"ولاد المرة" الكتاب المتهم حتي تًثبُت إدانته.. لفظ غير مألوف في عالم النشر.. ناقد فني: كلنا ابناء "امرأة".. روائي: تسيب الوسط الثقافى السبب.. و"شومان": نجح قبل طرحه بالأسواق

"ولاد المرة" فور أن تسمع اللفظ السابق تتأكد لوهلة انك استمعت للفظ خارج عن المألوف يعبر عن الإهانة، ولكن ستشعر بالصدمة حينما تعلم أن "ولاد المرة" ليس مجرد لفظًا وإنما عنوان لكتاب ياسمين الخطيب من المفترض أن يحمل بين سطور أوراقة رسالة هادفة تفيد القراء، حيث أنه يضم مجموعة من المقالات المتخصصة الاجتماعية، معظمها ملفات معنية بهموم المرأة العربية، وعلى خلفية ذلك العنوان أُثيرت ضجة كبيرة فور اعلان دار النشر عن صدور كتاب فى 20 أكتوبر يحمل عنوان "ولاد المرة".



كُلنا فى النهاية ولاد "امرأة"
فى البداية قال الناقد الفني طارق الشناوي، لـ"العربية نيوز"، إن كلمة "مرة" فى المفهوم اللغوي لفظ قبيح، لكنه مباح فى بعض دول الخليج، مشيرًا إلى أن فى بعض الأحيان يعتقد الكاتب أن الإسم المثير هو الطريق للنجاح.

وعلق "الشناوي"، على اسم الكتاب الذى أُثير حول أسمه الجدل الواسع حيث سمي بـ"ولاد المرة"، "كلنا فى النهاية ولاد إمرأة"، موضحًا أن من السابق لأوانه أن يُحكم على أى عمل أو فيلم أو كتاب أو مسرحية من خلال أساميها.

وأشار الناقد الفني، إلى أن هناك بعض الألفاظ التى تم تداولها فى أعمال سابقة مثل كلمة "اولاد الذين" فى شعر لسيد حجاب، بالإضافة إلى كلمة "دين أبوهم اسمه إيه" فى قصيدة جمال بخيت، ولكنها كانت كلمات بهدف توصيل فكرة معينة.

وتابع: "فى كل الأحوال إذا كان هناك منطق لإستخدام كلمة "ولاد المرة" داخل محتوى الكتاب، فستعتبر الكلمة استخدمت استخدام جيد ولا بأس بها، أما إذا كانت ياسمين الخطيب استخدمت ذلك اللفظ فقط لإثارة الاهتمام وللعودة للأضواء مرة أخري فإن مصير الكتاب "الفشل الذريع". 


نجح قبل طرحه بالأسواق
وأكدت الكاتبة الصحفية حنان شومان، في تصريحات خاصة لـ"العربية ينوز"، أن الجدل الذى أُثير على خلفية عنوان كتاب "ولاد المرة" قبل صدوره بالأسواق وقراءة محتواه يدل على "كسل" القراء، بالإضافة إلى أن هذا الجدل يعبر على نجاح الكتاب قبل تداوله.

وأضافت "شومان"، أن لفظ "ولاد المرة" ذُكر فى مختار الصحاح، فضلًا على أنه أًصبح معتاد ومتداول بين المصريين خاصة فى ظل الدبلجة السورية للمسلسلات التركية التى خرجت علينا مؤخرًا بالفضائيات.

وأعربت "شومان"، عن رفضها مبدأ المقولة الشهيرة "الكتاب يُقرأ من عنوانه"، مشيرة إلى أن أحيانًا يكون عنوان الفيلم للإثارة، مُعلقة:" علينا أولًا أن نري الكتاب ونفهم محتواه ومن ثم نختلف أو نتفق حوله".

تسيب فى الوسط الثقافي
بينما استنكر الروائى أحمد ماضى، اسم "ولاد المرة" الذى اطلقته الإعلامية ياسمين الخطيب على كتابها الذى من المقرر طرحه بالأسواق 20 أكتوبر القادم، مشيرًا إلى أن يدل على التسيب فى الوسط الثقافى والإعلامى.

وأضاف "ماضى"، لـ"العربية نيوز"، أن عنوان بهذا الشكل يدل على أن مضمون الكتاب غير هادف ولن يعطى رسالة هامة للقارئ، لافتًا إلى أن عنوان "ولاد المرة" سيثير فضول القارئ لكنه سيتألم خلال قراءة الكتاب.

وأشار الروائي، إلى أن وضع لفظ مثل هذا على غلاف كتاب يعد غلطة مشتركة بين دار النشر والكاتب، وكان يتوجب على الناشر أن يلفت نظر "الخطيب" لتلك الغلطة، مؤكدًا أنها كانت غير موفقة خلال وضعها عنوان "ولاد المرة" على كتاب روائي.