النائب الذي يرتدي "الجلابية" يمتلك منزلًا بأمريكا.. هل يدعم مصطفى الجندي حملة "ترامب"؟.. السياحة "لقمة عيشه".. الدفاع عن الفلاحين على رأس أولوياته.. ويرفض المصالحة مع الإخوان
دائما ما يعلن عن انضمامه إلى الطبقة الفقيرة في المجتمع، محاولا التقرب منهم، إلى أن وصل به الحال أن يظهر على شاشات التليفزيون وهو يرتدي "الجلباب" الزي الرسمي للفقراء والفلاحين، الأمر الذي جعله محبوبا عندهم.
نتحدث عن مصطفى الجندي، نائب البرلمان، الذي طاف في جولات ثورية بالميادين، ونقلها بصوته داخل الأحزاب التي انضم إليها في الفترة الماضية، حتى التحق بمجلس النواب "مستقلا" بعد اكتساب ثقة أهالي دائرته ونجاحه ضمن قائمة "في حب مصر" عن قطاع شمال القاهرة ووسط الدلتا.
لكن في الأيام الماضية تم الهجوم عليه بشكل كبير جدا بعدما نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرًا كشفت خلاله علاقتة مع مدير حملة المرشح الرئاسي دونالد ترامب "ستيفن بانون"، الأمر الذي فتح النار على النائب البرلماني، فكيف يكون على علاقة بالمرشح الأمريكي دونالد ترامب.
أبرز المواقف السياسية
عرف عن النائب مصطفى الجندي ثوريته ووطنيته فهو دائما ينتقد الحكومة بشكل موضوعي دون أي مبالغة أو تجاوز، فيرى الجندي أن ثورة "30 يونيو" ساهمت في التخلص بقدر كبير من المؤامرات، التي تُحاك بالوطن، تحقيقًا لمصالح دول معينة، وأن ثورة 25 يناير حدث عليها تآمر من رجال الثورة المضادة.
كما أنه يعتبر جماعة الإخوان أساس الإرهاب في مصر والدول العربية، لولا استمر حكم الرئيس المعزول محمد مرسي لانهارت الدولة وحدثت حروب وصراعات أهلية، كما أنه يرفض أي مصالح مع جماعة الإخوان ويطالب بمحاسبة كل من تلوثت يده بدماء المصريين الأبرياء.
أولوياته في البرلمان
تعتبر قضية تعيين أبناء العاملين في الوظائف الحكومة من أبرز القضايا التي يدافع عنها، فيرى أنها مفسدة وكانت ستقود جمال مبارك لرئاسة الجمهورية باعتباره ابن الرئيس طبقا لمبدأ أبناء العاملين.
كما أنه يسعى إلى مساعدة الفلاحين في مصر من خلال بعض التشريعات والقوانين التي تحمي حق الفلاح، وأولها قانون الاستصلاح الزراعي.
كما تعتبر النظرة إلى الدول الإفريقية بشكل مختلف عن السابق أحد أولويات الجندي في البرلمان فهو دائما يناشد الدولة بتعيين وزير للشئون الإفريقية تكون له مهمة واحدة، هي فتح أسواق واستثمارات بالقارة الإفريقية، على أن تقوم بقية الوزارات بالحكومة بتسهيل مهمته وتوفير كل أشكال الدعم والمساندة له، وطالب بإنشاء شركة تضطلع بالتأمين على المستثمرين الذين يرغبون بالعمل في إفريقيا.
بزنس "الجندي"
أثار تقرير تشرته صحيفة "الجارديان" بعد ذكرها ارتباط النائب مصطفى الجندي بعلاقة "غير معلنة" مع ستيفن بانون مدير حملة مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب.
لكن النائب رد على هذه الاتهامات وأكد أن عائلته تعمل بمجال السياحة منذ ما يقرب من 35 سنة، ولديهم استثمارات في مجال السياحة بمصر بنسبة 100%، كما أن عائلته لها مكاتب سياحية في معظم دول العالم.
وأكد الجندي أن أغلب الأشخاص ورجال الأعمال الذين لديهم استثمارات سياحية يمتلكون مكاتب في دول العالم، ولا سيما في غالبية البلاد المصدرة للسياحة على رأسها فرنسا، وإنجلترا، وألمانيا وذلك لتسويق المنتج المصري هناك ومحاولة لجذب السياحة الخارجية لمصر.
علاقته بـ"دونالد ترامب"
وعن علاقته بحملة المرشح الجمهوري "دونالد ترامب" أفاد أن القصة بدأت منذ 7 سنوات في بداية عام 2011، واتجه البعض وهو على رأسهم لإغلاق المكاتب الخاصة بهم في الخارج نظرًا للأزمة التي حلت على البلاد، قائلًا: وكنا من الأشخاص الذين أغلقوا مكاتبنا بالخارج وعرضنا عدد من المكاتب للإيجار وأخرى تم إغلاقها.
واستكمل حديثه "أنه بالفعل قام بالإعلان عن مؤجر جديد لمكتبه في أمريكا وبالفعل أجرته شركة داعية كبرى هناك"، مشيرًا إلى أن العلاقة الوحيدة التي تربطنا بمكاتبنا بالخارج علاقة تجارية إيجارية.
واستطرد "من أسبوع فقط قام ترامب بطرد رئيس حملته الانتخابية، وقام بالاستعانة برئيس حملة آخر هو نفس الشخص الذي يؤجر المكتب الخاص بنا في أمريكا"، متسائلًا: أين العلاقة التي تربطنا بحملة ترامب؟.
