عزة كريم: الجهل والتراجع الاقتصادي وراء ظاهرة بيع الأعضاء البشرية
قالت الدكتورة عزة كريم، أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، لـ"العربية نيوز"، إن أهم اسباب انتشار بيع الأعضاء البشرية فى المجتمع المصرى هو تراجع الحالة الاقتصادية لكثير من المواطنين، بجانب انتشار الجهل الذي يجعل كثير من المواطنين فريسة فى يد مافيا التجار.
وأضافت عزة كريم، أن هناك قصورًا بشكل كبير فى المنظومة التشريعية التى تحدد عمليات التبرع بالأعضاء البشرية، لافتة إلى أن العقوبات الحالية غير كافية لردع هذه الجريمة اللاإنسانية، مشيرة إلى أن هناك بعض الأطباء الذي تم اتهامهم ببيع الأعضاء البشرية تم وقفهم عن العمل وإلغاء تراخيص عياداتهم ومراكزهم الطبية الخاصة، فهذه التصرفات غير كافية بالمرة لحجم الجريمة.
وأوضحت عزة كريم، أن المجتمع الدولى كله يجرم الإتجار بالأعضاء البشرية، خاصة مع تزايد جرائم سرقة الأطفال وبيع أعضائهم من أجل المكاسب المادية، طالبة بإعداد قوانين صارمة لمواجهة هذه الظاهرة، بجانب تحديد الجهات التى يمكن من خلالها نقل الأعضاء البشرية من شخص لآخر أو تبرع أحد الأشخاص بأعضائه بعد وفاته، بالإضافة إلى رفع ثقافة المجتمع تجاه هذه الظاهرة وكذلك تدريب الأطباء على هذه العمليات ومعرفتهم بضوابط نقل الأعضاء والمسئولية القانونية والدينية والمجتمعية التى ستترتب على أى عمل لنقل الأعضاء بشكل غير رسمى.