عاجل
السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"شيمعون بيريز".. سفاح المجازر الفسلطينية على شفا الموت

شمعون بيريز
شمعون بيريز

شمعون بيريز جسد نحيل ووجه مُصفرًا، يحمل بين طياته تجاعيد تُخبًا ورائها مجازر ودماء لسنوات طوال، واعين تحمل فى بريقها أراضى فلسطينية خُربت ودماء سُفكت ومباني ومنازل هُدمتْ، ليقبع الأن شيمون فى مستشفى بتل أبيب على أعتاب الموت الذى يزوره من حينِ لأخر ومحاطًا بأجهزة تنفس التى تحاول إستراداد أنفاسة.

بداية حياته
وُلد شمعون بيريز في بولندا في عام 1923 لأب كان تاجر أخشاب من الأثرياء، وأم كانت أمينة مكتبة، ومعلمة للغة الروسية، وهاجر إلى فلسطين مع عائلته عندما كان يبلغ من العمر أحد عشر عامًا، ونشأ في تل أبيب وتعلّم في المدرسة، ليتدرج بعدها في عدد من الوظائف والرتب في وزارة الدفاع الإسرائيلية، من قيادي بسلاح البحرية، ثم نائبا للوزارة، ثم رئيسا لدولة إسرائيل من 15 يوليو 2007 وحتى 24 يوليو2014.

حياتة السياسية
في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، عمل كدبلوماسي في وزارة الدّفاع الإسرائيلية وكانت مهمّته جمع السلاح اللازم لدولة إسرائيل الحديثة، وفي 1949 تعين بيرس رئيسا لبعثة وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة، وفي 1952 تعين نائب المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائييلية ثم أصبح المدير العام في 1953.

رجل الإرهاب
وكأن ارتبط وجوده بالخراب والإرهاب، فالأرض خير شاهد على تدميرة وخرابه، حيث تولى قيادة حركة Haganah الإرهابية، كمسؤول فيها عن الموارد البشرية وشراء العتاد، وكان ذلك في العام 1947.

كما كان أحد أعضاء العصابات اليهودية، التي مارست الإرهاب ضد الفلسطينيين قبل كارثة عام 1948، وكانت مهامه تكمن في شراء العتاد لهذه العصابات الدموية.

ضابط الموساد
كان شمعون بيريز ضابط الموساد الإسرائيلي المكلف بالتعامل وتدريب الجاسوس المصري الشهير أحمد الهوان في الفترة ما بين عام 1967 وحتي عام 1977، وفي الوقت الذي ظن فيه بيريز أنه نجح في تجنيد المواطن المصري أحمد الهوان، إلا أن المخابرات المصرية لعبت دورا كبيرا في خداعه عبر تلك الشخصية المصرية التي وثقت كل شيئ ضد إسرائيل.

جرائم بيريز
شارك بالعدوان الثلاثى على مصر عام 1956 ولم يكتفِ بذلك حيث قاد بيريز عدوانًا عسكريًا عرف باسم "عناقيد الغضب"، وقام فيه بقصف مدن لبنان بما فيها العاصمة بيروت وذلك في أوائل مايو 1996.

وفى صورة انتُزعت منها الإنسانية، قصف بيريز ملجأ للأمم المتحدة بـ"قانا" في الجنوب اللبناني وكان يحوي مدنيين، أكثرهم من الأطفال والنساء والشيوخ مما أسفر عن جرح ومقتل المئات.

أما عن انتفاضة الأقصى التى لطخها شيمعون بالدماء حيث قام بمجازر توغلت لمخيم الحنين ومجزرة الياسمينة ولم يسلم قطاع غزة والضفة الغربية من قصفة ليُخلف وراءه ضحايا بالألاف.

بيريز على شفا الموت
فكان دائمًا معتزًا بعمره الطويل الذى يخشى أن يقترب من جسدة المرض، ليتعرض بعدها بيناير الماضى لوعكتين في القلب وأصيب بذبحة صدرية، ومنذ أيام قليلة تم نقله إلى مستشفى قرب تل أبيب إثر تعرضه لجلطة دماغية لتزادا حالته الصحية يوم يلو الأخر سوءًا.