تجدد المعارك في الحسكة السورية رغم وساطات التهدئة
تتواصل المعارك في المناطق الغربية من مدينة الحسكة في الشمال السوري، رغم جهود الوساطة المبذولة للتوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق النار المستمر منذ ستة أيام.
وحسب نشطاء تتواصل المعارك في أحياء النشوة الشرقية والمساكن وغويران غربي، بين القوات الكردية وقوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش" من جانب، وقوات الجيش والدفاع الوطني من جانب آخر.
ووفق النشطاء سيطرت القوات الكردية اليوم الاثنين 22 أغسطس، على كامل غويران شرقي ومنطقة دوار الباسل الواقع في الجهة الجنوبية للمدينة.
وأعلنت وكالة "هاوار" الكردية أن الوحدات الكردية سيطرت على حي النشوة الشرقية بالكامل، وحاصرت قوات الجيش في ملعب باسل والمتحف، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في حي الليلية، مؤكدة أن الوحدات الكردية سيطرت كذلك على العديد من المراكز في المناطق الأخرى منها مفرق باسل، فرن غويران، كلية الاقتصاد، المصرف، المواصلات.
من جانب آخر أفادت وكالة "سانا" الرسمية بأن الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني "الأسايش" عاد إلى أعماله الإجرامية بالاعتداء على الأحياء السكنية والمؤسسات الخدمية، وخرق بعد منتصف الليلة الماضية اتفاق التهدئة في مدينة الحسكة بعد أقل من 10 ساعات على التوصل إليه.
ووفق "سانا" هاجمت قوات "الأسايش" بعد منتصف الليل مبنى مديريات الاتصالات والصحة المدرسية وقامت بإحراق البراد الآلي الموجود ضمن فرع المؤسسة العامة للخضار والفواكه، وقامت بالهجوم على حيي النشوة الشرقية وغويران السكنيين ونقطة تفتيش للجيش السوري في دولاب العويصي.
وأفادت "سانا" أنه تم بعد ظهر أمس التوصل إلى اتفاق في الحسكة بين الجهات الحكومية الرسمية وقوات "الأسايش" تضمن تطبيق نظام تهدئة بدءاً من الساعة الخامسة بعد ظهر أمس وإخلاء الجرحى ونقلهم إلى مشافي القامشلي وعودة الأوضاع في الحسكة إلى ما كانت عليها سابقا والبدء بحوار جديد اليوم لحل باقي المسائل المتعلقة.