"الدجالون" يتصدرون صفحات الحوادث.. اغتصاب ربة منزل بحدائق القبة الأبرز.. خبير علم النفس: الأمية والجهل السبب.. عالم أزهري: القرآن دستور للتعبد وليس لعمل "الأحجبة"
على الرغم من انخفاض ظاهرة الأمية والتحاق ملايين المصريين من الشباب بالجامعات، فأنه يوجد الكثير من يؤمنوا بفكر الدجل والشعوذة؛ ظنًا منهم أن الخرافات قد تحل مشكلاته وتريحه من الهم، وهو ما يخالف عقيدة الإسلام؛ ليصل بهم الحال إلى القتل والاغتصاب والتحرش من قبل الدجالين.
تحدث "العربية نيوز" إلى بعض من رجال الدين وعلماء النفس لمعرفة آرائهم حول هذه القضية، بالإضافة إلى رصد آخر ضحية "للدجل والشعوذة" من خلال التقرير التالى:
أوهمها بأن يعالجها من العقم واغتصبها
تعود الواقعة عندما فقدت ربة المنزل الأمل فى أن تنجب طفلا، وبعد أن أغلقت جميع الأبواب فى وجهها عرض عليها شقيق زوجها اللجوء لشيخ يعالج مثل هذه الحالات بالقرآن، واقتنعت بالفعل وجاء الشخص إلى شقتهم بمنطقة حدائق القبة، وأقنعها أنه سيعالجها ويجعلها تحمل من زوجها وبالفعل أثناء وجوده ظل يقرأ عليها وطلب من زوجه وشقيقه شرب زجاجات من الماء حتى فقدا الوعى.
تلقت نيابة حدائق القبة برئاسة المستشار عبد الرحمن شتلة من المجنى عليها بلاغًا مفاده أنها فقدت الوعى بشكل غير كامل على يد الدجال، وشعرت باعتداء المتهم عليها، وعندما سألته عما يجرى رد عليها: "ده الجن بيطلع من جسمك"، وأشارت إلى أنها عندما استعادت وعيها وجدت نفسها مجردة من ملابسها.
أمرت نيابة حدائق القبة برئاسة المستشار عبد الرحمن شتلة بحجز الدجال على ذمة التحقيقات بتهمة اغتصاب ربة منزل، بعد أن أوهمها بقدرته على علاجها من العقم، وأنه سيجعلها تحمل، كما أمرت النيابة بعرض المجنى عليها على الطب الشرعى مع إجراء التحليل اللازم لزوجها وشقيقه لبيان نوع المخدر فى الماء الذى شربه كل منهما.
الأمية والجهل السبب
قال الدكتور فتحى الشرقاوى أستاذ علم النفس السياسى، ورئيس وحدة الرأى العام بجامعة عين شمس لـ"العربية نيوز"، إن الدجل والشعوذة لم ينتشرا إلا فى مجتمع غير واعٍ بشكل كافٍ، وأن عدم اهتمام الناس بالعلم من الأساس ومنذ نشأتهم جعلهم يلجأون للغيبيات.
وقال إنه يجب علينا التفرقة بين العلم والوعى، وأنه ليس كل متعلم على قدر من الوعى، مؤكدًا أن عدم قدرة مؤسسات الدولة على إيجاد حلول وإجابات لمشكلات الأفرد جعلهم يلجأون للمشعوذين.
وأشار إلى أنه يجب تخصيص ميزانية جيدة للبحث العلمى بمصر قائلا: "الميزانية المخصصة للبحث العلمى فى مصر أضحوكة فى وسط العالم"، وأنهى حديثه: قائلا: "إن القضاء على هذه الظاهرة لم يأتِ إلا مع النشء الجديد".
القرآن دستور سماوى نزله الله للتعبد
علق الشيخ رفعت عبدالحميد أحد علماء الأزهر، على قضية المدعين أنهم قادرون على العلاج بالقرآن قائلا: "القرآن دستور سماوى نزل من عند الله للتعبد وليس للعمل بالأحجبة".
وأضاف أنه من الممكن أن يتم العلاج بالقرآن على يد أفراد صالحين، دون أن يتلقوا مالًا على عملهم هذا، وأنه يكون لوجه الله، وأكد أنه من يدعى بأنه قادر أن يفعل أعمالًا خارقة للطبيعة مثل جلب حبيب ترك حبيبته خلال مده قصيرة، وأنه يفعل ذلك مقابل مال أو مقابل أى شيء آخر يكون نصابًا.
