محلل روسي يكشف أسباب رفض واشنطن الكشف عن الاتفاقيات حول روسيا
قال المحلل السياسي الروسي، يفجيني سيدروف، إن الجدل حول سرية بنود الاتفاق بين موسكو وواشنطن يتعلق بعدة أسباب، أهمها سعي الإدارة الأمريكية لضمان سلامة الفصائل التي تدعمها، مشيرا إلى أن الكشف مضمون الاتفاق سيؤثر سلبا على مواقع تلك الفصائل وتحركاتها.
وأضاف سيدروف، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي مهند العراوي، أن أعقاب التوقيع على الاتفاق بين الجانبين حذر وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" من صعوبة الكشف الكشف عن مضمون الاتفاق، خاصة أن بعض التفاصيل ستقع في أيدي من يحاول إحباط الاتفاق، متابعا أن الكشف عن التفاصيل أيضا سيثير غضب حلفاء واشنطن.
وأوضح سيدروف أن تبادل للاتهامات بين واشنطن وموسكو فيما يتعلق بالتعامل مع الاتفاق بوجه عامة، ولا سيما النقاط المتعلق بالشق الانساني منه وكيفية وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة في سوريا خاصة أحياء حلب الشرقية، لافتا أن هناك قلق لدى موسكو من أن نقل هذه المساعدات سيعزز موقف الفصائل المسلحة بشكل يؤثر سلباً على التطورات القادمة فيما يتعلق الهدنة في المناطق المحيطة بحلب.
وأشار سيدروف إلى أن تصريحات واشنطن بأنها سلمت لموسكو بيانات عن الفصل بين الفصائل المسلحة والمعارضة في سوريا هي بادرة إيجابية، إلا أنه تساءل عن مدى تطابق تلك التصريحات مع الواقع، موضحا أنه في سياق الاتهامات المتبادلة وانعدام الثقة لابد من التأكد من كل خطوة أو تصريح يدلي به أي من الطرفين، مقترحاً إنشاء آلية حيادية تعمل تحت رعاية الأمم المتحدة لتتأكد من صحة ما تعلن عنه الأطراف.