطر الإهمال سنوات طويلة، والذي تحولت فيها حدائقه إلى خرائب وتشتت جهود ورثته ومن حاول شراء القصر واستثماره، إلي أن اتخذت الحكومة المصرية قرارًا بضمه إلى قطاع السياحة وهيئة الآثار المصرية اللتين باشرتا عملية الإعمار والترميم فيه على أمل تحويله إلى متحف أو أحد قصور الرئاسة المصرية، لم يفتح القصر إلا مرات معدودة المرة الأولى عندما وضعت الحراسة على أموال البلجيكيين في مصر عام 1961م، ودخلت لجان الحراسة لجرد محتوياته.
والمرة الثانية عندما دخله حسين فهمي والمطربة شادية لتصوير فيلم الهارب والمرة الثالثة عند تصوير أغنية للمطرب محمد الحلو بطريقة الفيديو كليب.
أما الرابعة فقد تمت بطريقة غير شرعية إذ أن بسبب إغلاقه المستمر نسج الناس حوله الكثير من القصص الخيالية ومنها أنه صار مأوى للشياطين، ودفعت تلك الأجواء الغامضة التي أحاطت بالقصر المهجور جماعات من الشبان المصريين في منتصف عام 1997 في حادثة شهيرة إلى التسلل إلى القصر ليلًا، وإقامة حفلات صاخبة، إذ كانوا يرقصون ويغنون على أنغام موسيقى البلاك ميتال الصاخبة حيث ألقت الشرطة المصرية القبض عليهم لتكون أول قضية من نوعها، وهي ما عرفت بقضية "عبدة الشيطان" وهذا هو سبب الأساطير التي ترددت من قبل الجيران حول مشاهدتهم أضواء ساطعة، وصخبًا وضجيجًا ورقصًا كل ليلة داخل القصر وموسيقى تنبعث منه.
كذلك دخله محمد سعد لـ تصوير بعض مشاهد فيلمه حياتي مبهدلة وتستطيع مشاهدة بعض المشاهد في الفلم الجديد وأيضا عند تصوير فيديو كليب (أول مرة) لـ دنيا سمير غانم ومحمد حماقي من مسلسل لهفة، في الاحتفال بمئوية مصر الجديدة، وجد قصر البارون (إمبان) حلا بعد معاناة استمرت 50 عاما فبعد نصف قرن من الزمان أصبح القصر مصريا بعد أن أبرم المهندس محمد إبراهيم سليمان اتفاقا مع ورثة ملاك القصر جان (إمبان) حفيد البارون (إمبان) بشراء القصر مقابل منحهم قطعة أرض بديلة بالقاهرة الجديدة ليقيموا عليها مشاريع استثمارية.
وبدا الفساد والاستيلاء وإهدار المال العام، هناك واقعة فساد في قصر البارون الأثري بمصر الجديدة، وذلك بعد إهمال شديد من قبل المسئولين عن تأجير حديقة القصر الأثري التابع لوزارة الآثار، وذلك بعد أن قام المستأجرون للحديقة لتصوير فعالية كبرى بالتعدي على حرم القصر متجاوزين تعاقدهم لتأجير الحديقة وهو الأمر الذي أدى إلى تلفيات شديدة في سور القصر أدت إلى انهيار أجزاء منه، فضلًا عن التعدي على حرم القصر بتركيب بانرات وأضواء على سلالم القصر، في غفلة من المسئولين بوزارة الآثار.
جدير بالذكر أن قصر البارون الأثري بمصر الجديدة تقوم وزارة الآثار منذ فترة وجيزة في سبيل تغطية نفقاتها، بتأجير الحديقة الخاصة بالقصر وليس حرم القصر خاصة أن وزارة الآثار لا تحصل على مخصصات مالية من موازنة الدولة، وتعتمد على إيراداتها من رسوم دخول المزارات السياحية، إلا أن تراجع عائدات السياحة دفعها لتأجير الحديقة في محاولة لتغطية بعض النفقات، إلا أن هذا الأمر ونظرا لغياب رقابة المسئولين في الوزارة وإهمالهم وصل لتعدى المستأجرين على حرم القصر الأثري نفسه.
وهناك شبهات فساد حول مسألة تأجير حديقة القصر من قبل المسئولين في وزارة الآثار ولن يتم السكوت عنها وان ما في حرم القصر هو تعد على أثر، وهذا أدى إلى وقوع أسوار القصر وهذا فيه إهمال جسيم لا يمكن السكوت عنه
والتمس صبري الحكم بإلزام وزير الآثار بإصدار قرار بفسخ عقد إيجار حديقة قصر البارون إمبان وإلزام مستأجرها بتسليمها خالية من كافة الشواغل وقدم صبري المستندات المؤيدة لدعواه.